د. إقبال الشايجي لـ «أكاديميا»: «العلوم الصحية» جاهزة للتعليم عن بُعد «أونلاين»
- مساعد العميد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الصحية
- «التطبيقي» سخّرت جميع إمكانياتها لانطلاق منصاتها التعليمية ضمن أفضل الجامعات الدولية
- «التعليم المدمج» أفضل طُرق التعليم حيث يدمج بين التعليم التقليدي والإلكتروني
- الإستغناء عن الساعات المكتبية للطلبة بالاتصال الدائم معهم عبر تطبيق (MyU)
- التحدي الأساسي حالياً هو كيفية تقييم الطلبة وتقسيم درجات الفصل بناءً عليه
- لدي موقع إلكتروني به جميع مقرراتي ويحتوي على المادة العلمية ومحتواها وتوزيع الدرجات فيه
أكاديميا / التطبيقي – خاص – التعليم أونلاين
أكدت مساعد العميد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الصحية الدكتورة اقبال الشايجي أنَّ التعليم عن بُعد «اونلاين» هو الخيار الوحيد للخروج من هذه الأزمة التي تتم بتضافر كافة جهود الأساتذة وتعاونهم من أجل استمرار التعليم بجودة عالية في ظل تفشّي فيروس «كورونا» في البلاد، والعالم أجمع.
وشددت الشايجي في تصريح خاص «أكاديميا» أنّه وفي ظل جائحة كوفيد-19، على ضرورة التباعد الإجتماعي لضمان استمرارية التعليم، فإنَّ التعليم عن بُعد هو الحل حالياً.
وأضافت لقد شاركت في كل الدورات التدريبية التي طرحتها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للتعرف على منصات التعليم الإلكتروني المتوفرة لديها، وهي مودل (Moodle) وميكروسوفت تيمز (MS Teams)، كما حضرت عدداً من الدورات التدريبية التي نظّمتها كلية العلوم الصحية لأعضاء هيئة التدريس والتدريب فيها، واطلعت كذلك على العديد من الفيديوهات للبرامج التعليمية الجديدة المفيدة.
وذكرت أنَّ جميع الدورات التي حضرتها كانت مفيدة للتعرف على منصات التعليم الإلكتروني التي تبنّتها الهيئة، خصوصاً وأنَّ هذه المنصات كانت متوفرة في الهيئة مسبقاً وتمَّ تفعيل جميع مقرراتنا عليها، قبل بدء الجائحة، ولكن حان الوقت لكي نستخدمها للتعليم عن بُعد.
وأكدت الشايجي أنَّ التعليم المُدمج هو أحد أفضل طرق التعليم، حيث يدمج بين التعليم التقليدي (وهو تدريس الطلبة في الفصل) بما يضمن فعليّاً تفاعل الطالب مع المدرس، وبين التعليم الإلكتروني (إضافة بعض الدروس والواجبات إلكترونياً – عن طريق الانترنت)، وهو ما يكفل للطالب التعلم الذاتي والتفكير المبدع. شخصياً، بالإضافة إلى المحاضرات التقليدية، لدي موقع إلكتروني لكل مقرراتي، يحتوي على المادة العلمية لكل مقرر، ومحتواه وتوزيع الدرجات فيه، بالإضافة إلى بعض الفيديوهات التعليمية وأسئلة المراجعة التي يتم تصحيحها ذاتياً للطالب بعد حلها مباشرة. كما يحتوي الموقع على ساعاتي المكتبية، والتي استغنى عنها الطلبة كوني على اتصال دائم معهم عن طريق تطبيق (MyU). لذا، فالتعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني مكملان لبعضهما، ولا أفضلية لواحد على الآخر إلا أنّه في ظل هذه الجائحة، أصبح الخيار صعباً للدراسة التقليدية، وذلك حفاظاً على صحة الطلبة والمُدرسين وأهليهم، فبقي أحد الخيارين: إما أن نوقف التعليم نهائياً أو نتجه للتعليم عن بُعد (إلكترونياً). شخصياً أعتقد أنَّ الخيار الأول غير مقبول نهائياً، لذلك فإنَّ تسخير التكنولوجيا (بما في ذلك المنصات التعليمية الإلكترونية) لاستكمال الدارسة هو الخيار الوحيد.
ولفتت الشايجي إلى أنَّ العديد من المنصات التعليمية تكفل التفاعل المتزامن بين الطلاب والمُدرّس، بحيث يمكن للمدرس أنْ يشرح الدرس في وجود الطلبة ويدير الفصل كما لو كان فيه فعلياً، ويمكن للطلبة كذلك التفاعل مع الدرس والمُدرّس برفع أياديهم وسؤال المدرس خلال المحاضرة، كما يفعلون في الفصل تماماً، بل إنَّ المنصات التعليمية توفّر خاصية تسجيل المحاضرات ورفعها عليها لكي يرجع لها الطالب في أي وقت يناسبه، سواء للمراجعة أو لإعادة سماع الشرح لأي نقطة لم يفهمها، وهي خاصية غير متوفرة في التعليم التقليدي. كما لا ننسى أنّه في عصر التكنولوجيا، أصبح سهلاً على الطالب التواصل مع المدرس في أي وقت (لسؤاله مثلاً أو لتسليم الواجبات) دون الحاجة للذهاب شخصياً للكلية.
وبيّنت الشايجي إنَّ التعليم الإلكتروني، مثله مثل أي وسيلة تكنولوجية جديدة، بحاجة للتدريب عليها، وتسخيرها لحاجتنا وراحتنا، ولكنها يمكن أن تنقطع بانقطاع الإتصال بالإنترنت. في رأيي، هذا هو التحدي حالياً للطالب والمُدرّس.
وأكدت الشايجي جهوزية كلية العلوم الصحية للبدء في التعليم «أونلاين»، قائلة: أنا والعديد من زملائي وزميلاتي في كلية العلوم الصحية، جاهزون للبدء بالتعليم عن بُعد باستخدام هذه المنصات، خصوصاً وأنَّ محاضراتنا متوفرة لدينا من الأساس بشكل إلكتروني (على شكل باوربوينت)، ويمكن عرضها للطلبة باستخدام المنصات التعليمية الموجودة،التحدي الأساسي هو كيفية تقييم الطلبة وتقسيم درجات الفصل بناءً عليه، وهو ما نعمل على تنظيمه حالياً.