المدارس اليونانية تعتمد إجراءات مشددة لاستقبال التلاميذ
أصبح ارتداء الكمامات إلزاميا بالنسبة للمعلمين والتلاميذ مع انطلاق الموسم الدراسي في اليونان. وإلزامية ارتداء الكمامات تشمل جميع التلاميذ المسجلين بما في ذلك أولئك المتمدرسين في رياض الأطفال، والتلاميذ الذين لا يمتثلون لهذه الإجراءات لن يُسمح لهم بدخول صفوفهم.
في بعض المدارس، اتخذت السلطات المحلية تدابير إضافية مثل تركيب فواصل زجاجية على الطاولات لمنع انتشار الفيروس بين التلاميذ، كما هو الحال في مدينة رافينا والتي يقول عمدتها إيفاجيلوس بورنوس: “لقد أدركنا أن هناك شعورًا بالخوف في المجتمع، والذي يزداد حدة مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، لذلك اتخذنا هذا القرار الذي لاقى أصداء إيجابية من قبل الأسرة التربوية”.
تشكل بداية العام الدراسي الجديد تحديًا غير مسبوق للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في مدينة رافينا، فبالإضافة إلى فواصل بلاستيكية لمساعدة الأطفال على الحفاظ على مسافات الأمان المناسبة، طالب المعلمون من الحكومة تقليل عدد التلاميذ في الصفوف.
ثيودوروس تسولوس رئيس الاتحاد اليوناني لمعلمي المدارس الحكومية الثانوية قال: “لقد طالبنا وزارة التربية والتعليم بتخفيف عدد التلاميذ في الصفوف، لأن لدينا الآن فصولا تضم بين 25 إلى 28 تلميذا. نريد ألا يزيد العدد عن 15 تلميذاً في كل فصل”.
السلطات اليونانية تأمل عدم تسجيل حوادث وإصابات جديدة بالفيروس في صفوف التلاميذ، لذا فقد قررت تزويد جميع المدارس بأقنعة. في البداية، سيتم تزويد كل تلميذ بقناع، ولكن بعض الأولياء يعتقدون أنه من الصعب أن يتأقلم الأطفال مع الكمامات. إحدى الأمهات قالت: “سيكون الأمر صعبًا جدا على الأطفال الصغار. بالنسبة لكبار السن، أعتقد أننا كآباء قمنا بتدريبهم. لكني لا أعرف مدى صعوبة ذلك. لست متأكدة من كيفية عمل ذلك”.
الأقنعة تبقى فعالة بالنسبة للتلاميذ، لكن يجب حماية الأطفال بطرق أخرى كتنظيم فصول دراسية بعدد أصغر من التلاميذ، لذلك لا يزال ممثلو المعلمين يطالبون بإجراء اختبارات الكشف عن كوفيد-19 لجميع المعلمين ويطالبون الحكومة بتوظيف المزيد من الأساتذة في المدارس.
المصدر:
euronews