أخبار منوعة

حلم الترقية يدفع أكاديميين إلى النشر في مجلات مشبوهة

انتشرت في الأوساط الأكاديمية ظاهرة نشر الأبحاث في مجلات علمية إلكترونية تفتقر إلى الاعتماد العلمي، رآها بعض المختصين مشبوهة، وترجع سرعة النشر إلكترونياً إلى الحصول على الترقية بشكل سريع من دون الاهتمام بجودة التعليم.

ويقول مراقبون إن الإقبال على مثل هذه المجلات الإلكترونية جاء نظراً للانتشار الكبير لدور النشر والمجلات العلمية في السنوات الأخيرة، وظهور العديد من المواقع الوهمية والمجلات المنتحلة والمزورة على شبكة الإنترنت بمسميات براقة وتصميم عالي الدقة كدوريات عالمية تقبل نشر البحوث من دون مراعاة لقواعد النشر العلمي الرصين، من مراجعة وتحكيم لتلك البحوث، أو مراعاة جودة النشر.

وأكدوا أنه من الضروري التأكد من أن المجلة تصدر عن مؤسسة علمية معترف بها وذات سمعة علمية طيبة ومعروفة، والانتباه إلى أن بعض المجلات المزورة لا تحمل عناوين أرضية واضحة تبين مقارّ عملها، أو أنها تضع عناوين وهمية «مثل عناوين في الولايات المتحدة»، في حين أنها تدار من أماكن أخرى كالهند أو تركيا وغيرهما، وتتحايل لتلقي الرسائل بعناوين بريدية مختلفة ووهمية، وأساليب غامضة، وعناوين مبهمة لتلقي الأموال.

ولفت المراقبون إلى ضرورة التأكد من اشتراك المجلة في مواقع تصنيف المجلات العلمية المعروفة والمفهرسة، وأن ملخصات أبحاثها تظهر في الأدلة، وقواعد البيانات العالمية المعترف بها، إضافة إلى التأكد من أن للمجلة هيئة تحرير أو مستشارين من الرتب العملية العالية، وينتمون إلى مؤسسات علمية وجامعات معروفة، لا سيما أن بعض المجلات المزورة تلجأ إلى إدراج أسماء مرموقة في هيئة التحرير من دون إذن منهم، وتتعمد وضع أسماء علماء كثر من دول مختلفة، من دون وضع عناوينهم الإلكترونية وبيانات الاتصال بهم.

ولمواجهة هذه الظاهرة، يقترح المراقبون «إنشاء لجنة علمية مستقلة تحت مظلة مجلس الوزراء، تكون مهمتها وضع قائمة تحدث دوريّاً بالدوريات العلمية الموثوقة، وأخرى للمشبوهة»، على أن تتم مخاطبة لجان الترقيات والأساتذة في الجامعات والمراكز البحثية بهذه القوائم.

المصدر:

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock