التطبيقي

إجازة الخميس و«بريك» 5 دقائق في محاضرات «صيفي التطبيقي»

عبر «لائحة مزاجية» طبّقت على الطلبة ويستغلها بعض الأساتذة للسفر

على الرغم من ضيق المدة الدراسية للفصل الصيفي في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فإن مزاجيّة بعض أعضاء هيئة التدريس أجبرت على إعطاء إجازة في يوم الخميس من كل أسبوع، بالتنسيق مع الطلبة، للغياب عن المحاضرات التي عادة مدتها ساعتان، ليستغلها الأساتذة في “سفرة” سريعة، ليعود يوم السبت لمباشرة عمله يوم الأحد من الأسبوع التالي، مما يراكم الجهود على الطالب في أسبوع مضغوط بناء على موعد آخر يعوّضه عنها.
وبعض الأساتذة يعطون “بريك” مدته 5 دقائق لبعض الطلبة خلال محاضراتهم الدراسية، لاستغلالها في شرب الدخان، وفي المقابل لا يستطيع أستاذ المادة أن ينهي المقرر في الوقت المطلوب، فهل بند إعطاء راحة مدة 5 دقائق موجود على لوائح “التطبيقي”، أم أن ذلك قرار اتخذه عضو هيئة التدريس بنفسه؟!
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فهناك بعض الأساتذة لا يلتزمون بإعطاء المحاضرات في مواعيدها، ويعتذرون عن عدم الحضور، ويطلبون من الطلبة الحضور في يوم آخر بمواعيد مختلفة، أليس من الممكن أن يكون الطالب ملتزما بموعد محاضرة أخرى؟!
وتلزم اللوائح الدراسية في “التطبيقي” عضو هيئة التدريس بإعطاء المقرر الدراسي في وقته من دون نقصان، فإذا لم يستطع تدريس المنهج بالشكل المطلوب بحجة انشغال بعمل معيّن خارج نطاق الهيئة، أو تأخير عن موعد المحاضرة، فلا داعي لأخذ محاضرات في الفصل الدراسي الصيفي الذي يعد اختياريا لا إلزاميا بالنسبة إليه، وفي المقابل تجده، قبل بداية الفصل الصيفي، يطالب الأقسام العلمية بوضع شعبة له في الجدول الدراسي!
وبينما هناك بعض الأساتذة يحاسبون الطلبة على التأخير عن موعد محاضرتهم وتطبيق خصم للدرجات، وهذا الأمر من حقهم، كما تقضي به اللوائح الدراسية والغياب عن المحاضرات، فإن السؤال الذي يدور في أذهان كثير من الطلبة، هو من يحاسب عضو هيئة التدريس إذا تأخر هو عن موعد محاضرته؟ أو تخلّف عن الحضور؟ ألا توجد لائحة تطبّق العقاب من قبل القسم العلمي على أستاذ المقرر، أم أن الأمر يؤخذ بشكل “حبّي”؟!
وهناك كثيرون يتساءلون: مَن يصدر قرارا بالخصم المادي على عضو هيئة التدريس إذا قصّر في الأداء التدريسي للطلبة؟!، على الرغم من أن هناك تقييما من إدارة التقييم والقياس.
“الجريدة” التقت مجموعة من الطلبة، وبحثت معهم تفاصيل الإجازات “العرفية” التي تعطى للطلبة، وجاءت ردودهم كالتالي:
بداية، قال الطالب ضاري الشمري، إن هناك اتفاقا مسبقا في بعض الأحيان مع أستاذ المقرر بأن يعطي للطلبة إجازة رسمية في يوم الخميس مقابل تعويضهم في موعد آخر، فتجد يوم الخميس إجازة “عرفية”، وهذا ما تؤكده مواقف السيارات الخالية من المركبات!
من جانبه، أشار الطالب طلال مخلف الى أن هناك “بريك” دائما يعطيه الدكتور مدته لا تتجاوز 5 دقائق، لدرجة أن الأساتذة – والطلبة أيضا – يستغلون هذا الوقت للتدخين لتعديل المزاج قبل العودة إلى تدريس المقرر، لافتا الى أن “البريك” يساعدنا على إعادة التركيز مرة أخرى بعد المحاضرة، فليس في الأمر مشكلة، ولكن اذا كان أستاذ المقرر شديدا ويصدر قرارات دكتاتورية في حال تأخرنا عن المحاضرة يخصم الدرجات أو لا يحسب الغياب، متسائلا: من الذي يحاسب الدكتور عن التقصير بالنسبة لنا؟!
من جهته، بيّن الطالب عبدالعزيز الشمري، أن هناك اتفاقا مع أحد أعضاء هيئة التدريس بأن يراجعوا حسابه الشخصي في “تويتر” في حال اعتذاره عن عدم الحضور وتعويض الطلبة في وقت آخر، فهل وثّقت “التطبيقي” “تويتر” جهة رسمية للتواصل مع الطلبة؟!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock