د. بدر الخضري لـ أكاديميا: الدراسة عبر التعليم الإلكتروني غير مُجدية وتحتاج إلى تشريعات قانونية.. ولابد من إيجاد بدائل
ناشد وزير التربية أخذ آراء المتخصصين في مجال التعليم الإلكتروني للإستفادة منه ووضع تشريعات له
هذا النوع من التعليم يحتاج لتهيئة أعضاء هيئة التدريس ليكونوا قادرين ومُقتنعين بهذا النوع من التعليم
لست ضد التعليم الإلكتروني ولكن لابد من توفير البنية التحتية، عبرَ برامج دراسية مصممّة وأساتذة متمكنين
الدراسة عن بُعد لن تكون مفيدة للعملية التعليمية برمتها في الوقت الحالي
أكاديميا/ التعليم – وزارة التربية – خاص
أكد أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات عضو هيئة التدريس بقسم تكنولوجيا التعليم في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور بدر الخضري أنَّ طرح فكرة التعليم عن بُعد أو التعليم الإلكتروني كبديل للدراسة النظامية في الوقت الحالي هو أمر غير مجدي تماماً، ولن يؤتي ثماره في الظروف الراهنة وفي ظل الأوضاع الحرجة حيث الأجواء الصحية والنفسية والإقتصادية والإجتماعية غير مهيأة كما يجب أن تكون.
وقال الخضري في تصريح خاص لـ (أكاديميا) أنّه وبصفته كعضو هيئة تدريس متخصص في مجال تكنولوجيا التعليم، فإنه يرى أن طرح مبادرات أو خطط خاصة بالتعليم الإلكتروني أو إنشاء منصات تعليمية لاستكمال الدراسة من المنازل كبديل للدراسة النظامية في المدارس والجامعات هو أمر في غاية الصعوبة ويحتاج إلى كثير من الوقت والجهود وتهيئة أعضاء هيئة التدريس القادرين والمقتنعين بهذا النوع من التعليم،وتهيئة الطلبة.. وهو غير جاهز الآن..ولن يكون مفيد للعملية التعليمية برمتها حالياً.
وأوضح الخضري بأنّه من الصعوبة مطالبة الطالب مثلاً بالجلوس أمام جهاز الكمبيوتر خلال فترة معينة لحضور محاضرة تعليمية عبر الإنترنت في المنزل ووسط أسرته، فهو لا يتمكن أبداً من استيعاب الدروس والمحاضرات من الأستاذ عبر Online ،بالإضافة إلى أنَّ هناك أيضاً له أخوان آخرين في مراحل أخرى من التعليم، فهل مُطالب من ولي الأمر بتوفير جهاز حاسب آلي لكل ابن من أولاده وأيضاً غرفة خاصة به من أجل استكمال عملية تعليمه؟!.
وقال الخضري نحن مع التعليم الإلكتروني ودراسته وليس ضده ولكن بعد توفير البنية التحتية، عبر برامج دراسية مصممة وأساتذة متمكنين بإستخدامها وإدارة لها فكر تعرف مفاهيم ومكونات التحوّل الإلكتروني كل ذلك وفق منظومة محددة للتعليم الإلكتروني إلى جانب الدراسة النظامية حيث تكون داعمة لها، وأن تكون الدراسة في أوقات محددة وجزئية، ليس لاستكمال الدراسة في هذه الأزمة الصحية، مشيراً إلى وجود العديد من الإشكاليات التي تقف أمام تطبيق هذه الأطروحات برمتها، وأهمها عدم وجود تشريع وقانون يسمح للدراسة عبر شبكة الإنترنت وخاصة في مسألة عقد اختبارات للطلبة.
وناشدَ الخضري وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي أخذ آراء المتخصصين في مجال التعليم الإلكتروني، وكيفية الإستفادة منه ووضع تشريعات لتطبيقه، في المدارس والجامعات بشكل قانوني واضح.