«التطبيقي» يكسر حاجز التعليم الإلكتروني.. ويعصف كوادره إلكترونياً
م. محمد بوحمدي: معاهد التدريب جاهزة للتعليم «أونلاين».. والتحوّل إلكترونياً
4 طلاب في كل ورشة أثناء التدريب العملي
خطة مُحكمة لإنطلاق التعليم «أونلاين»
أكاديميا/ التطبيقي – خاص
أكد رئيس لجنة التعليم عن بُعد التابعة لقطاع التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مدير معهد الشويخ الصناعي المهندس محمد بوحمدي أنَّ الهيئة انتهت من كافة الإجراءات الخاصة للتوجه نحو استكمال الدراسة بالتعليم عن بُعد إذا تمَّ اقراره.
وقال بوحمدي في تصريح خاص لـ «أكاديميا» إنَّ خطة التدريب التي أقامتها الهيئة لم تكن على مستوى قطاع التدريب فقط وإنما كانت على مستوى قطاعي الكليات والمعاهد، مشيراً إلى أنه أحد الأساتذة الـ 5 الذين يدرسون محاضرات للتدريب على برنامج مايكروسوفت تيمز للأساتذة والمدربين معاً.
وأوضح بوحمدي بأنَّ التطبيقي من أولى المؤسسات التعليمية التي وضعت خطة لتدريب الأساتذة والطلبة على منصات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وذلك نهاية شهر أبريل الماضي. لافتاً إلى أنَّ الدورات التدريبية ومنذ بدايتها لاقت اقبالاً كبيراً من الأساتذة وسجّل فيها عدد كبير من الأساتذة حيث ضمّت الموجة الأولى من الدورات بالنسبة له 5 دورات وكل دورة فيها ما يقارب من 50 إلى 60 عضو هيئتي تدريس وتدريب.
وأضاف إنَّ الموجة الثانية لخطة الدورات التدريبية لقطاع التدريب بدأت من 22 يونيو الماضي وكانت تضم 3 دورات يومياً، الدورة الأولى بدأت من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الواحدة، والثانية من الساعة الواحدة وحتى الرابعة عصراً، أما الثالثة والأخيرة فمن الساعة السابعة مساء وحتى العاشرة مساء، واستمرت الدورات على مدى 10 أيام وكل دورة تواجدَ بها ما يقارب 250 عضو هيئتي تدريس وتدريب، كل هذا عن طريق مركز القياس والتقويم بالتطبيقي.
وذكرَ بوحمدي أنَّ خطة التدريب كانت موضوعة ضمن خطة محكمة وضعت في شهر مايو الماضي برئاسة مدير عام الهيئة الدكتور علي المضف و اللجنة الفنية المنبثقة برئاسة نائب قطاع التدريب للخدمات الأكاديمية المساندة الدكتور جاسم الأستاد عملت على نقل المحتوى العلمي ورفعه إلى منصات التعليم من خلال وجود كل ممثل عن معهد من معاهد التدريب ضمن اللجنة المنبثقة للتعليم عن بُعد، حيث عملت تلك اللجنة على التنسيق والمتابعة من الأقسام العلمية بالمعاهد.
وأشار إلى أنَّ اللجنة قامت في المرحلة الأولى من الخطة على نقل المواد العلمية بالمعاهد والدورات الخاصة وبداخل الأقسام العلمية، وكذلك في الدورات للجهات العملية المختلفة، مشيراً إلى أنَّ المرحلة الأولى احتوت على المحتوى التعليمي فقط، بينما في المرحلة الثانية والتي بدأت في 20 مايو الماضي فحتوت على المحتوى العلمي للمواد من المذكّرات التدريبية على صيغة PDF والعروض التقديمية ببرنامج بوربوينت ، بالإضافة إلى كل المصادر التعليمية من كل الفيديوهات والروابط وغيرها من البرامج التدريبية.
وأشاد بوحمدي بدور الأساتذة في معاهد التدريب لسرعة الإستجابة بالعمل على تحويل كافة موادهم العلمية إلى PDF وعروض تقديمية لعرضها عبر برنامج «تيمز» و«موديل» بالتعاون مع الحاسب الآلي.
وأكد بوحمدي أنَّ 96 ٪ من المحتوى العلمي لقطاع التدريب انتقل من الورقي إلى الإلكتروني، والبقية لها علاقة بسوق العمل لبعض الجهات والتي ترتبط بالظروف الإستثنائية التي تواجه البلاد بسبب جائحة «كورونا»، وفي انتظار تزويدنا بالمواد العلمية.
وأوضح بوحمدي أنَّ قطاع التدريب شكّل لجنة لوضع الخطة التدريبية لعودة الدراسة داخل المعاهد، مع أخذ كافة الاحتياطات الوقائية والإجراءات الاحترازية للتباعد الجسدي بين الطلبة، مشيراً إلى أنَّ من بين السيناريوهات المتاحة أن تكون الدراسة للمواد النظرية عبر «الاونلاين»، أما بالنسبة للجانب العملي، فسيكون داخل الورش، ستعود الجداول الدراسية بحيث التشدد على التباعد الجسدي، بحيث يكون داخل الورشة من 3 إلى 4 طلبة، وهذا ضمن السيناريو المقترح.
وأكد بوحمدي أنَّ الهيئة انتهت من وضع لائحة جديدة للتعليم عن بُعد، ووضع صيغة لائحة قانونية لانطلاق التعليم «اونلاين» وذلك لحماية أعضاء هيئتي التدريس والتدريب بـ «التطبيقي» من أي مساءلة قانونية، أو الوقوع تحت طائلة قانون الجرائم الإلكترونية، مشيراً إلى أنَّ الإدارة القانونية قامت بدور كبير في هذا الجانب برئاسة د. فهد جمعة بالتعاون مع معاهد التدريب، لإعطاء الشرعية لانطلاق التعليم عن بُعد بصدور قرار من المدير العام.