كتاب أكاديميا

ا. فاطمة حمدان العتيبي تكتب: التطبيقات العملية والميدانية وسلامة المدربين

لا تكاد تخلو معاهد و كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب من المختبرات المجهزة بأحدث الأجهزة والأدوات و المواد التي تدعم فكرة التطبيق العملي لحيثيات التخصص سوآءا كانت المواد خطرة ,حارقة, او المسرطنة او غازات قابلة للاشتعال او أدوات ناقلة للطفيليات المسببة للأمراض مثل الأدوات الحادة و المشارط  الابر و غيرها , و يتفانى المدرب المختص بالتطبيق العملي على أهمية تعليم الطلبة لإجراءات السلامة و بعدة طرق من خلال استقطاع الساعات العملية للاستذكار او من خلال أوراق العمل او من خلال توزيع الارشادات التي يوزعها على المتدربين. ليس هذا فقط بل ان من مسؤوليات المدرب او مشرف التطبيق العملي أن يذكر الملتحقين بهذه الإرشادات في كل مرة يتم من فيها دخول المختبر او منطقة التدريب التطبيقي او العملي، حفظا على سلامة المتدربين واتماما للمسؤوليات المناطة على عاتقة كمشرف لمنطقة التدريب.

لكن ان تعمقنا في التفكير قليلا نجد ان المدرب يفتقر الى الاهتمام بسلامة منطقة التدريب والاهتمام بسلامته الخاصة. فمن خلال الزيارات الميدانية نجد ان بعض المختبرات لم تحدد فرق امن وسلامة للمختبرات والتي من شأنها تحديد عدة نقاط مهمة لسلامة المدرب، بل ان من المواد الموجودة في المختبر ليست محصورة ولم تعرف من ناحية التركيب والعامل وخطوات التخلص منها في حال انقضاء فترة الصلاحية. ونجد في حالات اخرا يلجا المدرب الى تفريغها في منهول الصرف الصحي دون الرجوع الى قوانين الأمن والسامة الخاصة بذلك.

من بدايات القرن المنصرم والعالم متوجة الى ضرورة الأمن والسلامة للعاملين على جميع الأصعدة ويشمل ذلك المدربين المهنيين والفنيين، وعلية فان الحاجة الى اصدار فرق امن وسلامة لكل معهد او كلية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اصبح ضرورة ملحة وذلك لتحقيق الحماية و الامن و السلامة للمدرب، تحديد مناطق الخطر و أبعاده في كل منطقة تدريب وعلى هذه الفرق ان تعمل ضمن الضوابط العالمية المعتمدة، من خلال: 

• تحديد المخاطر من خلال عمليات التفتيش الدوري.

• التحقيق بالحوادث والإصابات ان وجدت ووضع الحلول.

• تخفيف المخاطر من خلال عنونة المواد والمخاطر والطرق الأمنة في التعامل.

• تثقيف المدربين بما يستجد في الاستخدام والتدريب الأمن.

• ضمان طرق اتصال لنقل و تلقي المعلومات لكل ما يختص في جوانب التدريب الأمن.

• مسئولية التوثيق لكل ما يختص في الحصر والتوعية والمخاطر والحلول.

وعلية اذا كان امن و سلامة المدرب تم تحقيقها في التدريب التطبيقي فان من الضرورة المحتمة علينا الأن ان نرقى بمستوى التدريب العملي و التطبيقي الى مستوى التدريب الامن. وان تفعيل اللجان الخاصة بهذه المهمة بات ضرورة لابد من توفرها في كل معهد او كلية لضمان مراعات أوجه لاختلاف لكل تخصص تدريبي.

و في الختام نتمنى للجميع الأمن و السلامة و دمتم بخير

 

ا. فاطمة حمدان العتيبي

معهد التمريض – العلوم التمريضية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock