قسم السلايدشوجامعة الكويت

د. ليلى خياط لـ (أكاديميا): تخبّط واضح وسوء إدارة في التعليم في ظل جائحة كورونا.. ولا توجد عدالة بين طلبة التعليم الحكومي والتعليم الخاص

جامعة الكويت اتجهت إلى التعليم الإلكتروني بشكل جيد وأصبح هناك تجربة جيدة لدى الطلبة والأساتذة

 

 

لدينا العديد من أبناء الكويتيات والبدون من خريجي كلية التربية والتربية الأساسية يمكن تعيينهم والاستفادة منهم في وزارة التربية

 

الطلبة وأولياء أمورهم أصبحت نفسيتهم في حالة يرثى لها

 

 

أكاديميا / التربية – الجامعة – خاص

 

استنكرت الأستاذة في كلية التربية بجامعة الكويت د. ليلى الخياط طريقة تعامل قياديي وزارة التربية والتعليم العالي في التعامل مع أزمة كورونا» بين التعليم الحكومي والتعليم الخاص .

وشدت الخياط في تصريح خاص لـ «أكاديميا» بأنّه لا توجد عدالة بين طلبة التعليم الخاص وطلبة التعليم الحكومي في تطبيق التعليم عن بُعد، مشيرة إلى غياب دور قياديي وزارة التربية كيفية التعامل مع تفشّي فيروس كورونا وتطبيق نظام التعليم عن بُعد منذ بداية الجائحة، وصفة دور قياديي الوزارة (بالمخزي والفاشل).

وأشارت الخياط إلى أنَّ التربويين في التربية مهتمون بالتعليم ولديهم القدرة على العطاء وتطبيق نظام التعليم عن بُعد على أكمل وجه في ظل هذه الظروف الاستثنائية، إلى وزارة التربية تأخر الموضوع ولا نعلم الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وهناك تعطيل متعمد بالنظر إلى تطبيق التعليم عن بُعد في التعليم الخاص، وحصول طلبة الثانوية العامة على شهاداتهم بعكس طلبة التعليم الحكومي، مشيرة إلى أنَّ الطلبة أصبحت نفسيتهم في حالة سيئة يُرثى لها وكذلك أولياء أمورهم والمعلمين بعد توقف للدراسة دام 5 أشهر.

واستغربت من عدم استفادة وزارة التربية من تجربة التعليم الخاصة، متسائلة إذا كانت هناك تجربة ناجحة بالفعل فلماذا لم تطبقه الوزارة، ولماذا تأخير طلبة الثانوية عن البعثات وتعطيلهم، وكيف سيتم التعامل مع هذا الأمر خاصة وأنَّ البعثات تتم مع بداية كل عام دراسي مع جميع الجامعات الدولية والعالمية، وهنا أصبح الأمر صعب على نفسية الطلبة وأولياء أمورهم قبل الدخول في الامتحانات، والوضع سيء جداً في التعليم الحكومي، مطالبة المسؤولين بتسليم الملف إلى المختصين في التعليم الإلكتروني من أساتذة الجامعة وأصحاب الاختصاص.

وحول الحديث عن وجود عجز في أعداد المعلمين وصل إلى نسبة 25 % الموجودين خارجين الكويت، ولا يستطيعون العودة بسبب الاشتراطات الصحية، أوضحت الخياط بأنّه لا توجد أي مشكلة في هذا الأمر خاصة مع تطبيق التعليم عن بُعد فيمكن الاستعاضة عن هذا العجز بالفيديوهات والدروس المسجلة عبر المنصة التعليمية، ويمكن للمعلم أنْ يُغطي مرحلة كاملة في هذا الأمر، بالإضافة إلى إمكانية فتح باب التعيين أمام أبناء الكويتيات والبدون بالتربية، وهناك فائض من خريجي كلية التربية في جامعة الكويت وكلية التربية الأساسية، وهناك أيضاً الوافدين خريجي التربية بالكويت، كما يمكن الاستعانة بخريجي كلية الآداب، ولكن للأسف قياديي التربية لا يتقبلون الحلول السهلة ويتجهون إلى أصعب الحلول.

وقالت الخياط إنَّ الكويت سابقاً كانت دائماً ضد التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، ويتم التضييق على الكثير من هذه الأمور في التعليم العالي، وكان يُعتبر غير مقبول وغير معتمد، والآن وبسبب جائحة (كورونا) والوعي بأهمية تكنولوجيا وتوفير الوقت والجهد اعتقد حتى أنَّ الاجتماعات ستستمر عبر الاونلاين.

وأكدت الخياط بأنَّ جامعة الكويت اتجهت إلى التعليم عن بُعد بشكل سريع واتخذت الخطوات الإيجابية بتدريب الأساتذة والطلبة، مشيدة بدور مسؤولي الجامعة نحو التسريع في وتيرة استخدام تكنولوجيا التعليم عن بُعد، وهو ما أثبت كفاءة النظام مع بدء استكمال الدراسة للفصل الدراسي الثاني، وفي استخدام (تيمز) (وبلاك بورد)، ولكن يبقى السؤال هل سيستمر استخدام نظام التعليم عن بُعد بعد جائحة كورونا، وهذا يتوقف على بعض الأساتذة الرافضين في التعامل مع التكنولوجيا واستخدام التعليم عن بُعد وضد التكنولوجيا، وهذا ما لاحظناه منذ بداية استخدام التعليم اونلاين، ويطالبون بالرجوع إلى التعليم عن بُعد، واعتقد بأنّنا سنرجع نرفض التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني بمجرد الانتهاء أزمة كورونا.

ووجهت الخياط رسالة إلى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي بأنَّ هناك أساتذة ومتخصصين في جامعة الكويت بالتعليم الإلكتروني يقوم بالتعليم عبر السوشيال ميديا ويقدمون أياديهم للمساعدة للنهوض بالتعليم في الكويت، ولكن هناك من لم يستمع إليهم في الوزارة، وللأسف هناك من اختار أنْ يتم تعطيلهم وتعطيل التعليم واختاروا الأمر في راحتهم وليس في راحة التعليم، ومنذ بداية الأزمة الدول الواعية فتحت المجال أمام المتخصصين والأساتذة للتعليم الالكتروني.. وللأسف نحن نقف أمام التعليم ونعطله ونحربه، على الرغم من وجود الحلول الكثير الموجودة إلا أتنا نختار أفشل الحلول وأسوء الحلول وأغلى الحلول الفاشلة للأسف ولا يختارون الحلول غير المكلفة والسهلة والبسيطة.

وأكدت الخياط أنَّ تجربة التعليم عن بُعد هي الحل الأمثل لطلبة المدارس في الوقت الراهن ومع الوضع الحالي وصعوبة تنفيذ الاشتراطات الصحية والمنظمات العالمية للصحة كبيئة تدريسية تعليمية، لافتة إلى أنَّ تجربة التعليم عن بُعد هو الحل المتوفر في الوقت الحالي، خاصة مع صعوبة إيجاد فصول كثيرة لتقسيم الدوامات على فترتين وهو أيضاً في غاية الصعوبة، لتوفير معلمين بهذا العدد الكبير، مشددة بأنَّ التعليم عن بُعد هو الأمثل الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock