كتاب أكاديميا

أ. افراح الردعان تكتب: المدرب الايجابي

التفكير الإيجابي هو سلوك أو اتجاه يتحمل به المدرب المسئولية الكاملة عن حياته ، فلا يلوم الظروف أو الآخرين على سلوكه أو أخطائه ، بل يرى تصرفاته هي نتيجةً لاختياره وبناءً على معتقداته وقيمة ، وليست مجرد ردود أفعال لمؤثرات أو ظروف خارجة عن إرادته. فالإيجابية أن نرى الأشياء بتفاؤل مفعم بالأمل ومدعم بالتحفيز المستمر.
أما التفكير السلبي فهو نظرة المدرب السيئة للأمور والأشخاص والأحداث والتي تنعكس سلباً على تصرفاته وشؤون حياته ، وذلك عندما يُكثر المدرب من استخدام عبارات سلبية على سبيل المثال: ”لا أستطيع“، “مستحيل“، “أنا أغضب بسرعة ” وغيرها .. من العبارات السلبية مما يمنعه من الإنجاز عجزاً وتكاسلاً أو جهلاً أو اعتقاداً بعدم الاستحقاق .
فالمدرب الإيجابي هو من يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر وهو من يصنع الأحداث !
أما المدرب السلبي فهو من يتشبّث بالصغائر ويتنازل عن القيم وتصنعه الأحداث !
وبالتفكير الإيجابي يستطيع المدرب أن يغير النظرة إلى الأشياء ويجعلنا نرى العالم من حولنا بعين المُتفائل ولكن كيف لنا أن تستشعر هذا التفاؤل ؟!
يجب على المدرب الإيجابي أن يعمل على تطبيق ما يلي حتى يستشعر التفاؤل والإيجابية :
١- التحلي بالابتسامة الدائمة.
٢- استخدام نبرة صوتية مبهجة وتحفيزية.
٣- استخدام الكلمات والعبارات التي تعزز التفاؤل والروح الإيجابية والتي تدفعك نحو النجاح مثل “ أقدر ، مستعد ، أحاول ، أجرب ، أفكر”.
٤- تحفيز المشاركة الفعالة وتشجيع التدريب التعاوني.
٥- استخدام الأسئلة الواضحة والصحيحة.
٦- وضع حلولاً متعددة ، ولا يقترح حلاً واحداً لكل مشكلة.
٧- أن لا يضع سقفاً أعلى لطموحاته ، ولا حدوداً لآماله.
٨- أن يتعلم من أخطاءه ويعتبر كل خطأ درس يستفيد منه ويُفيد به الآخرين.
٩- أن يُرافق الأشخاص الإيجابيين الذين يبعثون فيه روح الأمل والتفاؤل.
١٠- يجتهد أن يكن قدوة يُحتذى بها.
ومن المهم أن يتخلّص المدرب الإيجابي من المعوقات التي تقف في طريق تقدمه كالأفكار والمشاعر السلبية واللّوم ووسائل الإلهاء.
ولكي يستبدل المدرب مشاعره السلبية بمشاعر ايجابية يجب أن :
١- يتذكر موقفا يبعث بروحه السعادة.
٢- يستمع لشيء يشجعه على التفاؤل.
٣- يضحك ويبتسم ويشعر بالمرح.
٤- يبدأ يومه بنشاط وحماس.
٥-يحتفظ بمفكرة يومية ويسجل أهم الأحداث وخاصة الإيجابية منها.
وكما نعلم إنَّ التفاؤل عامل أساسي في تحقيق الصحة العقلية ، وهناك أربعة خصال تمييز الأشخاص السعداء :
١- يكنون لأنفسهم كل التقدير والاحترام.
٢- يشعرون بأنهم قادرون على السيطرة على مجريات حياتهم .
٣- متأملون.
٤- يتصرفون على نحو منبسط واجتماعي .
وختاما ، لنبدأ بالتغيير من داخلنا ونكتشف صدق رغبتنا في هذا التغيير من خلال أثر التغيير الذي يحدث في الخارج وينعكس على الآخرين من حولنا. فعند تغيير المدرب لطريقة تفكيره تتغير حياته وحياة من يُؤثر بهم حوله.
لا يكفي أن يكون تفكيرك إيجابي ولكن من المهم أن تستخدم عقلك أيضا بإيجابية لذا احرص أن تكون الابتسامة والمزاج المنتعش رفيقك في كل زمان ومكان ، فمخّ الإنسان يبني على آخر تجربة فاجعل كل لحظة في وقتك إيجابية وقدِّر قيمة الحياة لتسعد وتُسعِد من حولك.

أ. أفراح عبد الله الردعان
عضو هيئة تدريب
المعهد العالي للخدمات الإدارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock