م / إبراهيم المفرج يكتب :العلم والطريقة العلمية
العلم والطريقة العلمية :
أي عصر هذا الذي نعيش فيه ؟
هل نعيش عصر الفضاء ؟ أم هل نعيش عصر الالكترونات ؟ أو هل نعيش عصر المفاعلات النووية ؟ حقيقة نحن نعيش كل هذه العصور وغيرها في آن واحد لأننا نعيش عصر العلم. الذي إمتدات آثاره إلى كل المجالات وكافة الميادين .
فبفضل التقدم العلمي أمكن التحكم والسيطرة على معظم الأمراض التي تصيب الإنسان ، عن طريق معرفة مسبباتها وكيفية علاجها . . ونستطيع القول بأن متوسط عمر الإنسان الآن أصبح أكبر بمقدار عشرين عاما عن متوسط عمره في أوائل هذا القرن.
وبفضل التقدم العلمي أصبح لدينا مساكن أوفر راحة وأكثر رفاهية، مساكن مزودة بكل الوسائل. . فلا يكاد يخلو بيت من الراديو أو التليفزيون أو الغسالة الكهربية أو الثلاجة أو السخان أو البوتاجاز إلى غير ذلك من الأدوات والأجهزة المنزلية.
وبفضل التقدم العلمي تطورت وسائل النقل والمواصلات وأصبح متاحا لنا استخدام السيارة أو القطار أو الطائرة أو الباخرة. . كما أصبح متاحا لنا استخدام البرق والهاتف ( التلغراف والتليفون ) ناهيك عن التلكس والفاكس وغيرها من وسائل الاتصالات الحديثة .
وبفضل التقدم العلمي ظهرت الثورة الصناعية وتطورت بفضل جهود الإنسان في ميادين ثلاثة هي :
1- معرفة علمية أساسية
2- الاختراع
3- التقنية (التكنولوجيا)
ومن المؤكد أن أي جديد يحتاج إلى تضافر جهود العلماء والفنيين ولنأخذ مثالا على ذلك ممثلا في إنتاج السيارة ففي إنتاج هذا المنتج يتعاون حشد عظيم من العلماء والمخترعين والفنيين من مجالات مختلفة وغيرها من فروع العلم الأخرى. بذل هولا وأولئك جهودا كبيره في تخليق المادة واختبارها وتجربتها لمعرفة مدى صلاحيتها ثم أنتاجها وتسويقها.
العلم ما هو؟ وما هي فروعه المختلفة؟
بعد اكتشاف الحقائق العلمية الأساسية التي تتيح للعلماء والفنيين التحكم في الظواهر الطبيعية والسيطرة عليها كما يتيح لهم تشكيل العالم الطبيعي بالكيفية التي تتفق واحتياجات الإنسان والعلم هو المعرفة المنظمة المستمدة من الملاحظة والتجريب من ناحية والتي تعتمد على نظام دقيق في جمع الحقائق وترتيبها من ناحية آخري ولقد تم تصنيف المعرفة العلمية في فروع مختلفة مثل:-
– العلوم البيولوجية وهذه تتعلق بالحياة والكائنات الحية .
– الفلك ويتناول هذا العلم دراسة الأجرام السماوية.
– الكيمياء ويعالج هذا العلم التغيرات التي تحدث في تركيب المادة .
– الفيزياء علم يتناول كلأ من الجسيمات والأمواج بالدراسة .
– علم المعادن أحد فروع العلوم الفيزيائية التي تتناول خصائص الفلزات والسبائك وتركيبها الدقيق وغيرها من فروع العلم . وبغض النظر عن فروع العلم فإنها جميعا تبني على الطريقة العلمية.
الطريقة العلمية. ماهى؟ ماهو المقصود بالطريقة العلمية؟
الطريقة العلمية هي أسلوب منهجي للوصول إلى الحقائق الأساسية ويمكن تلخيص الطريقة العلمية في الخطوات الخمس التالية :
1. التعرف على المشكلة المطلوب حلها وليس هذا فقط بل والتعرف على أجزاء المشكلة الأساسية.
2. وضع مجموعة من الفروض على المشكلة .
3. جمع الحقائق لاختبار كل فرض من هذه الفروض .هذه الحقائق يمكن الحصول عليها بواسطة التجريب أو أي طريقة أخرى.
4. تحليل وتفسير النتائج (الحقائق) لتعين مدى صلاحية كل فرض من هذه الفروض.
5. اختيار الاستنتاجات في ظروف جديدة للتأكد من صحتها من ناحية وصلاحيتها من ناحية أخرى القوانين العلمية في ظل المجالات أصبحت تستخدم على نطاق واسع هذه الأيام هي نتيجة التجريب والاختبارات التي تعتمد على الطريقة العلمية.
وتبدأ الدراسة العلمية الحديثة في كل المجالات غير أن المبادئ الأساسية والقوانين تمت صياغتها بأتباع الطريقة العلمية حيث تم اقتراح التجارب العلمية لتوضيح معنى المفهوم العلمي من ناحية وأستنتاجة من ناحية أخرى وعندما يتم الحصول على النتائج من خلال أجزاء واحده أو أكثر من خطوات التجريب
فأن هذه النتائج تسجل في صورة جدول وعندما تكتمل هذه النتائج يمكن استخدامها في تحديد وشرح المفهوم العلمي وإمكانية تطبيقه. هذا الأسلوب في تطبيق المفاهيم والمبادئ الأساسية العلمية باستخدام الطريقة العلمية سيجعل دراسة العلم عملية مثيرة للاهتمام.