الحمود: إدارة الجامعة تتعامل مع أعضاء الهيئة التدريسية بشكل متعسف بعيد عن الاحترام الأكاديمي
صرح الدكتور إبراهيم الحمود رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بأن إدارة الجامعة تتعامل مع أعضاء الهيئة التدريسية بشكل متعسف بعيد كل البعد عن الاحترام الأكاديمي المتعارف عليه في الجامعات ، ففي مجال الجدول الدراسي وصرف العبء الإضافي تشترط بأن يقوم الدكتور بالتدريس طوال أيام الأسبوع وعلى فترتين صباحية ومسائية بمعنى أن يقضي كل يومه في التدريس متناسية بأن أعباء الأستاذ الجامعي تتوزع بين التدريس والبحث العلمي وتصحيح الاختبارات والساعات المكتبية واجتماعات الأقسام العلمية واللجان المتنوعة وحضور المناقشات ومتابعة المختبرات.ولفت الدكتور إبراهيم الحمود النظر بأن هذا التعامل يؤدي إلي التأثير سلبياً على التصنيف الأكاديمي في مراتب مدارج التقييم وان هذا المسلك من الإدارة الجامعية يدل على أن الجامعة لا تهتم بالمخرجات الأكاديمية وجودتها بقدر اهتمامها بالشكل على حساب المضمون ، فالمهم لدى الإدارة أن ينشغل عضو الهيئة التدريسية في إعطاء المحاضرات وملأ الفراغات لاستيعاب أكبر عدد من الطلبة دون النظر إلى جودة المخرجات متناسية أو هكذا تريد أن يكون الدكتور الجامعي مجرد محاضر أو مدرس وليس العالم الفقيه والباحث.إن أعضاء الهيئة التدريسية يمضون أضعاف أوقات المحاضرات في الإعداد لها وقراءة الأبحاث والمجلات ووضع الاختبارات وتصحيحها والمشاركة بأعمال اللجان واستقبال الطلبة ومناقشتهم في فروضهم العلمية والعملية .وأضاف الدكتور إبراهيم الحمود رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بأن العبء الإضافي هو خدمة من أعضاء الهيئة التدريسية للطلبة شعوراً منهم بواجب مساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإتمام متطلبات تخرجهم وهذه الخدمة تستحق التقدير لا التقتير .إن ما تقوم به الإدارة الجامعية من إرغام أعضاء الهيئة التدريسية لاستحقاق العبء الإضافي بوجوب إلقاء المحاضرات صباحاً ومساءً طوال أيام الأسبوع لا يستند لأي معيار علمي بل هو صورة من صور القهر الإداري والتعقيد البيروقراطي الذي ينعكس سلباً على مستوى الجامعة أكاديمياً وعلى صحة أعضاء الهيئة التدريسية ومشاعرهم وحياتهم .إن جمعية أعضاء هيئة التدريس ترى وجوب تصحيح هذا الوضع الخاطئ بتمكين أعضاء الهيئة التدريسية بأن يخصصوا أوقات محاضراتهم أما صباحاً أو مساءً حتى يتفرغوا لواجباتهم ألأخرى المكتبية والبحثية .وختم الدكتور إبراهيم الحمود تصريحه بالقول بأن على جميع أعضاء الهيئة التدريسية أن يرفضوا هكذا فرامانات غير أكاديمية هدفها قهرهم وإبعادهم عن البحث العلمي ويكون ذلك بإعتذارهم عن أخذ العبء الإضافي ، إن لم يكونوا ملزمين لسد حاجة القسم العلمي ، حرصاً على الطلبة وانتظام جداولهم.
