86 مدرسة تشارك في برنامج المدارس الخضراء
- بالتعاون مع هيئة البيئة وشرطة البيئة وجمعية المحامين والأمم المتحدة للبيئة
أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة انتهاء القسم الأول من برنامج «المدارس الخضراء» في نسخته الثامنة للعام الدراسي الحالي بمشاركة 86 مدرسة سجلت في ورش وندوات ومحاضرات البرنامج.
وكشفت جنان بهزاد، مديرة البرامج والأنشطة وأمين عام جمعية البيئة، في تصريح صحافي اليوم أن 86 مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم الخاص شاركت في مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية في فعاليات القسم الأول لبرنامج «المدارس الخضراء»، الذي تقدمه إدارة البرامج والأنشطة في الجمعية بالتعاون العديد من الجهات لخدمة موضوعات البرنامج المتنوعة في كل من التغير المناخي مع الهيئة العامة للبيئة ومكتب الأمم المتحدة للبيئة للتوعية بالتغيرات المناخية وآثارها، فضلا عن جمعية المحامين الكويتية، متمثلة في لجنة الدفاع عن البيئة، وإدارة شرطة البيئة بوزارة الداخلية، وذلك للتوعية بقانون حماية البيئة.
وأكدت بهزاد أن «البرنامج تضمن العديد من الموضوعات والفعاليات والنشاطات في مجالات التوعية البيئية والتي تسهم في تنمية وتعزيز المواطنة الفعالة لدى النشء، وتشجيع العمل التطوعي البيئي في المجتمع المدرسي، كما تعمل الجمعية على إثراء البرنامج وتعزيزه بالموضوعات المستجدة في العمل البيئي الوطني، عاما تلو الآخر، تحقيقا للمزيد من الفائدة المرجوة»، «وفي إطار التعاون مع الهيئة العامة للبيئة ضمن مشروع مسح وإعداد قاعدة بيانات شاملة لإدارة النفايات بالكويت شاركت إدارة المخلفات بقيادة المهندسة سهى كرم في إعداد محاضرات تخصصية لإدارة النفايات وطرق التخلص السليم منها وتمكين المعلمين من تنفيذ مشاريع فرز والتخلص من النفايات في المدارس».
وبينت أن برنامج «المدارس الخضراء» شمل جميع المراحل الدراسية ما عدا رياض الأطفال، مشيرة الى انه يتم استقبال رغبات المشاركة في البرنامج من خلال التسجيل الإلكتروني عبر موقع الجمعية الإلكتروني www.keps.org.com طوال العام للاستفادة من مميزات البرنامج».
وأوضحت أن المواضيع التي شملها البرنامج قام بتغطيتها أساتذة مختصون من أعضاء الجمعية في المجال المحدد للموضوع، معلنة أن النسخة الثامنة من برنامج المدارس الخضراء شارك بها نحو ألفي طالب وطالبة من مدارس وزارة التربية ومدارس التعليم الخاص، مضيفة أن النسخ السبع السابقة شارك بها وبمعدل سنوي نحو 5 آلاف طالب وطالبة مثلوا نحو 150 مدرسة مشاركة سنويا في الفعاليات التي تنوعت ما بين ورش عمل وحلقات نقاشية ودورات تدريبية والمشاركة في فعاليات ومعارض ذات علاقة، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية وحقلية للمواقع البيئية في البلاد، لافتة إلى أن الفعاليات تضمنت أنشطة لتعزيز تطبيق قانون حماية البيئة في المدارس والتوعية بأهمية التصدي لمسببات التغيرات المناخية على الصعيد الشخصي للطالب وللمدارس كمؤسسات مشاركة في التعليم والتدريب، وذلك بمشاركة مدارس وزارة التربية ومدارس التعليم الخاص، بالإضافة الى طلبة الجامعات.
وذكرت جنان بهزاد أن «البرنامج في نسخته الثامنة للعام الدراسي الحالي شمل العديد من الفعاليات والنشاطات والبرامج التي تميزت بالمشاركات الفاعلة من الجهات المختصة والباحثين الذين صبت معرفتهم ونتاج خبراتهم في البرنامج لاستفادة الطلبة والمعلمين. وجاء نتيجة ذلك تخصيص مناهج تعليمية وتدريبية متخصصة في المواضيع العلمية المساندة للمنهج الدراسي مثل: الحفاظ على التنوع البيولوجي في السواحل وإنشاء أندية بيئية في المدارس وترشيد استهلاك المياه والتغير المناخي وقانون حماية البيئة وغيرها من الموضوعات المستجدة، مساهمة من جانبها في تعزيز روح المواطنة الفعالة لدى الطلبة والتي تبدأ من المدرسة، وتشجيع العمل التطوعي البيئي في المجتمع المدرسي، وربط البرنامج بين الموضوعات البيئية وقانون حماية البيئة بما يمس الفرد والمجتمع، ومن خلال الزيارات الميدانية للمدارس ويتطلع فريق عمل برنامج المدارس الخضراء لإنشاء وعي تربوي قانوني يحقق من خلاله مبادرين وطنيين في تطبيق القانون من خلال الأندية البيئية في المدارس ورفع الوعي لدى المعلمين والمعلمات المختصين بالعلوم من خلال التجارب والرحلات الميدانية وغير المختصين في التوعية وزيادة المعرفة بالعلوم وتطبيقاتها وأهمية ارتباطها في حل مشكلات البيئة حولنا».
من جانبه، أكد مدير إدارة شرطة البيئة العقيد حسين العجمي حرص شرطة البيئة على المشاركة في فعاليات الجمعية كدور تثقيفي توعوي، مؤكدا أن «المشاركة في النسخة الثامنة لبرنامج «المدارس الخضراء» بجانب الدعوة للحفاظ على البيئة فهناك عملية ردع المخالفات البيئية»، مؤكدا سعي شرطة البيئة إلى منع التجاوزات في المجال البيئي وحماية الحياة البرية، بجانب نشر الوعي البيئي وتثقيف المواطنين والمقيمين للمحافظة على البيئة، لافتا الى أن الشرطة عمدت إلى الوصول إلى المخالف بحيث توعيه حتى يتوقف عن ارتكاب المخالفة، وهو الأسلوب العملي، قبل فرض الغرامة عليه.
ونوّه العقيد العجمي إلى أن المشاركة في برنامج «المدارس الخضراء» مثلت فرصة لعرض بعض الاحصائيات لما قامت به الشرطة البيئية من أنشطة وعمليات تشتمل على البلاغات وعمليات رقابة وتفتيش بيئي، وعمليات رقابية وتفتيش بحري، وعمليات فنية وتنسيقية وغيرها من أطر عمل شرطة البيئة، مضيفا أن «مشاركة شرطة البيئة في برنامج المدارس في نسخته الثامنة للعام الحالي من منطلق مسؤولياتها المجتمعية، وتفعيلا للتعاون كشريك بيئي لجمعية البيئة يشارك في نشر التوعية القانونية المجتمعية بمواد القانون، وذلك من خلال مشاركتها في ندوات تخصصية مشتركة وإلقاء محاضرات توعوية بيئية قانونية».
المصدر:
الأنباء