8 عادات مهنية ينصح بها الناجحون
إذا كُنت تُتابع عالم المال والأعمال بنظرةٍ ثاقبةٍ، وتقرأ فيما وراء الأرقام، وتتابع حيواتهم، ستجد أن لكل المليونيرات وروّاد الأعمال عادات مُشتركة فيما بينهم، وعلى الرغم من اختلاف هذه العادات وتطبيقها بين كُل شخص وآخر، إلا أن نقطة الالتقاء تكمُن في التزامهم بعاداتٍ مُعيَّنة خلال ساعات يومهم، وبالأخص خلال أوقات عملهم؛ حتى يستطيعوا أن يُنتجوا بشكل أفضل؛ وحتّى تُكلّل أعمالهم بالنجاح.
قد تدور النصائح في فُلك العادات الشخصيّة اليوميّة، مثل الاستيقاظ مِن النّوم مُبكِّراً، أو الالتزام بعدد صفحات مُعيَّنة مِن القراءة، أو إعطاء الوقت لنفسك للاسترخاء. إلا أننا في هذا التقرير، ستدور نصائحنا الثماني حول كيفيَّة إدارة وقتك بشكل أفضل خلال أوقات العمل، وكيف يُمكنك أن تُنجِز عملك دون الكثير مِن المُقاطعات.
1. اكُتُب قائمة بالمهام المُراد تنفيذها:
أوto-doList: مِن أفضل الأشياء التي إن قُمت بها يُمكنها أن تُنظِّم لك جدول أعمالك. الالتزام بكتابتها يوميًا سيُذكرك لماذا تذهب إلى العمل في المقام الأول، وما هي أولويّاتك، والمهام التي يتوجَّب عليك إتمامها قبل انتهاء يومك في العمل، لأنك بهذا القائمة تخلق عملية مُتجانسة وُمحددة الخطوات، فيُقلّل ذلك من الجُهد الناتج عن التفكير في المهمة التاليّة كُلّما انتهيت مِن عملٍ ما.
إذا كنت تُواجه مُشكلة في كتابتها على ورقة، فالتكنولوجيا وفّرت لك العديد مِن التطبيقات المُتاحة على الهواتف الذكيّة، التي تستطيع أن تُساعدك على كتابتها، ويمكنك أيضًا أن تُحدد أوقات مُعيّنة لكُل مُهمة على حدة، وتترك مهمة تذكيرك بها للتطبيق في الوقت المُناسب الذي تُحدده.
2. كوِّن مصادر مُتعدِّدة للدخل:
قد تبدو هذه النصيحة في ذهنك مُرتبطة بروَّاد الأعمال فقط، ولكن في الواقع مُحاولة تنفيذها وتطبيقها سيُساعدك على العديد من الأشياء، أهمها: ألّا تشعُر يومًا أنك تذهب إلى العمل لأنك مُجبرٌ على ذلك، بل تذهب للعمل لأنّك تُريد ذلك، وأن تتخلَّص مِن الضغط الذي يُسببه لك قُرب موعد الحصول على راتبك، هل سينقُص، أم سيزيد، خاصًة إذا كان عملك مُتعلِّقًا بريادة الأعمال أو بالمبيعات، وسيُمكِّنك مِن أن تتجنّب الخسائر وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي مِن المُمكن أن تتعرّض له.
3. تجنّب إضاعة الوقت:
يعتقد الكثيرون أن المال يُمكن للإنسان استرجاعه إذا فقده، لكن ما لا يعود أبدًا هو الوقت، وصدقت المقولة التي تقول: «الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك»، فإما أن تختلس وقتك وتستغله أعظم الاتسغلال، وإمّا تُضيّعه فيضيع معه عُمرك.
تقول الإحصاءات إن 63% مِن الناجحين في أعمالهم يُشاهدون ما لا يزيد عن ساعة يوميًا مِن التلفاز، وبعضهم لا يُشاهده على الإطلاق، ونفس النسبة تنطبق على مُتابعتهم لـ«فيسبوك»، و«تويتر»، و«يوتيوب».
