أربعة مبتكرون نجحوا في اجتياز نمذجة المنتج في “نجوم العلوم”
- الابتكارات الطبية الحيوية تتصدر قائمة الاختراعات
في محاولة منهم لإثبات جاهزية منتجاتهم لمرحلة اختبار المستخدم، قدّم المتسابقون الخمسة الذين ما زالوا ضمن المنافسة في الموسم الحادي عشر لبرنامج نجوم العلوم، النماذج الأولية لمنتجاتهم في حلقة جديدة من البرنامج تم بثها مساء أمس.
وفي سياق سعيهم لبذل كل الجهود للتغلب على التحديات التي واجهتهم في مجال العلوم والابتكار، استعرض كل من نهى أبو يوسف وعبد الرحمن صالح خميس وحسام سمير ويوسف العزوزي وأنفال الحمدانية، معارفهم وخبراتهم في مجال التصميم الصناعي أمام لجنة التحكيم، حيث تنطوي هذه المرحلة من المسابقة على تحديد وحلّ أي مخاوف هندسية، ومن المتوقع أن يبدأ المشاركون في التفكير بإدخال الاعتبارات الجمالية وتلك المتعلقة بسهولة الاستخدام في تصاميمهم.
وفي تعليق له على هذه الحلقة، قال البروفيسور عبد الحميد الزهيري، عضو لجنة تحكيم “نجوم العلوم”: “إن الهدف الأهم لأيّ منتج هو إثبات نجاحه، كما أنه من المهم أيضًا أن يفهم المستخدمون ماهية التصميم وكيفية استعماله حتى يتمكنوا من استخدامه في حياتهم اليومية، وقد أثبت المخترعون المشاركون في الموسم الحادي عشر من البرنامج أنهم قادرون على تقديم تصاميم هندسية مميزة للتغلب على التحديات التقنية، إلا أنهم مطالبون بدءًا من هذه المرحلة بأن يثبتوا قدرتهم على تسويق منتجاتهم أيضًا”.
وقد استطاع حسام أن يضمن مكانًا له في المرحلة التالية من مشواره في برنامج نجوم العلوم، حيث اجتازت “الخرسانة المكيفة للحرارة” التي اخترعها الاختبارات ذات الصلة، ونجحت في الحفاظ على درجة حرارة باردة في غرفة ذات حجم طبيعي لمدة ساعة ونصف، وتمكّنت هذه الألواح الخرسانية من الحفاظ على درجات حرارة منخفضة مستفيدة من البنية المجوفة الفريدة من نوعها، والتي تتيح تعزيز عملية التبريد من خلال دوران الهواء بداخلها بشكل أكثر كفاءة.
وعلى الرغم من ذلك، فقد هيمنت الاختراعات الطبية على البرنامج، حيث تمكن أعضاء لجنة التحكيم من اختبار اللاصق المفعّل لجفن العين المغموشة، والذي اخترعته المتسابقة نهى، وطرحوا عليها أسئلة حول وزن اللاصق وحجمه أثناء قيامهم بارتدائه. واستطاع هذا اللاصق، الذي يحفز العضلات المسؤولة عن إغلاق جفن العين لدى المصابين بشلل الوجه لجعل العين ترمش بشكل طبيعي بعد إصابتهما بالغمش، وكسبت نهى استحسان لجنة التحكيم التي منحتها أعلى الدرجات. في هذا السياق، قال خالد الجميلي، مقدّم برنامج نجوم العلوم: “واجهت نهى الصعوبات التي كانت تعانيها وضغوطات واجباتها كأم وشابة طموحة في مجال العلم بشكل مشرف وضربت مثل رائع جداً للمرأة العربية في مواجهتها للتحديات فهي تعتبر قدوة للفتيات والنساء اللواتي يخوضون مجال العلم والاختراع.”
كما تمكن يوسف العزوزي أيضًا من نيل استحسان أعضاء لجنة التحكيم مع دعامة تعديل تدفق الدم التي اخترعها، حيث أجاب بكل ثقة على جميع المخاوف التي طرحها أعضاء اللجنة حول هذا الاختراع. في حين أشاد الخبراء عبد الرحمن صالح خميس لجودة سجادة الصلاة التفاعلية التعليمية وقدرته على الابتكار بنجاح أداة دينية.
ولسوء الحظ، لم ترتق أنفال الحمداني واختراعها الخاص بالاستخلاص الآلي لليمون المجفف إلى مستوى توقعات لجنة التحكيم، فهذا الجهاز، المصمم لاستخراج الكربلة من ثمار الحمضيات الجافة عن طريق فصلها عن اللب مع الحفاظ على العناصر الغذائية فيها، لا يزال ينتج مواد غير صالحة للاستعمال.
وعلى الرغم من ذلك، فقد بقيت أنفال مصممة على أن مغادرتها للبرنامج لن تكون نهاية رحلتها الابتكارية، حيث أنها تعتزم السفر إلى سنغافورة لمواصلة العمل على مشروعها والحصول على درجة الماجستير، وعلقت قائلة: “أود أن أوجه رسالة إلى جميع المخترعين الذين يتابعون البرنامج، اسعوا وراء أفكاركم مهما كانت صغيرة، وقدموها للعالم، وتحدوا جميع المصاعب التي تعترضكم بشجاعة وصبر”.
وكان صادق قاسم، الفائز بالموسم الثاني من “نجوم العلوم” شارك في تقديم الحلقة إلى جانب مضيف البرنامج خالد الجميلي. وقدم صادق قاسم، المبتكر ورائد الأعمال، الحاصل على جائزة التميز والإبداع في ريادة الأعمال من قبل أمير الكويت، نصائحه للمتسابقين انطلاقًا من تجربته، وشجعهم على التركيز على أهدافهم وعلى احتياجات المستهلك.
كما حثهم أيضًا على الاستمتاع بكل دقيقة في مشوارهم في برنامج “نجوم العلوم”، ودعاهم للحفاظ على تركيزهم وشغفهم حتى بعد انتهاء البرنامج، قائلًا: “لا تركزوا على ما قد تحققوه من فوز أو جوائز، بل اهتموا بالمستقبل واطرحوا على أنفسكم السؤال التالي: ماذا سأفعل في المستقبل مع مشروعي هذا؟”
للاطلاع على دليل البث الكامل للموسم الحادي عشر من برنامج نجوم العلوم، يمكنكم زيارة الرابط: www.starsofscience.com