بعد مرور 100يوم على «طوفان الأقصى»وقفة تضامنية شعبية
– لاري: العدو يعتبر مهزوماً بعدما فشل في تحقيق أهدافه بالقضاء على حماس وتحرير أسراه
– بيان القوى السياسية: حان الوقت أكثر من أي زمن مضى لتوحيد قوى المقاومة ميدانياً وسياسياً
جدّدت القوى السياسية والمدنية في الكويت دعمها لغزة وأهلها، بوقفة تضامنية شهدتها ساحة الإرادة، مساء أول من أمس، بمناسبة مرور 100 يوم على معركة طوفان الأقصى، وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب، بمشاركة نيابية، والمئات من المواطنين والمقيمين.
ووجه النائب الدكتور حسن جوهر «تحية واحترام وإجلال، من الشعب الكويتي إلى إخواننا في غزة الأبية»، مشيراً إلى أنه «بعد مرور 100 يوم على العدوان الصهيوني على إخواننا في غزة، هناك دلالات عظيمة التي قد يحدث خلالها العديد من الأحداث، مثل تسجيل الانتصار، وهذا ما يسطره أبطالنا في غزة الذين نجحوا في كسر الأسطورة المصطنعة، سواء من حيث القوة العسكرية أو الاستخبارية للكيان الصهيوني».
وأضاف جوهر، في تصريح له أثناء الوقفة، «رغم الدمار الذي قام به الكيان الصهيوني لم يستطع الوصول إلى أسير واحد». ولفت إلى أن «وقفة غزة بعد مرور 100 يوم على طوفان الأقصى، وقفة كرامة، ونحن نرى الكيان الصهيوني يدفع الثمن. وعلى الرغم من إلحاقه كل أشكال الضرر والألم بأهل غزة، فقط استطاع أهل غزة أن يركعوا الكيان الصهيوني ويجعلوه يستنجد بالقوات العالمية الكبرى، وتمكنت عزة من الوقوف صامدة منتصرة وتسجل نقاط الفوز».
صمود أسطوري
من جهته، قال النائب هاني شمس إن «الشعب الفلسطيني الذي صمد منذ 74 عاماً، ليس غريباً عليه الصمود أمام الاحتلال 100 يوم منذ بداية طوفان الأقصى، وهذا يعد صموداً أسطورياً ضد العمل الإجرامي من الكيان الصهيوني، بالرغم من مساعدة حلفائهم من دول الغرب، ويسعون حالياً لإسكات الأصوات التي تدعو أو تدعم القضية الفلسطينية».
انتصار عالمي
بدوره، قال النائب أحمد لاري إن «صمود أهل غزة صمود أسطوري، رغم قلة العتاد والسلاح. بالرغم من مواجهتهم القوة الغربية وأسلحتها، إلا أن الشعب الفلسطيني يحقق انتصاراً كبيراً على الدول الكبرى الداعمة للكيان الصهيوني الذي لم يحقق أهدافه الثلاثة التي أعلنها في هذه الحرب، وهي الانتصار على حماس وإنهاء سيطرتها على غزة وتحرير أسراه. ووفق المعايير تعتبر لحقت بها الهزيمة».
وأضاف لاري، في تصريح له، إن «المقاومة تكسب الرأي العام العالمي، وأخيراً شاهدنا مشاركة غالبية دول العالم مع جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، بخصوص ما يشنه الكيان الصهيوني من حرب إبادة في غزة».
توحيد المقاومة
ووزع بيان للتيارات السياسية المشاركة في الوقفة التضامنية، جاء فيه أن «عملية طوفان الأقصى البطولية النوعية هزّت أركان الكيان الصهيوني الغاصب، ومثّلت عملاً مقاوماً نوعياً إستراتيجياً ونضالياً وجّه ضربة قاسية للمنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية أحيت الأمل عند الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم بإمكانية هزيمة الصهاينة ودحر الاحتلال، وأن الكيان الغاصب شن حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مصحوبة بحملات الاعتقالات الليلية وعمليات القمع الوحشية على الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية».
وأضاف البيان «اليوم بعد 100 يوم من العدوان الصهيوني، وإن كان المطلب هو وقفه على الفور، فقد حان الوقت في المقابل أكثر من أي وقت مضى لتوحيد قوى المقاومة الفلسطينية ميدانياً وسياسياً. وحان الوقت لتعزيز التضامن الكفاحي الشعبي مع الشعب الفلسطيني، ولدعم صموده ومقاومته وللتصدي للمشروع الصهيوني والمخططات الإمبريالية. ولم يعد هناك أي مبرر أمام الحكومات العربية لعدم التحرك لكسر الحصار المفروض على غزة وفتح معبر رفح، وإيصال المؤن والمواد الغذائية والوقود ومياه الشرب واللوازم الطبية، ونقل الحالات الحرجة والخطيرة من الجرحى والمصابين للعلاج في الخارج، وتوفير متطلبات إيواء مئات آلاف الفلسطينيين الذين دُمرت منازلهم».
تأييد غير مسبوق
نوّه النائب الدكتور حسن جوهر بما حققته غزة والقضية الفلسطينية من تأييد عالمي، فقال «على الرغم من سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتهجير الأهالي، فقد كسبت القضية الفلسطينية أكبر تأييد يشهده العالم في القرن الحديث، وأصبحت الوقفات والاعتصامات التي تشهدها المدن العالمية شعاراً للإنسانية».
مقاطعة… مؤلمة
أكد جوهر أن «مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني وداعميه، في كثير من البلدان، أصبحت تؤلمهم اقتصادياً ومالياً، وهذا يعد انتصاراً، والأيام المقبلة سوف تغير ملامح المستقبل السياسي في المنطقة والعالم ككل».
وأكد أن الصهاينة وحلفاءهم لم يستطيعوا أن يلحقوا الهزيمة التي كانوا يتمنونها في أصغر بقعة جغرافية في العالم».
انتصار ديبلوماسي
رأى جوهر أن «رؤية الصهاينة في المحاكم الدولية تحدٍ للمرة الأولى، وجنوب أفريقيا تواجه العنصرية والاستبداد، وهذا مكسب. ونحن في مجلس الأمة طالبنا بالإجماع أن تلتحق حكومة دولة الكويت بركب الانتصار للقضية الفلسطينية في أروقة المحاكم الدولية، وهذا سيسجل أول انتصار ديبلوماسي، ويسوق القادة الصهاينة إلى محاكمات عالمية، وسوف تشهد القوة الاقتصادية لدى الغرب مزيداً من الاستنزاف».
صندوق لدعم الصمود
دعت التيارات السياسية المشاركة في الوقفة التضامنية، من خلال بيان لها، إلى «تأسيس صندوق عربي لدعم صمود الشعب العربي الفلسطيني، والتحرك لإحالة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي اقترفها الكيان الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الدولية في لاهاي، وإعلان موقف عربي جماعي ضد مؤامرة التهجير والتوطين».