قسم السلايدشوجامعة الكويت

المحاضرات الإلكترونية انطلقت.. والمشاكل التقليدية انتهت

مع بدء المحاضرات الإلكترونية التجريبية بجامعة الكويت، تباينت آراء الطلبة نحو التجربة الجديدة، وبرزت تساؤلات عدة، فيما عمل الأساتذة على إسداء النصائح لطلبتهم ليتمكنوا من التأقلم مع الوضع الجديد. ومع التحول الالكتروني طرأت مشكلات مختلفة عما هو معتاد في السابق، ورغم مرور الكثير من المحاضرات بسلاسة، برزت مخاوف من انقطاع شبكة الانترنت لمن يسكنون في مناطق بعيدة، أو عدم القدرة على إيجاد أجواء تساعد على التركيز في المنزل، إضافة إلى اختلاف طريقة التواصل مع الأساتذة أو المشاركة في المحاضرات بالصوت والصورة. وشدد عدد من الأساتذة والمسؤولين في الجامعة على ضرورة الالتزام بأوقات المحاضرات وفقاً للجداول الدراسية، إذ سيؤدي تغيير وقتها إلى إرباك جداول الطلبة، بينما ترك بعض الأساتذة لطلبة الدراسات العليا إمكانية الاتفاق فيما بينهم حول موعد المحاضرة، بحيث يكون متوافقاً مع جداولهم.

حماس ونقاش

وبدا كثير من الطلبة متحمسين لبداية الدراسة، فقد اختفت المشاكل الأبرز التي كانت تواجههم في الفترات الماضية، فلم يعد التذمر من إيجاد مواقف للسيارات أو الإرهاق بسبب الانتقال بين مواقع الجامعة والمحاضرات المختلفة، كما لم تعد الأحوال الجوية مؤثرة على العملية التعليمية. أما تساؤلات الدارسين، فقد دارت أغلبها حول اختيار نوع الكمبيوتر المحمول أو اللاب توب المناسب للدراسة، إذ تناصح الطلبة فيما بينهم حول أفضل الأجهزة ومواصفات الأنواع المختلفة، وقد حذّر كثيرون من الاعتماد على الهواتف الذكية فقط، إذ تتطلب الدراسة الإلكترونية تسليم بعض الواجبات أو التقارير، الأمر الذي يحتم إيجاد جهاز لأداء هذه الواجبات وتسليمها. كما أشاد معظم الأساتذة باهتمام الطلبة بحضور المحاضرات التجريبية، إذ شهدت بداية انطلاقة المحاضرات التزاماً طلابياً من طلبة البكالوريوس لمراجعة ما تمت دراسته، فيما حرص بعض الأساتذة على تدريب طلبة الماجستير أيضاً وأعدوا لهم محاضرات تجريبية.

العبلان : تقييم المحاضرات الإلكترونية سابق لأوانه

اعتبر أستاذ التربية في جامعة الكويت د. سلطان العبلان، أن تقييم المحاضرات الإلكترونية سابق لأوانه ويعتبر صعباً في الوقت الحالي، إذ إن الكثير من الأساتذة والطلبة بحاجة إلى التدريب، وتوفير إنترنت سريع وأجهزة كمبيوتر للطلبة الذين ليس لديهم أجهزة، مؤكداً أن الأمر يعتبر تحدياً ولا يمكن التنبؤ بنجاحه أو فشله في المرحلة الحالية.

وأضاف العبلان أن بعض الطلبة قد يكونون غير متأقلمين مع الدراسة الإلكترونية التي تتطلب استخدام كاميرا وسماعات، مؤكداً أن الأساتذة أكثر التزاماً بمواعيد المحاضرات الإلكترونية، لكن بعض الطلبة ليست لديهم دافعية. وأوضح أن ممارسة التعليم الإلكتروني مع بداية الدراسة كفيلة بإظهار السلبيات والإيجابيات، بينما ينبغي التدخل السريع لحل أي مشكلة بشكل فوري، كما يمكن تقسيم الطلبة في كل محاضرة على أيام الأسبوع ليصبح هناك جزء من الدراسة بالحضور المباشر إلى القاعة الدراسية مع أستاذ المقرر.

الياسين: التعليم عن بعد كان مطلوباً من بداية الأزمة

قال أستاذ الهندسة بجامعة الكويت د. صالح الياسين، ان التعليم عن بعد ليس سهلاً وليس بديلاً عن التعليم التقليدي والتفاعل المباشر بين الأساتذة والطلبة، كما أنه أمر مؤقت جدا، وكان من المفترض أن ندشنه منذ بداية المشكلة لاستكمال الأبناء دراستهم للفصل الثاني.
وأشار الياسين إلى أنه ناقش موضوع التعليم الالكتروني مع أبنائه، متوقعاً الكثير من المشاكل، فالأمور الفنية اقلها ازعاجاً لان المحاضرات سوف تكون موجودة أونلاين طوال الوقت ويمكن للطالب الرجوع إليها متى أراد، لكن قد نواجه تحدياً في إدارة الجوانب الأخرى مثل مدى التزام الطلبة وكيفية حل مشاكلهم مثل المرضيات وتأخير الواجبات واعذار عدم أخذ الاختبارات وطلب تأجيلها، مبينا أنه في التعليم عن بعد لا مجال للمناقشات في هذه المواضيع.

 

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock