خطوات لإصلاح الخلل في جامعات أردنية
تواصلت ردود الفعل إزاء القرار الذي أصدره وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، بتحديث قائمة الجامعات الأردنية في البلاد، ففي الوقت الذي رحّب فيه أكاديميون ومعنيون بالشأن التعليمي بالقرار الوزاري الذي صب باتجاه ضبط جودة التعليم، معتبرينه خطوة جدية لاجتثاث ظاهرة «شهادات الويكند» والتشديد على ضرورة الانتظام في الدراسة، جاءت ردود الفعل الأردنية متناغمة مع القرار، حيث أعلن الجانب الأردني عن اتخاذ خطوات جدية لتصويب الخلل في التعليم العالي، أبرزها التأكيد على ضرورة الانتظام في الدراسة. وفي ضوء القرار، الذي نص على اعتماد خمس جامعات أردنية لالتحاق الطلبة الكويتيين، واستبعاد 15 جامعة أخرى من القائمة، وإيقاف دراسة «الويكند»، صرّح وزير التربية وزير التعليم العالي الأردني وليد المعاني، وفقاً لوكالات أخبار أردنية، بأن الوزارة أوقفت الفصل الصيفي المكثف في الجامعات بينما ستعمل على ضبط التدريس واقتصاره داخل الحرم الجامعي. وأشار الوزير الأردني إلى قرار وزارة التعليم العالي لتوزيع الطلبة الكويتيين في الجامعات الأردنية استناداً إلى رؤية تنظيمية، تشمل توزيعهم على الجامعات الأردنية تحقيقاً للمصلحة العامة الوطنية الكويتية وضمان تنوع التخصصات وفقاً لرؤية الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وانسجاماً كذلك مع مخرجات التعليم واستيعاب سوق العمل. وقال المعاني إن الجانب الكويتي قد وجه طلبته لبعض الجامعات، وبخاصة التي تتوافر فيها الكليات الطبية والهندسية والتكنولوجية، وذلك في ظل اهتمامه بهذه التخصصات اللازمة لسوق العمل المحلية الكويتية. وفي السياق ذاته، كشف رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في الأردن، بشير الزعبي، لوكالات أنباء أردنية أن الكويت وجهت طلبتها إلى الدراسة في جامعات بعينها ولم تسحب اعترافها من أي جامعة. واستمراراً لتداعيات القرار الوزاري بحصر التحاق الطلبة الكويتيين في خمس جامعات أردنية، كشفت جامعة مؤتة، وهي إحدى الجامعات الموقوفة وفق القرار الأخير، على صفحتها في «فيسبوك» أن القرار جاء لتحقيق التوازن في أعداد الطلبة المقبولين بتلك الجامعات، موضحة أن عدد الطلبة الكويتيين بلغ قرابة 300 طالب.
المصدر:
القبس