نوف باجي العنزي تكتب: العلاج المهني في دولة الكويت ” أكاديمياً وطبياً”

العلاج المهني أو ما يسمى “بالعلاج الوظيفي“ هو إحدى المهن الطبية المساندة التي تهتم بتحسين الوضع الصحي ونمط الحياة للأشخاص من خلال الوظيفة. فهو يهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من القيام بوظائفهم اليومية بشكل آمن وبدرجة عالية من الاعتماد على الذات والتي تعطي معنى وهدف لحياتهم وتساعد على دمجهم ومشاركتهم في المجتمع بشكل فعال.
في بدايات القرن العشرين كان العلاج المهني جزء من حركة العلاج الأخلاقي في المؤسسات الكبيرة التي تدعمها الدولة للأمراض العقلية والتي استخدمت الفنون والحرف كوسيلة لتعزيز التعلم بالممارسة وأيضا لتجنب الملل المصاحب للإقامة في المستشفى لفترات طويلة سواء لمرض عقلي أو السل على سبيل المثال. وفي عام 1917 بدأ العلاج المهني كمهنة في الولايات المتحدة مع تأسيس جمعية لتعزيز العلاج الوظيفي والتي كان لها دوراً بارزاً عند انتشار الأوبئة في توفير العلاج للمرضى الذين يعانون من السل، وشلل الأطفال، وفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز“ وأيضاً في إعادة تأهيل الجنود المصابين في الحرب العالمية الأولى.
اما بالنسبة لدولة الكويت، لقد تم افتتاح قسم العلاج المهني في كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت في سنة 2009 والذي يمنح درجة البكالوريوس من خلال فتره دراسية لمدة أربع سنوات ونصف ويهدف إلى تدريس الطلبة بأفضل وسائل وطرق التعليم الحديثةتحت إشراف نخبة من الدكاترة الأفاضل لضمان حصولهم على أعلى مستوى علمي وأكاديمي خلال فترتهم الدراسية بالتخصصوالتي تشمل أيضاُ التدريب الكلينيكي في عدد من المستشفيات الحكومية منها: مستشفى الطب الطبيعي والتأهيل الصحي، ابن سينا ،مستشفى البنك الوطني التخصصي للأطفال، مركز البابطين للحروق، مركز الصحة النفسية وأيضاً في عدد من مدراس الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة كخطوة لإبراز دور العلاج المهني في المدارس. والجدير بالذكر أن القسم حصل على الاعتراف الأكاديمي العالمي من قبل منظمة العلاج المهني العالمية مما يؤكد جودة وتميز قسم العلاج المهني في كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت واعتباره من التخصصات المرموقة عالمياً.
يُكمن دور أخصائي العلاج المهني في تحسين أداء الفرد و التغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة و تحسين قدرة الفرد على أداء الواجبات و الأعمال اليومية باستقلالية والحد من الاعتماد على الغير وتعزيز الصحة و منع الإصابات أو تطورها،ويعمل الاخصائي أيضاً مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم مشاكل عقلية او جسدية او اجتماعية او نفسية فهو يساعدهم على تطوير أو استعادة او المحافظة على مهارات الحياة اليومية ليس فقط تحسين وظائفهم الحركية وقدراتهم في التفكير ولكن ايضاً للتعويض عن فقدان القدرة الوظيفية.
يوفر العلاج المهني خدمات طبية كثيرة في عدة مجالات منها:
طالبة العلاج المهني: نوف باجي العنزي.