قسم السلايدشو
د.الخياط عن التعليم: “الشق عود”
نحتاج إصلاحاً حقيقياً لسوق العمل حتى نخرِّج «آينشتاين» صغيراً
في ندوته بمنتدى المنيس الثقافي
د.رضا الخياط: «الشق عود» في التعليم ووجب تدخل القيادة السياسية لإصلاحه
90 – %95 من معلمي التربية يحصلون على تقدير امتياز رغم الفروق في المستويات الوظيفية
أكاديميا | الوطن
وصف المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم د.رضا الخياط وضع التعليم في الكويت بـ«الشق عود»، مشدداً على ضرورة تدخل القيادة السياسية لتطوير المنظومة التعليمية في الكويت، ووجود ثقافة وشراكة مجتمعية ليتم اصلاحه، ومساندة اعلامية لتحقيق البرنامج المتكامل لتطوير التعليم.
ورفض د.الخياط ما وصفه بزج التعليم في السياسة، او تدخل السياسيين في المنظومة التعليمية، موضحا ان ذلك سينعكس سلبا على الجانب التربوي والمشاريع المستقبلية، مدللا على ما حدث خلال الاسبوع المنصرم من اعتراض اولياء امور وطلبة على قضية الوزن النسبي للمواد، وما نتج عن تدخل بعض اعضاء مجلس الامة في الموضوع، مؤكدا ان هذه المسالة تقنية وفنية تقدرها وزارة التربية، ولا يجوز الاعتراض او التدخل من غير المختصين بذلك.
البرنامج الوطني
جاء ذلك خلال حديث الخياط في ندوة «افاق تطوير التعليم في مسار التنمية» في منتدى سامي المنيس الثقافي امس الاول بالعديلية، حيث دعا وزارة التربية الى ايلاء مزيد من الاهتمام والتركيز للبرنامج المتكامل لتطوير التعليم باعتباره الحل الامثل لاصلاح التعليم في البلاد، مضيفا ان البرنامج المتكامل لتطوير التعليم هو نتاج خطة المركز بالتعاون مع وزارة التربية لتطوير واصلاح التعليم، والذي يتكون من المنهج والمعلم والطالب والبيئة المدرسية اضافة الى القياس والتقويم.
ووصف البرنامج المتكامل لتطوير التعليم بانه «القلب النابض» للنظام التعليمي التربوي في الكويت، مشيرا الى ان البرنامج يحتاج الى خمس سنوات لانجازه وهو تطوير المناهج وبناء المعايير التربوية وتطوير الادارة المدرسية وتمهين التعليم ومشروع القياس والتقويم.
واوضح الخياط ان البرنامج يبدأ في 2014/2013 وينتهي في 2019/2018، لافتا انه مع انتهاء هذا البرنامج يكون قد تأسست البنية التحتية لعملية اصلاح التعليم التي تحتاج الى ثلاثة قرارات هي «قرارات تتخذ الآن وعلى المدى المتوسط وعلى المدى البعيد».
وذكر ان المركز يهتم بالقرارات المتوسطة وطويلة الامد والتي تحتاج الى جهد مدته اربع سنوات لتأسيس بنية متينة للتطوير وجني الثمار، مستدركاً انه لا يمكن تطوير التعليم وجني ثماره مباشرة لان العملية متعلقة بتطوير التعليم وليس تطوير اي قطاع اخر.
مشاريع
واكد الخياط ان الغرض الرئيسي من المركز الوطني لتطوير التعليم هو تهيئة مناخ مناسب لتطوير العملية التعليمية في الكويت وفق الأسس العلمية وبما يحقق للمركز الاستقلالية والموضوعية والحيادية في اداء اعماله، كاشفاً ان المركز يعمل حاليا على عدة مشاريع تشمل مشروع اعادة هيكلة مؤسسات التعليم «الحوكمة» وهو مشروع يعنى باعادة هيكلة مؤسسات التعليم في الكويت والتي تشمل المجلس الاعلى للتعليم ووزارة التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم بحيث ترفع من فاعلية النظام التعليمي والحوكمة في هذه المؤسسات، حيث تم اعداد مرسوم بقانون لتحويل المجلس الاعلى للتعليم كمجلس تشريعي، وسيعرض المرسوم خلال الاسبوع المقبل على المجلس الاعلى لدراسته ومن ثم تحويله الى الجهات المختصة للمباشرة في متابعة الاجراءات اللازمة، مشيراً ايضا الى ان هناك خطة تنسيق لتحقيق التكامل بين مشروع المعايير الوطنية للتعليم في المركز الوطني لتطوير التعليم ومشاريع الخطة الانمائية ذات العلاقة بوزارة التربية.
خصخصة التعليم
وتطرق الخياط ضمن حديثه عن البرنامج المساند لخارطة الطريق لتطوير التعليم الى تخصيص المدارس الحكومية، حيث اكد ان ذلك ستزيد من كفاءة الحكومة وتبني قطاعا خاصا قويا، مع الاحتفاظ على مجانية التعليم للمواطنين كما هو حاصل في الولايات المتحدة الأمريكية.
التوظيف وسوق العمل
وطالب د.الخياط بضرورة اصلاح نظام الخدمة المدنية المتعلق بالتوظيف، حيث انه يساوي المجتهد وغيره بنفس الوظيفة والامتيازات، مدللا ان 90 – %95 من معلمي وزارة التربية يحصلون على تقدير امتياز، بينما هناك فروقات في المستويات الوظيفية، لافتا ان سوق العمل المحلي بحاجة الى اصلاح حقيقي حتى استطيع ان اخرج «انشتاين» صغير يحصل على المكان الصحيح في هذه السوق.