معلم سعودي يشرح مادته عن بعد من صالة انتظار أشعة القلب
لم تثن الحالة الصحية لأحد المعلمين في المملكة العربية السعودية من تقديم درسه لطلابه؛ عندما تغلب على مرضه وانطلق في الشرح من هاتفه المتنقل عبر منصة “مدرستي”، وظل يتابع طلابه ويتفاعل معهم وهو في صالة الانتظار من عيادات القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وتفصيلاً، قدم المعلم “علي بن حسين آل شتلة”، بطل هذه الحالة الإيجابية، من سراة عبيدة إلى الرياض لمتابعة حالة قلبه بعد عامين من إجرائه العملية.
ويروي المعلم “آل شتلة” لموقع سبق السعودي”قائلاً: أعمل في ثانوية زيد بن حارثة بمركز الوهابة بسراة عبيدة، ووصلت فجر اليوم الأربعاء للمستشفى، قبل الساعة التاسعة صباحاً أعطاني الطبيب صبغة، تمهيداً لإجراء الأشعة، وفي أثناء الانتظار سجلت دخولي لمنصة “مدرستي” من خلال هاتفي وبدأت في تحضير الطلاب وشرح مادة التفسير المُعدة مسبقاً، وسط تفاعل من الطلاب.
وأضاف: نظراً لحالتي الصحية، واندماجي مع طلابي لم أشعر بما حولي من المارة والمراجعين، وبعد نهاية الحصة، تقدم لي مراجع وشكرني على صنيعي، ثم أخبرني أنه التقط له عدة صور، وطلبتها منه، وأرسلتها إلى زميل بنفس المدرسة كان يتواصل معي للاطمئنان على صحتي، الذي بدوره قام بنشرها، لأتفاجأ بعد ساعات باتصالات تأتيني من كل مكان، وأجملها مشاعر طلابي ودعواتهم عندما علموا من خلال الصور أن الدرس كان يبث على مسافة 1000 كلم ومعلمهم في حالة صحية ليست جيدة.
وختم المعلم “علي آل شتلة” حديثه مشيداً بمنصة “مدرستي” ودورها في تقديم الدروس في ظل جائحة كورونا كأحد الحلول، مؤكداً أنها جاوزت صعوبة التحديات التقنية، ومكنت المعلمين من تقديم شروحاتهم اليومية بسهولة وسط إقبال كبير من الطلاب.
المصدر:
سبق