أخبار منوعة

دراسة: عدم كفاية المحفِّزات يضعف البحث العلمي

أوصت دراسة أكاديمية حديثة بضرورة تطبيق سياسة داعمة للتّوجه البحثي لدى أعضاء هيئة التدريس، مشيرة إلى تأثير عدة عوامل على استعداد ونوايا الأساتذة لإعداد الأبحاث العلمية، فيما استعملت نموذجاً يفّسر %60 من الفروق في النوايا البحثية للأساتذة. وأضافت الدراسة التي أجراها أستاذ الطرق الكمية ونظام المعلومات د. عمر خليل، على 261 أستاذا من 6 تخصصات علمية بجامعة الكويت، ونشرت أخيراً في مجلة العلوم الادارية، أن التوجه السلوكي والعرف الاجتماعي أكثر المتغيرات أهمية في التنبؤ بالنوايا البحثية للأساتذة. وبينت الدراسة أن الأساتذة يمتلكون توجهاً إيجابياً نحو الأبحاث، ويعتقدون أن اعدادها عملاً ممتعاً، الأمر الذي يحفز نواياهم للقيام بالبحث، كما يمثل الضغط الاجتماعي من الزملاء والأصدقاء وإدارة الجامعة عاملاً مساعداً للقيام بها، حيث يرغب الأساتذة في مجاراة توقعات الآخرين.

بعض المعوقات

وأشارت الدراسة إلى بعض المعوقات التي تضعف نوايا الأساتذة للقيام بالبحث العلمي، وهي تتمثل في الانغماس في أنشطة تعيق البحث العلمي وعدم كفاية المحفزات الخارجية للقيام بالبحث، ونقص الموارد البحثية، مبينة أن هذه المشاكل تقلل من تأثير العرف الاجتماعي على النوايا البحثية.

النوايا البحثية

وأكدت أن انخراط الأساتذة في مهام التدريس والإرشاد وعضوية اللجان والمجالس والقيام بالمسؤوليات الإدارية يؤثر سلبيا في نوايا الأساتذة نحو البحث العلمي، فالأساتذة ذوو الأعباء الدراسية الأعلى لديهم نوايا أقل للقيام بالبحث. ولفتت إلى أن قلة المختبرات والأدوات وقلة مصادر المكتبات الالكترونية والتقليدية، اضافة إلى عدم كفاية فرص التطوير المهني، من العوامل التي تتسبب في إضعاف نوايا عضو هيئة التدريس للقيام بالبحث، مشددة على ضرورة التقليل من العوائق التي تضعف نوايا البحث لدى الأساتذة.
وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز ودعم العرف الاجتماعي الذي يشكل ضغطاً للقيام بالبحث، وخفض العبء التدريسي للأساتذة المتوقع قيامهم بالبحث العلمي، إضافة إلى إيجاد نظام للمكافآت والحوافز للباحثين كالحوافز المالية والمعنوية. كما بينت ضرورة أن ينعكس القيام بالأبحاث على الأمان الوظيفي، وتولي المناصب الادارية، وتمويل حضور المؤتمرات العلمية وغيرها، مشيرة إلى أهمية وجود أهداف وأولويات بحثية واضحة للجامعة، بحيث يخطط الأستاذ للقيام بأبحاثه وفقاً لهذه الأولويات البحثية.

القياديون قدوة

شددت الدراسة على أن خلق البيئة والثقافة البحثية المشجعة يبدأ من أعلى الهرم، بمعنى أن يمثل القياديون قدوة لأعضاء هيئة التدريس ومثالاً يحتذى به في الإنتاج البحثي، مبينة أن ترجمة النوايا البحثية الى انتاجية بحثية فعلية تتوقف على مدى امكانية تفعيل المحفزات وتقليل المعوقات المذكورة.

المصدر:
القبس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock