د. جهاد الدلال يكتب : مقارنة إحصائيات كورونا المستجد في الكويت خلال الأشهر الماضية
شهد شهر مايو ارتفاعاً حاداً في مجموع أعداد الإصابات والشفاء والوفاة بوباء كورونا المستجد في الكويت. حيث بلغ مجموع الإصابات في شهر مايو 23385 حالة وهو ما يعادل 84% من مجموع الحالات منذ بدء انتشار الوباء في الكويت وحتى نهاية شهر مايو. بينما بلغ عدد حالات الشفاء في شهر مايو 11297 حالة وهو ما يعادل 87% من مجموع حالات الشفاء. وفي المقابل فإن عدد حالات الوفاة بلغت 190 حالة وهو ما يعادل 86% من إجمالي حالات الوفاة حتى نهاية شهر مايو.
وفيما يخص توزيع حالات الإصابة على المناطق الصحية اعتباراً من 6 مايو (تاريخ بدء وزارة الصحة بإعلان توزيع حالات الأصابات جغرافياً) وحتى نهاية مايو فقد كانت محافظة الفروانية أكثر المناطق الصحية إصابة حيث بلغت فيها أعداد الإصابات 7384 (35% من مجموع الإصابات) وتليها محافظة الأحمدي الصحية ب 4838 إصابة بنسبة 23%. بينما كانت محافظة العاصمة هي أقل المناطق إصابة (2308 حالة بنسبة 11%). وأما بخصوص توزيع حالات الإصابة على الجنسيات فقد كانت أكثر الإصابات في شهر مايو من الجنسية الهندية (6393 إصابة بنسبة 27% من الإصابات). بينما بلغ عدد المصابين الكويتيين 4658 (20%).
وقد جاءت الكويت في الترتيب الثالث خليجياً في نسبة أعداد الإصابات الى عدد السكان حتى مطلع شهر يونيو فيما جاءت قطر والبحرين في المركزين الأول والثاني كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة عدد الإصابات إلى عدد السكان. وأما بخصوص مجموع أعداد حالات الشفاء حتى مطلع شهر يونيو فإن الكويت احتلت الترتيب الخامس بنسبة شفاء بلغت 41% بينما احتلت السعودية الترتيب الأول بنسبة شفاء 73%. علماً بأن الكويت كانت في الترتيب الثاني خليجياً بعد البحرين في نسبة الشفاء حتى مطلع شهر مايو. وأما بخصوص نسبة حالات الوفاة إلى حالات الإصابة فإن الكويت جاءت في الترتيب الأول كأكثر دول مجلس التعاون الخليجي في نسبة الوفاة حيث بلغت نسبة الوفاة في أول شهر يونيو 0.8% وهو أقل بكثير من النسبة العالمية حتى ذلك التاريخ (6.0%).
ولا بد من التأكيد ونحن في مرحلة الحظر الجزئي الحالية أن التزام المواطنين والمقيمين بتعليمات وزارة الصحة الخاصة بالتباعد الجسدي والاجتماعي والحد من التنقل والاختلاط بالآخرين سيساهم بإذن الله في انحسار الوباء بينما سيؤدي التراخي في الالتزام بهذه التعليمات إلى ازدياد أعداد الإصابات اليومية لا قدر الله.