تربويون لـ (أكاديميا): قرار الاختبارات التحريرية الورقية لصف الثاني عشر قرار شجاع وجريء
أكدوا أن (التربية) استعدت بكل فرقها وطواقمها ووضعت خطة آمنة بالتعاون مع الادارات المدرسية
منى الأنصاري: (التربية) استعدت بكافة بنسبة 100% لأداء الاختبارات الورقية
ناصر العبيدلي: استعدادات الوزارة قوية جدا وتمضي على قدم وساق بشكل مرتب جدا
موزه الجناع: (التربية) بكل فرقها وطواقمها مستعدة ووضعت خطة آمنة بالتعاون مع الإدارات المدرسية
ضاوي العصيمي: تجربة التعليم (أونلاين) شابها أوجه إفساد بانتشار ظاهرة الغش في الاختبارات القصيرة
صلاح الصانع: الاستعدادات للاختبارات الورقية طيبة وتسير بجدية وحرص وتخطيط من قبل الإدارات المدرسية والمعلمين
أكاديميا| التربية – خاص
أكد عدد من التربويين في وزارة التربية أن أداء الاختبارات التحريرية الورقية لطلبة الصف الثاني عشر حضوريا هو قرار شجاع وجرئ على الرغم من وجود مخاوف على صحة الآلاف من المتعلمين والمعلمين وأولياء الأمور.
وقال التربويون في تصريح لـ (أكاديميا) ان الوزارة تعمل على قدم وساق من أجل الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة بالامور الفنية المتعلقة باعداد الامتحانات وبنوك الأسئلة.
وفي البداية أكدت موجه عام مادة العلوم ان بوزارة التربية الأستاذة منى الأنصاري لـ أكاديميا: ان الوزارة استعدت لاجراء اختبارات الصف الثاني عشر التحريرية ورقيا داخل لجان الامتحانات.
وقالت الأنصاري أنها تؤيد تماما بنسبة 100% اجراء الاختبارات الورقية للطلبة بالفصل الدراسي الثاني، مشيرة إلى ان الإدارات المدرسية تعمل على قدم وساق من أجل الاستعدادات لهذه الاختبارات على النحو المطلوب.
من جانبه قال موجه أول مادة العلوم في منطقة حولي التعليمية ناصر العبيدلي: ان الاستعدادات الخاصة باختبارات الصف الثاني عشر يمكن تقسيمها إلى قسمين القسم الأول منها: فنية ومتعلقة باعداد الامتحانات وبنوك الأسئلة وتأهيل الطلاب علميا وإنشاء مراكز لتدريب الطلاب وتقويتهم مثل التي تم في منطقة حولي التعليمية (مشروع مراكز رعاية المتعلمين الافتراضية ) وبالامور الفنية الاستعدادات قوية جدا وتمضي على قدم وساق بشكل مرتب جدا .
وأضاف: أما القسم الثاني فهو الجانب الاداري والتنظيمي والاستعدادات في المدارس ولجان الامتحانات بالمناطق واضحة للجميع وان الوزارة تنسق مع وزارة الصحة بشكل مستمر وايضا لجان الامتحانات بالمدارس جار اعدادها وتهيئتها بشكل ممتاز حاليا.
من جهتها أكدت الموجهه الفنية للخدمة الاجتماعية أ. موزه الجناع أن الخوف من الامتحانات هو اضطراب ينعكس في عدة مستويات: ١/ المستوى العاطفي ٢/ المستوى الذهني ٣/ المستوى الجسدي ٤/ المستوى السلوكي ، وهذه المستويات الاربعة لا تنشط بشكل مستقل بل انها تتفاعل معا بحيث يؤثر ويتأثر كل مستوى بالآخر ، كما ان الخوف يضعف التركيز ، فإن ضعف التركيز يزيد الخوف. مضيفة أن هناك الكثير من الاهل يجعلون ابنهم يشعر بأنه يدرس من اجلهم وليس من اجل نفسه، عندما يكون تعامل الوالدين هذا حاصلا تحت غطاء الحب ومصلحة الطالب، يكون الامر أكثر إرباكا للطالب بحيث يشعر بالذنب على نواقصه بدلا من أن يشحن باعتزاز وثقة بما قد حققه .
وذكرت أن الحالة النفسية والذهنية للطالب تختلف بين الطلاب في مقدرتهم على تحمل الاحباطات ويختلفون في نظرتهم لأنفسهم، هنالك طلاب يرون نواقصهم دون ايجابيتهم ، تتزعزع ثقة هؤلاء الطلاب لأقل ضغط أو تحد لانهم لا يؤمنون بأن بإمكانهم مواجهة الصعاب، وهكذا عندنا يواجهون صعوبة في الامتحان ويتوترون ويرتكبون ما يساعد في فشلهم وبالتالي يؤكد لهم صدق نظرتهم السلبية عن انفسهم، وهكذا تستمر هذه الدائرة بتغذية بعضها البعض.
وأكدت ان وزارة التربية بكل فرقها وطواقمها مستعدة ووضعت خطة آمنة بالتعاون مع الادارات المدرسية لكن يبقى تعاون وتواصل واثار الاسر للعودة هو الفيصل ، فبعض الاسرعندها مخاوف من العودة لكن عليهم بالأحرى ان يخافوا من التجمعات العائلية والزيارات والتجمهر على البحر والذهاب للسوق.
وأضافت: اثق في استعدادات الوزارة لان اعضاءها هم اصلا اولياء امور طلبة واخوه لنا فمن غير المقبول ان يرضوا بوقوع الضررعلى اي طالب.
