سيمنار علمي حول إصابات الدماغ المؤلمة بكلية العلوم
أقام قسم العلوم البيولوجية في كلية العلوم بجامعة الكويت سيمنار علمي بعنوان “مقاربات بروتينية لتوضيح التعديلات الناتجة بعد إصابات الدماغ المؤلمة“
“Proteomic Approaches to Elucidate Post-Translational Modifications Resulting from Traumatic Brain Injuries”
حاضر فيه الدكتور حمد ياديكار عضو هيئة التدريس بقسم العلوم البيولوجية برنامج الكيمياء الحيوية، حيث قام بمناقشة موضوع الضربات الدماغية والذي يتم دراستهمن خلال علم البروتينات، وأن الحالات التي يتعرض فيها الدماغ لضربات أو صدمات ينتج عنها تغيرات داخلالدماغ ولا ترى من خلال أشعة الرنين المغناطيسي التي تختص بفحص التغيرات الدماغية، لكن وجد أن ما نحتاج إليه فعلياً للتعرف على الضربات الدماغية يتم من خلال التغيرات البروتينية التي تحدث في منطقة الدماغ، لذا اعتمدت الدراسات على مقارنة التغيرات البروتينية في خلايا الدماغ ومن ثم مقارنتها مع خلايا الدماغ الأخرىلمعرفة المتغيرات.
وبين أنه في مجتمعنا بشكل عام احتمالية التعرض للضربات الدماغية واردة لجميع الفئات العمرية، وذلك يعود لعدة أسباب منها الرياضة وخاصة العنيفة، أو الحوادث وحتى تحريك الطفل الرضيع بطريقة غير صحيحة أو عنيفة ممكن أن تؤدي إلى تغيرات جزئية على مستوى الخليةالدماغية، وللتمكن من اكتشاف هذه التغيرات نحتاج إلى آلية دقيقة على مستوى كيميائي لمراقبة التغيرات البروتينية، ومن أهم العلوم التي تدرس هذا التغير هو علم البروتينات وهو العلم الذي يوفر معلومات عن حالة البروتينات في خلية سليمة مما يتيح مقارنتها مع خلية أخرى متضررة وفي حالات الضربات الدماغية هذه التغيرات تكون في بروتينات الخلية.
وأضاف أن أعراض ضربات الدماغ الجسمانية تؤدي إلى تغير حجم المخ وشكله والتغيرات على مدى حياة الفرد، ويتطور المرض بشكل تراكمي بعملية ديناميكية تأخذ وقت في تطور الأعراض، واستعرض أنه تعامل مع حالات مرضية خلال دراسته في الولايات المتحدة وهو ليس مرض عقلي كالجنون مثلا ولكن هناك أعراض سلوكية مثل العصبية أو العزلة وعدم الاجتماعية وممكن أن يمتلك الشخص أفكار في الانتحار وتصرفات غير منطقية وهناك مراحل تقسم على درجات حسب الضربات الدماغية.
وأشار إلى أنه يطمح أن يكون في الكويت مركز طبي متخصص في دراسات وعلاج أمراض الدماغ وتوعية الناس من خطر الضربات الدماغية، وأن الأعراض تكونغير واضحة بالإضافة إلى عدم ظهورها في الأجهزة الطبية المتعارف عليها وأن اكتشاف التغيرات الدماغية في بدايتها يكون أسهل للمتابعة والسيطرة على هذه التغيرات والحد من الأعراض المصاحبة.