زينب الفضلي تكتب: وفجري بجرة
،
نبضة ،
دمعة ،
كلمة،
حرفاً
،صوتاً
وجرة تملىء الكون عطراً يُناثر الزهر فوق رأسي
وكان بِجره يُناثر الزهر بعيني
وكان بِجره يُناثر حروف لغاتي
وكان بِجرة بصوت امنياتي
.. وكان بِجرة حلماً وليد
وكان بِجرة فُتات امل طاهر
وكان بِجرة سكوناً وخسوفاً وكسوفاً ومجره للجمال
وكان بِجرة الفجر ، وقفهَ وانتظار و ساعات معدودة ليرحل الفجر ويأتي آخر
وفجري ينادي اسمي حرفاً يمر بحرف
منارة اغدوا
قنديله مابين الفجر ،
اكتب شعراً
اوقد عصفورا
ً وارمم كسرة ،مع كسرة الفجر ليحبوا ليطير
اوقد زهري
اشعل شمعي
يمطر غيمي
ينثر عبيراً
تهتف اسمي ورداً
الى ان اتى شتاء دون جَرة فجري
ومدينه ظلماء باردة
اشعلت اعواد بائعه الكبريت ليلاً
لتسكن المدينه وتدفء
وبعدها وبعد حين تناثرت كل الحروف الأبجديه
ابحث عن مجرة فجري
لا العين ترى
و لا الحكي يحكى
ولا لغاتي لغات الكون
تردد حروفي
..ترتل شعوري
انا والفجر والدروب ،، مشينا
بخطوات مُتبعثره ،
هناك كنا ….وهنا ضعنا
ثم صرت وحيد
ابحث عن فجري
و دربي البعيد
انادي فجري
افزعُ من حلمي
انادي فَجري
توقفني عقارب ساعتي
ابحث عن دربي
ودربي اضعتهُ
و ما بين دمعة وغفوة غزت ترانيماً
لأبحث عن جَرة فجري
مكسورة مفقودة
لكن لم آراها
وتوقفت مرة آخرى عقارب ساعتي
انادي فجر
لكن
آخرى تريديني
وآخرى خرساء لا تتكلم
هي …دموعي
كادت ان تُعمى عيني
و خرساء وقلم يكتب
و عمياء على آخر دمعة
حين لا يعود الفجر بي مرة آخرى
حين لا يكون للدمعه نداء
انها اخر دمعه
وعلى اخر دمعه ستعمى عيني
ولا يعود الفجر …