بدوره قال موجه فني وزارة التربية بمنطقة الفروانية التعليمية الاستاذ ضاوي العصيمي: انه مما لا شك فيه أن قرار وزارة التربية بإجراء الاختبارات التحريرية الورقية هو قرار شجاع وجرئ على الرغم من وجود مخاوف على صحة الآلاف من المتعلمين والمعلمين وأولياء الأمور، ولكن تبددت تلك المخاوف شيئا فشيئاً بعد تسخير إمكانيات الدولة لحماية صحة ابنائنا وما شهدته الاستعدادات من تظافر للجهود بين عدة قطاعات متمثلة في وزارة الصحة ووزارة التربية بالإضافة الي الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية.
وأضاف لقد شملت تلك الجهود حملات تطعيم واسعة وحملات توعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي #عودة_بالالتزام.
وكذلك دورات تدابير الدفاع المدني لمعلمين الصف الثاني عشر بالإضافة الى دورات أخرى هدفت الى تدريب الميدان التربوي والعاملين في المدارس للاستعداد على استقبال ابنائنا طلاب الصف الثاني عشر على الاشتراطات الصحية وتهيئة بيئة أمنة لهم، بالإضافة إلى الخطة التي اعلنتها وزارة التربية في اتباع الاشتراطات الصحية والاجراءات الوقائية في عقد الاختبارات التحريرية في المدارس والتي نشرت في الصحف .
وأكد أن هذا مدعاة للتفاؤل ورفع لمعنويات ابنائنا الطلاب في تجاوز العقبات وتحقيق النجاح بإذن الله تعالى ، فما قامت به وزارة التربية يصب في مصلحة الجميع ، خاصة وأنها كانت أمام تحدي كبير العام الماضي ولازالت والمتمثل في ارتفاع نتائج التعلم عن بعد لطلاب الصف الثاني عشر حيث بلغت نسبة النجاح 100% !!؟
وقال : وهذا لا شك أن دل انما يدل على وجود خلل في آلية تقييم طلاب المرحلة الثانوية و لم تستطيع تلك الآلية المتبعة من الكشف عن الفروق الفردية بين المتعلمين ومعرفة مستويات الطلاب الحقيقة ومن معرفة الطالب المتفوق الحقيقي من الطالب المتوسط ومتدني التحصيل فجميع النتائج تشير إلى أن الطلاب من فئة الامتياز !! فكان لابد من تصحيح المسار .
وذكر أن معرفة مستوى الطالب الحقيقة يساعدهم في توجيههم نحو الاختيار الأمثل لتخصصاتهم الجامعية المناسبة لقدراتهم واستعداداتهم وبالتالي ضمان استمرارهم وعدم تسربهم من التعليم الجامعي ومزيداً من الهدر المالي.
ورأى العصيمي أنه وعلى الرغم من أن تجربة التعلم الأونلاين هي تجربة فريدة من نوعها ومواكبة للتطوير التكنولوجي في طريقة التعلم والتدريس إلا أن هذه التجربة شابها أوجه إفساد تتمثل بانتشار ظاهرة الغش في حصص الاونلاين والغش في الاختيارات القصيرة وانتشار قروبات في الواتساب والتلغرام تساعدهم في حل الواجبات بدلا عنهم وبمقابل مادي وخدمات أخرى من تقارير وواجبات… الخ ، وللأسف من يدير تلك المجموعات يريد الاضرار بالتعليم وافساده، مبينا أن كل هذا ادى الى تساهل بعض الطلاب في حصص الأون لاين وعدم الجدية وتهاون البعض ادى الى انعدام ضبط الفصل احيانا ، فالنجاح على طبق من ذهب دون تعب.
واختتم العصيمي نأمل ان تكون الاختيارات التجريبية وسيلة فعاله في ازالة حالة الارتباك والقلق النفسي الذي صاحب الطلاب خلال عام ونصف منذ انقطاعهم عن المدرسة، وان تراعى الاختيارات التحريرية الورقية جميع مستويات الطلاب بعيدا عن التعقيد والارباك في جو يسودة الآمان النفسي والصحي، كل التوفيق والسداد لأبنائنا طلاب الصف الثاني عشر.
من جانبه قال مدير مدرسة ثانوية الراعي النميري الاستاذ صلاح الصانع: بخصوص الاستعدادات للاختبارات الورقية فهي طيبة وتسير بجدية وحرص وتخطيط من قبل الادارات المدرسية والمعلمين، وظهر التنافس المحمود بين المدارس والتسابق على ارساء الطمانينة في المجمتع.
وأضاف: اما بخصوص اجراء اختبار ورقي تجريبي فلست من المفضلين له ولا انصح بتنفيذه، فاعمال الامتحانات امر معتاد عليه الادارات المدرسية والمعلمين ، اما المتعلمين وهي الشريحة التي يقدم لها الخدمة فمطلوب منها اتباع الاجراءات بالتزام وحرص وترك التدابير ومواجهة المشكلات للادارات المدرسية،
وقال: وان كان الامر لا بد منه يفضل ان تعتبر الاختبارات خارج الجدول هي التجريبية نظرا لسهولتها وقصر وقتها، ولتهيئة الطلبة نفسيا ينبغي ارسال رسائل مطمئنة آمنة، بمعنى جل ما يهم الطالب الامتحان ووضوحه وسهولته هذا ما يجب ان نركز عليه وعلى الاعلان التربوي تكثيف تلك الرسائل والمختصين بالوزارة الرقابة وتقويم الاخطاء التي قد تظهر بالتنفيذ، اما الادارات المدرسية فاوصيهم واوصي نفسي بفن ادارة الامتحانات فالطالب متوتر قلق.