أ.صالح الديحاني يكتب: ماذا لو استمرت جائحة كورونا؟!
يمر العالم الأن في تحدٍ خطر حيث يتجه كل العالم الأن إلى التكنولوجيا وأدواتها نظراً لأنتشار جائحة كورونا ونحن في الكويت بدأنا فعلياً بأستخدام هذه الأدوات لأنهاء المعاملات الحكومية والبنكية والتسوق .. إلخ إلا أننا وقفنا مكتوفي الأيدي ننظر لدول التي تهتم في بناء جيلاً متعلم وجلسنا ننادي فقط لأنهاء العام الدراسي .
إنهاء العام الدراسي هو هروب من المسؤولية التربوية وعدم الرؤية لأبعد من ذلك، ماذا بعد إنهاء العام الدراسي؟ هناك عدة تساؤلات لا يراها إلا التربوي وأهل الاختصاص، قد لا يراها أولياء الامور ولا يعيها ويفهمها الطلبة ولا يهتم لها بعض اعضاء مجلس الأمة الذين يطالبون بإنهاء العام الدراسي كمادة انتخابية لتحريك مشاعر الناس. وكان من المفترض عليه كنائب ان يدافع عن الهدف التربوي الشامل لدولة الكويت وهو “تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الأفراد على النمو الشامل المتكامل روحياً وخلقياً وفكرياً واجتماعياً وجسدياً إلى اقصى ما تسمح به استعدادتهم وامكاناتهم، بدلاً من تحريك مشاعر اولياء الأمور والطلبة وتهييج الشارع في أفق ضيق .
إن النظرة الحقيقة لمستقبل الطلبة هو عدم إنهاء العام الدراسي دون النظر لأبعد من ذلك، ماذا لو أنهى الوزير الدراسة؟ متى سيبدأ العام الدراسي؟ ماذا لو انهى العام الدراسي واستمرت الجائحة حتى العام القادم؟ ماهي الحلول والبدائل التي يمكن استخدامها لاستمرار المسيرة التعليمية في ظل هذه الجائحة ، يجب أن نفكر بمصلحة ابناءنا من الناحية العلمية مع مراعاة الظروف الصحية وأن لا نعرض ابناءنا للخطر ولا ننظر فقط بتجاوز الطالب هذه المرحلة فقط .