ابتكار كويتي لقراءة المؤشرات الحيوية لأجسامكم
الحصول على جهاز يقرأ المؤشرات الحيوية للجسم، هو أحد أحلام الرياضيين، والشاب الكويتي الطموح، عبدالله الصيرفي، حقق هذا الحلم من خلال ابتكار جديد يواكب التوجه العالمي لاستخدام الآلة في كل المجالات.
الإختراع عبارة عن نظام مراقبة للأداء الرياضي ومكون من ساعة ذكية، وحزام، وجهاز لوحي ذكي، حيث تقوم تلك المكونات بقياس العلامات الحيوية للرياضيين بدقة، ثم يتم بعد ذلك مشاركة مستويات الجهد مع المدربين.
وتشمل المؤشرات التي يقيسها الإختراع الذي ابتكره عبدالله معدلات التنفس ونبضات القلب والرطوبة ودرجة حرارة الجسم، ويتم تسجيل هذه المعلومات وتوثيقها في الساعة الذكية، والتي تنقلها إلى الجهاز اللوحي، لتُستخدم فيما بعد لاستنتاج مستوى تركيز اللاكتيك في جسم الرياضي لتسهيل المشورة الفعالة والتحليل الديناميكي.
يقول الصيرفي بأن المستشعرات الموجودة في منطقة الصدر، وعلى منطقة القلب تحديداً، ستقوم برصد عدد دقات القلب للرياضي، وعدد مرات التنفس، وكميات الشهيق والزفير، لمعرفة كمية الهواء التي تدخل الجسم.
وأوضح الصيرفي أن النتائج ستعطي توصيات للرياضي، برفع أو خفض جهده أثناء التمرين، من خلال تطبيق خاص على الساعة الإلكترونية، أثناء الوقت الفعلي لممارسة الرياضة وليس بعد الانتهاء منه.
الصيرفي حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في التربية البدنية قبل أن يتوجه إلى جامعة الأردن للحصول على درجة الدكتوراه في المجال نفسه، وهو ما أثرى مخزونه الثقافي، لا سيما وأنه رياضي من العيار الثقيل، فهو يحترف ركوب الدراجات الهوائية ونافس في مختلف البطولات.
فكرة الاختراع جاءت لعبدالله الصيرفي من رحم دراسته الدكتوراه في العلوم الرياضية، حيث لاحظ وجود ثغرة في الأجهزة الرياضية يمكن سدها بالعلم، فعلى الرغم من إلتزام الرياضيين بالحصص التدريبية، إلا أنهم يواجهون مشكلة في الوصول إلى الأداء المثالي، حيث أن الإستشارات البشرية أحياناً غير دقيقة أو غير صحيحة.
كما أن حجم الإختراع يختصر عناء الحصول الأجهزة الرياضية العملاقة، والتي تستهلق الوقت والجهد و المساحة والكلفة المالية.
وأكد الصيرفي أن الكثير من المدربين لا يقومون بدراسة وتقييم الأداء، وهذا خطأ كبير، حيث سيحصل الرياضي على توجيهات سلبية ستؤثر على النتائج المطلوبة ولا تتناسب مع قدراته.
الطموح و الإصرار هما المحركان الرئيسيان لعبدالله الصيرفي في الوصول نحو هدفه فعبدالله يرى ان الذكاء وحده لا يكفي، ويقول أن الإصرار والمثابرة أهم عوامل النجاح، فالشخص الذي يملك الشغف لن يمل من العمل الذي يقوم به وسيفتح الأبواب الموصدة برغبته الملحة في تحقيق النجاح.
يذكر أن الصيرفي شارك في برنامج نجوم العلوم الشهير، ووصل إلى أدوار متقدمة، اكتسب من خلالها خبرة إضافية، وحصل على الدعم اللازم، وخاض تحد جديد صقل موهبته و إمكانياته.