“رئيس العمل عن بُعد”.. مسمى وظيفي جديد يظهر في زمن كورونا

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية مقالا عن مسمى وظيفي جديد ظهر في ظل جائحة كورونا، وهو رئيس العمل عن بعد، وبدأ المقال بالحديث عن دارين مورف، الذي يمكن أن يؤدي عدة مهام في العمل كل يوم.
ويمكن لدارين أن يعمل كخبير في النقل، أو أن يكون مدربا تنفيذيا، ويساعد في هيكلة المشاريع الجديدة عن بعد.
قد يعمل كمستشار تقني، ويقيم أدوات المراسلة الجديدة مثل ياك أو لووم، أو يعمل كمحترف ومتخصص بمجال الاتصالات، أو حتى أن يخطط للفعاليات.
المسمى الوظيفي لمورف هو رئيس وحدة التحكم عن بعد في شركة البرمجيات غتلاب، وهو محرر سابق متخصص بالتكنولوجيا، ومستشار بمجال الاتصالات، ويبلغ من العمر 36 عاما.
ومن الناحية العملية، يقول مورف إنه من الضروري التخطيط للفعاليات عبر الإنترنت للحفاظ على ثقافة العمل المؤسسي للشركة من التلاشي، ودعوة الموظفين عن بعد للاجتماع والتخطيط تحقيقا للمنافع.
ونظرا لأن الوباء قد عجل بسرعة الانتقال إلى العمل عن بعد، فمن المتوقع أن ينتشر العمل من البيت على نطاق واسع، ويصبح دائما على المدى الطويل.
وتقوم بعض شركات التكنولوجيا بتخصيص وظائف جديدة للمديرين التنفيذيين للعمل كقادة لباقي الموظفين عن بعد، كما تفكر باستدامة هذا الأمر في المستقبل.
وأعلنت شركة فيسبوك عن وظيفة بعنوان مدير عمل عن بعد، وهذا يؤشر لتوجه الشركة نحو التحول للعمل من البيوت، وقالت الشركة في مايو الماضي إنها ستسمح للموظفين بالعمل من البيت بشكل دائم.
وتخطط شركة أوكتا، وهي شركة برمجيات، لتوظيف شخص بغية التحول نحو نموذج “العمل الديناميكي”، لتنظيم عمل الموظفين الجدد في المناطق المحيطة بمقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو.
موقع كورة للأسئلة والأجوبة، أعلن أنه بصدد تعيين رئيس للعمل عن بعد، بعد أن قال 60 في المئة من الموظفين إنهم يفضلون العمل من البيت، حتى لو لم يعد الوباء يمثل تهديدا.
وقال آدم دانغيلو، الرئيس التنفيذي لشركة كورة، “أنت بحاجة إلى شخص لديه خلفية في الموارد البشرية، ويجب أن يكون قويا في مهارات الاتصال، وأن يكون بارعا بالتكنولوجيا”.
وقالت ليز بورو، وهي نائبة الرئيس السابقة لاستراتيجية مكان العمل في وي وورك، وهي الآن مستشارة في مينيابوليس، إنها تعتقد أن المزيد من الشركات ستضع شخصا مسؤولا عن تنسيق العمل عن بعد، أو تسمي شخصا ما لقيادة مكان عمل “هجين” حيث يوجد بعض الموظفين في المكتب، والبعض الآخر خارجه.

المصدر:
وكالات