مشروع “خذ بيدي” أقامَ محاضرة جماهيرية بعنوان (الشخصية الإتيكيتية) قدمتها مدربة الإتكيت والبروتوكول الدولي أ.لطيفة اللوغاني
أقام مشروع ” خذ بيدي” المُنبثق من ثلث المرحوم عبدالله عبد اللطيف العثمان ، والذي يُعنى بالتطوير المجتمعي وخدمة احتياجات المجتمع محاضرة جماهيرية بعنوان ” الشخصية الإتيكيتية ” للأستاذة لطيفة اللوغاني المتخصصة في الإتيكيت والبروتوكول الدولي، والتي شهدت حضوراً مميزاً و تفاعلاً ملحوظاً.
ومن خلاله تناولت المحاضرة
العديد من جوانب الشخصية الإتيكيتة مثل : الطرق المناسبة للتحية ، التعريف عن النفس بالإضافة إلى حُسن التصرف وآداب التعامل .
و عند سؤالنا لـ أ.لطيفة اللوغاني عبّرت عن نفسها قائلة : مُدربة إتكيت و بروتوكول دولي ، أحببت التعمق في مجال ( الإتكيت و البرتوكول ) وذلكَ لرغبتي في نشره على مستوى الخليج بالإضافة إلى الوطن العربي ، ومن وجهة نظري الخاصة إننا مازلنا بحاجة لنشر هذه الثقافة فيما بيننا . كذلك فإنني أقوم بتقديم هذه الدورات بأكثر من لغة ( العربية ، الفرنسية ، الإنجليزية و الإسبانية ) بالإضافة إلى ذلك إنني حاصلة على درجة الماجستير في البرتوكول وأنا في طريقي لإستكمال دراستي العليا قريباً. كماأمتلك ثلاث إصدارات ( إتكيت الروح – دستور الأنثى ) و إتكيت الحب سيرى النور قريباً .و أضافت من جانبها عند سؤالنا لها عن سبب اختيارها لمجال فن الأتكيت و البروتوكول الدولي تحديداً ؟
اختياري لهذا المجال أنني لمست أنّ بعض الأشخاص في مجتمعنا مازالوا بحاجة إلى هذه الثقافة و بحاجة للإرتقاء و التوعية ، لأنه من غير الممكن أن يمر موقف بسيط في يومنا ومن خلاله نرى البعض يتصرف بطريقة خاطئة !
لذلك فإنّ فن الإتكيت يحمينا من الوقوع في المواقف المحرجة من خلال التمسك بإحترام الذات قبل احترام الآخرين ، و يجب ألا نغفل أن هذا ما دعا له الدين الإسلامي الحنيف قبل خبراء الإتكيت ، و لو تدبرنا القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة لوهلة ، سنجد أننا أصبحنا من أسعد و أرقى الناس !
و من جانب آخر أضافت أنّ مجتمعنا الكويتي هو بالأساس مجتمع راقي يتماشى ضمن قواعد و أصول البروتوكول الدولي منذ الأزل ، فإنّ عاداتنا و تقاليدنا التي كسبناها من الآباء و الأجداد ومازلنا متمسكين بها فهي تحثنا على ذلك ، لولا وجود بعض الدخلاء على المجتمع مما ساهم في نشر ثقافة غريبة لا تمت لنا بصلة ، وذلك بسبب الغزو الفكري المتفشي من قبل البعض في وسائل التواصل الإجتماعي !
فإنّ كل شخص من هذه الفئة باتَ يطرح فكرة دخيلة مُقتبسة من فكر غربي لا تتلائم مع عاداتنا وتقاليدنا ، بالإضافة إلى استخدام مصطلحات لم بسبق لنا أن نسمع بها داخل مجتمعنا الكويتي !
فتارةً نجد أشخاص غير مختصين في مجال الأزياء و الأناقة وهم يسدون نصائح عن كيفية اللبس و الأزياء تبعاً لآخر صيحات الموضة التي هي في الواقع لا تتماشى مع عاداتنا و تقاليدنا لذلك يجب علينا بث الوعي و نشر ثقافة الإدراك و التمييز للجمهور حتى يبتعد عن هذه المقتبسات الدخيلة ، كما أنني لمست تجاوب كبير سواء في المجتمع الكويتي أو الخليجي و العربي بشكل عام .
و عبّرت أ.لطيفة عن مدى سعادتها في إختيارها لتقديم دورة ضمن مشروع ” خذ بيدي” لـ دار العثمان بعنوان ” الشخصية الإتيكيتية ” ، وتوجهت بالشكر لهم لثقتهم العالية وسعيهم لنشر ثقاقة الذوق العام و الإتكيت لأبنائنا و بناتنا ، كما أضافت إنني تناولتْ شرح ” الشخصية الإتكيتية “بشكل عام رغم أنّ الوقت لم يسعفنا و لكنني سُعدت بالتعامل مع المجهور الراقي و الراغب في اكتساب المعرفة و التطلع إلى المعلومة بشكلها السليم ، بالإضافة إلى تبادلنا للآراء الشخصية و استماعي لنقدهم الايجابي و السلبي .
و ختمت اللوغاني حديثها لطالما أسعدني تعاملي المباشر أو الغير مباشر مع الجمهور وتقديمي لنصائح أو استفسارات و ذلك لرغبتي في نشر ثقافة تفيد مجتمعنا الكويتي و نصيحتي لكل شخص متابع يجب علينا نشر ثقافة الذوقيات في التعامل و السلوكيات و نبذ اللا ذوقيات التي لا تتماشى مع عادتنا و تقاليدنا حتى يبقى مجتمعنا بصورة لائقة كما كانت في عهد آبائنا و أجدادنا .