ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
البدون أحلامهم معقولة ومطالبهم بسيطة الا ان آلامهم كثيرة. هم فئة حرمت منذ الصغر من ابسط الحقوق، وحرمت من حق التعليم وحق الانتماء وحق الشعور بالأمان !! نعم الشعور بالأمان.
يريدون من الدنيا حقهم ولا يريدون منها إلا القليل، فهم يريدون عيشاً كريماً لا اكثر، بلا شك هم اصحاب حق، نعم اصحاب حق.
من المسؤول عن ههذ المأساة! وإلى متى وهم يعانون وعندما يخرجون للمطالبة بحقوقهم يصفهم البعض بأنهم مخربون !! من المخرب في نظركم ومن المسؤول في نظركم ؟؟ فكروا قليلاً.
فإن انتمائهم وولائهم لهذا الوطن وليس لوطن أخر كما يزعم البعض. قد انجزوا وتحدوا وجاهدوا من اجل عيشاً كريماً، بل ضحوا وحاربوا ودافعوا من اجل حماية وطنهم وتحدوا الصعاب .. يكفي أنهم واجهوا الظلم وتحملوا قسوة وطنهم .. عانوا وتألموا ولم يجدوا من يشعر بألمهم وبحرمانهم وبمعاناتهم، ألا يحق لهم ان يطالبوا بأبسط حقوقهم، على الأقل حق الانتماء وحق التعليم وحق العيش الكريم .. إلى متى وهم يعيشون كالغرباء في وطنهم؟
الى متى والغرباء يستوطنون في وطنهم؟
الى متى كل هذا الظلم؟
متى تنتهي هذه المعاناة؟
متى تتحقق بعض مطالبهم؟
ولدوا غرباء في وطنهم .. ويعيشون غرباء في وطنهم .. وسيموتون غرباء في وطنهم.
التفتوا قليلا لهم، حققوا مطالبهم، اشعروا قليلا بمعاناتهم، فلا تظلموا هذه الفئة أكثر من ذلك، وتذكروا أن الظلم ظلمات يوم القيامة.
بقلم| فاطمة الخالدي