الجامعة العربية المفتوحة تنجز المشروع التقني الهندسي : الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار في التعامل مع وباء فيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19)
بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
في إطار مشروع علمي وبتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، قام الدكتـــور ناصــــــــر زائــــري الأستاذ المشارك في كلية دراسات الحاسوب بالجامعة العربية المفتوحة و رئيس المشروع بعمل دراسة تقنية وهندسية معمقة ومستفيضة تحت عنوان ” الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار في التعامل مع وباء فيروس الكورونا المستجد (كوفيد-19)” حيث بحث المشروع التطورات الحديثة على مستوى التقنيات المتعلقة بمجالات الذكاء الاصطناعي ومجالات استشعار الأجهزة للاستفادة من نوعية المعلومات المرتبطة بهذا المرض وتحويلها إلى معرفة ذات دلالة من خلال استخدام الأنماط الحاسوبية إضافة إلى تأثير كورونا على الجوانب الحياتية .
بدوره قال رئيس المشروع الدكتور ناصر زائري أن فكرة المشروع انطلقت من رؤية الجامعة العربية المفتوحة والقائمين عليها بتشجيع البحث العلمي و تطوير المعرفة وتحويل النظريات العلمية إلى تطبيقات عملية بما يصب في مصلحة المجتمع ، وقد وجدت هذه الأهداف الترحيب من قبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تسعى دائما إلى تشجيع الأبحاث العلمية الرائدة والإبداعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا ، وفتح آفاقٍ جديدة حول سُبل مواجهة التحديات الوطنية .
وقد تناولت هذه الدراسة المعمقة والمستفيضة أحدث الدراسات النظرية والتطورات التكنولوجية والتطبيقات العملية في مجالات الذكاء الاصطناعي واستشعار الأجهزة ذات الصلة والتي طرحها العلماء والباحثون من مختلف المؤسسات العلمية العالمية وفي مجالات تخصصية متعددة، وذلك لمعرفة جدوى الحلول الممكنة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد واتخاذ القرارات المثلى بهذا الصدد.
وأضاف د. زائري أنه في هذا المشروع تم تحديد ومناقشة العديد من المجالات التي يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي واستشعار الأجهزة تأثير عليها والمساهمة في تقديم الحلول المتعلقة بها، وهي: التشخيص باستخدام الأشعة السينية، التشخيص باستخدام الأشعة المقطعية، تحديد مستوى تفاقم المرض، تتبع مسار الفيروس، العلاجات والأدوية، الوقاية عن طريق التباعد الاجتماعي، والعناية الطبية. كذلك، تم عرض آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بتقنيات التصوير الطبي والأجهزة الطبية المرتبطة بالفحص وتشخيص العدوى الفيروسية.
وذكر د.زائري أن المشروع والذي استمر لأكثر من سنة ، تطرق إلى التطورات الحديثة على مستوى التقنيات المتعلقة بمجالات الذكاء الاصطناعي ومجالات استشعار الأجهزة للاستفادة من نوعية المعلومات المرتبطة بهذا المرض وتحويلها إلى معرفة ذات دلالة من خلال استخدام الأنماط الحاسوبية. كل ذلك، بهدف ابطاء انتشار الفيروس في مراحله الأولية ومن ثمَّ المساعدة في تشخيص المرض، الفحوصات، احتواء الفيروس، العلاج، والمساهمة في تصنيع المعدات الصحية اللازمة (مثل أجهزة التنفس الصناعي) في مراحل تالية.
وأشار د.زائري قائلا أن الدراسة قدمت مراجعة موجزة حول تأثير جائحة كورونا المستجد على جوانب حياتية مختلفة (مثل التصنيع، الصناعة، الأعمال، والاقتصاد) لاطلاع الرأي العام على دور الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات ، و دور التقنيات الناشئة الجديدة مثل البرمجة اللغوية العصبية، علم الدلالات، وتقنية سلسلة المجموعات (Blockchain) في مكافحة تداعيات هذا الفيروس. وستمثل هذه الدراسة مرجعاً للأطباء وأصحاب الاختصاص الراغبين في استخدام آخر التطورات الهندسية والتقنية في المجالات الطبية ذات الصلة على وجه العموم، والتغلب على التحديات الناجمة عن هذا الوباء على وجه الخصوص.
. وتقدم الدكتـــور ناصــــــــر زائــــري بالشكر والتقدير للمؤسسة الموقرة لما تقوم به من دعم متواصل ومتميز للباحثين و للمؤسسات الأكاديمية على المستويين المحلي والعالمي وكذلك لإدارة الجامعة العربية المفتوحة على الدعم والتشجيع المستمر.