معيار «الأبحاث» وراء هبوط تصنيف الجامعة
تسعى جامعة الكويت الى تنفيذ خطة إستراتيجية لتطوير تصنيفها عالمياً، وقد بدأ عمل اللجان لإمداد مؤسسات التصنيف بالبيانات اللازمة لتحسين الدرجات التي حصلت عليها، وعلى الرغم من أهمية هذا الاجراء للنهوض بالتصنيف، فإن تطوير الأداء الفعلي ضروري لإنجاح هذه الخطة. وبينما يتوقّع تحقيق الجامعة بعض معايير التصنيفات العالمية بمجرد امدادها بالبيانات، يبدو أن معيار النشر العلمي والأبحاث يمثل معضلة تواجه خطة تطوير التصنيف؛ إذ يتطلب تغييرا جذريا في البيئة البحثية بالجامعة. وعكست نتائج تصنيف SCimago الذي يقيس الأداء البحثي ومخرجات الابتكار للمؤسسات التعليمية الصعوبات التي تواجه معيار البحث، فقد كشفت النتائج عن انخفاض تصنيف الجامعة إلى المرتبة الــ691 في عام 2019، بعد أن كانت في المرتبة الــ662 عالمياً عام 2018. وأشار التصنيف الى حدوث انخفاض في مؤشر البحث العلمي، بعد أن وصلت الجامعة إلى المرتبة الــ413 في العام الحالي، بعد أن كانت في المركز الــ406، كما سجلت الجامعة انخفاضاً في مؤشر الابتكار بحوالي 18 درجة؛ إذ تبوّأت المرتبة الــ453 لعام 2019، بعد أن كانت في المركز الــ435 عام 2018. ولم يستثنَ معيار التأثير المجتمعي من الانخفاض، حيث تراجع بصورة كبيرة في نتائج العام الحالي، وتبوأت الجامعة المرتبة الــ228، بعد أن كانت في الــ176 سابقاً، وقد بدا واضحاً استمرار الانخفاض في السنوات الثلاث الأخيرة. ويعتمد التصنيف على قاعدة بيانات Scopus ويستند إلى عدد الأبحاث في المجلات العلمية المفهرسة ونسبة الأبحاث التي تنشر في المجلات الأكثر تأثيراً في العالم وغيرها، كما يجري قياس الابتكارات وبراءات الاختراع للجامعات، إضافة إلى قياس التأثير المجتمعي بناء على حجم التواجد الالكتروني للجامعة. وتساءل مراقبون عن امكانية تحسين الجامعة لتصنيفها والتقدّم درجات عدة في معيار الأبحاث، ليكون التغيير ملموساً، كما يترقّب كثيرون نتيجة عمل الجامعة على تحسين التصنيف، وقد تعتبر الإحصاءات والتقارير المقبلة أكثر دقة في إيضاح هذه النتيجة.
المصدر:
القبس