حصص رياضية عبر الإنترنت لإلهاء الأطفال المحجورين
(أ ف ب) – منذ أن بدأ الحجر المنزلي بسبب وباء «كورونا» تتابع الشقيقات كانونيكو في تكساس يومياً في فترة بعد الظهر حصصاً رياضية تسمح لهن بمحاربة الضجر.
وعلى غرار ثلاثة من كل أربعة أميركيين، يجب على كينلي وكايلي ورايلي كانونيكو (سنتان و4 و10 سنوات) ملازمة المنزل حتى إشعار آخر للجم انتشار الفيروس المستجد. وهن يعرفن شبكة «ذي ليتل جيم» للمراكز الرياضية المخصصة للأطفال، التي تركز على نموهم الحركي والذهني، وقد تابعن فيها في السابق حصص لياقة تناسب أعمارهن على مر السنين.
ومنذ فرض إجراءات العزل في المنازل في هيوستن حيث تقيم الشقيقات، يتابعن وهن يرتدين ملابس نوم ملونة وأخرى رياضية، جلسات للعلاج النفسي الحركي في قاعة الجلوس. وتقول والدتهن: «نريد أن تكون صحتهن النفسية جيدة بقدر صحتهن الجسدية».
وتقول الخبيرة في الضرائب البالغة 37 عاماً إنه بوجود ثلاثة أطفال في المنزل واجتماعات عمل عبر الهاتف بشكل عشوائي خلال النهار لا يمكن أن يضع المرء برنامج عمل محدداً.
لكنها نجحت رغم ذلك في فرض محطات رياضية متكررة مع نزهات على الدراجات الهوائية حول المنزل بعد طعام الفطور وحصص يوغا عائلية عبر يوتيوب مرات عدة في الأسبوع. وتضع لورين سوليز كذلك أشرطة فيديو أعدها مدربون من «ذي ليتل جيم» عبر التلفزيون.
أمر مساعد
وتقول رايلي (10 سنوات) وهي الكبرى بين شقيقاتها: «الأمر مسلّ ويستغرق وقتاً ويساعدنا على البقاء في الداخل. وهو الأمر الوحيد الذي يمكننا فعلاً القيام به إلى جانب المشي». وهي تشارك بحماسة إلى جانب شقيقتيها مع الاستدارة على نفسها والوثب، تماشياً مع ما يمر على الشاشة.
وترى لورين سوليز أن هذه المحطات الرياضية «وسيلة لتنفيس جزء من الضغط النفسي. فنحن نشعر جميعاً بالقلق وعدم اليقين ولا نعرف إلى متى سيستمر هذا الوضع».
ونشرت سلطات الصحة الأميركية عبر الإنترنت نصائح موجهة إلى الأهل. فأوصت عندما يكون اللعب خارجاً مستحيلاً بتمارين «تمدد» (ستريتشينغ) و«رقص» التي تحفز التركيز عند الأطفال وانشراحهم. وأوضحت أن الأولاد بين سن السادسة والسابعة عشرة يجب أن يكرسوا ما لا يقل عن 60 دقيقة من النشاط الجسدي المعتدل إلى المكثف في اليوم.
ويقول أليكس تيليز مدير أحد فروع «ذي ليتل جيم» في هيوستون من حديقة منزله: «الكثير من الأهل يطلبون منها بث أشياء لأن الأطفال لا يهدأون في المنزل». ويوضح تيليز الذي اضطر إلى إغلاق قاعته الرياضية بسبب الإجراءات المتبعة «طاقة الأطفال يجب أن تجد متنفساً فهم في حاجة إلى الركض واللعب».
تمارين رياضية
وسجل الفريق العامل في القاعة مسبقاً حصصاً مصورة ويقوم بنشرها مرات عدة في الأسبوع عبر «فيسبوك» و«يوتيوب» و «إنستغرام» بانتظار إعادة فتح القاعة.
ويظهر في هذه الفيديوهات مدربون في اللباس الرياضي يجرون التمارين على سجادات القاعة الحمراء ويتوجهون إلى الأطفال كما لو كانوا في حصص فعلية أمامهم. ويقول تيليز: «هذا الأمر يسهل عمل الكثير من العائلات التي تكتفي بعرضها على شاشة التلفزيون بدلاً من استخدام الهاتف النقال أو الحاسوب». وهو قرر نشر المحتوى مجانا بسبب إجراءات العزل. وتكلف كل حصة عادة 20 دولارا وهي ميزانية لا يستهان بها لبعض العائلات.
ويضيف: «نرى أنه من المهم أن نبقى على تواصل مع زبائننا بشكل منتظم وأن يستمروا بالاستفادة من برامجنا». وهو يأمل في أن تطرق عائلات الأطفال أبواب قاعته مجدداً، بعد انتهاء اجراءات العزل.