لقد ساعدهم ذلك على اقتناص وقتهم في القيام بأنشطةٍ مُفيدة، وتعلُّم أشياء ومهارات جديدة تفيدهم في سوق العمل.
4. لا تقُم بأكثر مِن مُهمة في نفس الوقت:
هل سمعت بأسطورة «مُتعدد المهام»؟ لا تُصدّقها، فلا وجود لها على أرض الواقع، ومَن يقومون بها يُضيّعون وقتهم ويُشتِّتون تركيزهم في مُقابل نتيجة لا تكاد تُذكر.
تقول إحدى رائدات الأعمال:«لا وجود لما يُطلق عليه تعدُّد المهام. إذا تكاثرت عليك الواجبات، فقُم بكل واحد مِنها على حِدة بتركيز، ثم انتقل لما يليها وأكمله بإتقان ما استطعت إلى ذلك سبيلًا».
5. لا تعقد اجتماعات دون سبب:
الكثير مِن المُديرين يُحدِّدون اجتماعاً لمدة ساعة مرتين في الأسبوع ورُبّما أكثر لُمناقشة بعض الأمور، أو حتى لمُتابعة كيف يجري العمل، إلا أن الكثير مِن هذه الاجتماعات يكون غير مُنتج، ويُضيّع الوقت أكثر مِمّا يفيد؛ لأن بعض الأمور يُمكن مُناقشتها في 30 دقيقة أو أٌقل. إذا فعلت ذلك، ستجد أن إحساساً ممزوجاً مِن الجديّة والوضوح والتركيز تسرّب إلى موظفيك.إذا كان الأمر هكذا، فلماذا تُبقي على الاجتماعات الطويلة عديمة الفائدة؟
6. لا تختبئ في مكتبك:
سواء كُنت مُديرًا أو موظفًا عاديًا، إيّاك والانعزال في مكتبك أو بداخل حجرتك. إذا كُنت موظّفًا، فالانفتاح على زُملائك سُيعطيك خبرةً أكبر في العمل، وسيوسِّع مفهومك ونظرتك لطريقة العمل داخل المؤسسة. أمّا إذا كُنت مُديرًا، فستجد أن انخراطك على المستوى اليومي مع فريقك سيُقرِّبك مِنهم ، وسيُبقيك على إطلاع بما يحدث، وسيجعل الوصول إليك أسهل، مّما سيُقلِّل مِن الوقت الذي يستغرقونه لحل مُشكلة ما. بالطبع ستحتاج لحجرة خاصة صغيرة تقوم فيها بإجراء بعض المُكالمات أو إرسال بعض الإيميلات، لكن لفترةٍ قصيرةٍ مِن الوقت فقط.
7. استخدم هاتفك الذكي:
لا يُمكن أن تمتلك هاتفًا ذكيًا وما تزال تذهب إلى الفنادق لحجز غُرف، أو تضطر للذهاب إلى شركات السياحة لعمل برنامج لرحلةٍ قصيرة لأفراد فريقك! ملايين التطبيقات التي تتوفّر الآن على الهواتف الذكية تُسهل عليك القيام بمشاوير عديدة عن طريق ضغطة زر بسيطة، وتُوفِّر عليك وقت الانتظار في الطوابير الطويلة للاستفسار عن شيءٍ ما، أو حتّى لاستخراج بعض الأوراق الحكومية؛ فحكومات مُعظم الدول باتت تُوفِّر الآن تقديم الخدمات لمواطنيها عبر شبكة الإنترنت للتسهيل عليهم.
8. اطلب تقييماً لعملك:
ولا يعني ذلك التقييمات السنويّة التي يُطلِعك عليها مُديرك، فللأسف يهتم الجميع بردود الفعل وبتقييم لما يفعلون في كُل المجالات ويتجاهلون ذلك في الأعمال اليومية. وإنما يُقصد بها أن تسأل زُملاءك في العمل عن رأيهم فيما أنجزته، ويسألونك هُم بدورهم عن أيَّة تحسينات قد تظن أنّها مُناسبة.
الوجود في بيئة عمل تُقدّر التقييمات المُختلفة، وتهتم بإبداء الآراء لتحسين جودة العمل، هي مؤسسة تسعى للنجاح.
المصدر:
ساسة بوست