د. إبراهيم الحمود: خروج الجامعة من التصنيف لا يعكس الحقيقة في شيء
أكاديميا/ الجامعة – متابعات
أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. إبراهيم الحمود بأنَّ ما يتم تناقله عن خفض تصنيف جامعة الكويت وخروجها حتى من مدارج التصنيف لا يعكس الحقيقة في شيء بل هو نظرة غير أكاديمية وغير علمية وتعسفية مبتسرة .
ومن المهم أنْ نعلم بأنَّ تصنيف جامعة الكويت ينعكس على أعضاء الهيئة التدريسية ومقدرتهم وعلى طلبة الجامعة والأهم من كل ذلك على سمعة دولة الكويت ، لذلك فلا بد من تحري الحقيقة والوقوف على مصداقية هذه التقاييم .
وقال الحمود إنَّ تقييم مؤسسة Qs أو Wur اللتان تعطيان تصنيف منخفض لجامعة الكويت يعتمد على معايير مستحيل تطبيقها في جامعة الكويت وتتنافى مع المفاهيم المعمول بها .
وأضاف إنَّ أهم المعايير التي تخفض تصنيف جامعة الكويت بحسب هذه المؤسسات هي:
1- جنسية أعضاء هيئة التدريس: فكون أعضاء الهيئة التدريسية هم من المواطنين في أغلبهم وبنسبة كبيرة يؤثر سلباً ويؤدي إلى انخفاض التصنيف بدرجة عظيمة وفقاً لتقييم هذه المؤسسات ، فهل المطلوب فصل الكويتيين واستبدالهم بأجانب ، أم المطلوب ايقاف البعثات .
2- جنسية الطلبة : فكون الطلبة في سوادهم الأكبر من جنسية دولة الجامعة (الكويت ) يؤدي إلى انخفاض تصنيف الجامعة فما هو المطلوب لإرضاء هذه المؤسسات هل نحرم أبناءنا وبناتنا من الدخول لجامعة الكويت وقبول غير الكويتيين حتى يرتفع التصنيف .
3- نسبة الأساتذة للطلبة : فكون أعداد الطلبة كثيرة جداً مقارنة بأعداد الأساتذة فإنَّ ذلك يُعتبر من أهم مؤشرات تخفيض التصنيف لجامعة الكويت فما هو المطلوب هل لا نقبل الطلبة وتوصد أبواب الجامعة الحكومية الوحيدة في وجوههم؟ .
يضاف إلى ذلك بأنَّ هناك معايير تعطي هذه المؤسسات لجامعة الكويت عنها تقدير صفر بسبب أنها لا تعرفها أو تجهل وجودها بالرغم من أنها موجودة .
وشدد الحمود على أنَّ جامعة الكويت هي جامعة دولة الكويت التي تمَّ إنشاءها للارتقاء بتعليم أبناء الكويت وإنَّ جُل أساتذتها هم من الكويتيين وفي المقابل فإنَّ هناك مؤسسات ترتقي بتصنيف جامعة الكويت أخذاً بمؤشرات معينة فمؤسسة RUR وهي مؤسسة راقية جداً في التصنيف تعطي لكلية الطب ومركز العلوم الطبية بجامعة الكويت تصنيف ذهبي ودرجة تصنيف كلية الطب بلغ (71) على مستوى العالم وهذا مركز متقدم جداً والسبب في ذلك أن كلية الطب بها الكثير من الأساتذة غير الكويتيين وعدد طلبتها قليل مقارنة بالنسبة العالمية بين عدد أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالإضافة لعناصر جودة وارتقاء كلية الطب .
واختتم الحمود بأنَّ الجامعة تبقى من أرقى المؤسسات الأكاديمية في العالم ففيها كل التخصصات وعدد طلبتها يزيد عن 45 الف طالب وأساتذتها البالغ عدهم 1600 عضو هيئة تدريسية متخرجون ودارسون بأرقى جامعات العالم ، وينشرون أبحاثهم بأرقى المجلات العالمية، ويكفي الطالب الكويتي خريج جامعة الكويت فخراً بأنّه يقبل في الماجستير والدكتوراه في جميع جامعات العالم دون اختبار تأهيلي أو إعادة تقييم كما أنَّ الحاصل على الماجستير من جامعة الكويت يقبل لدراسة الدكتوراه مباشرة في أرقى الجامعات العالمية دون شرط أو قيد وهذه حقائق لا يمكن إنكارها .