جهاز “صديق القلب” ينقذ حياة مريضيْن بقطر
نجح فريق قسم جراحة القلب بمستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية في إنقاذ حياة مريضين بالقصور القلبي الحاد، من خلال تدخل جراحي يعد الأول من نوعه باستخدام أحدث جهاز تم طرحه عالمياً يسمى جهاز مساعدة البطين أو ما (صديق القلب).
ويعد هذا الجهاز بمثابة حل مؤقت لحين الوصول لمرحلة زراعة القلب، أو يتم استخدامه كعلاج طويل الأمد إذا كانت عملية الزراعة غير ممكنة.
يقول الدكتور عبد العزيز الخليفي استشاري أول ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى القلب “الجهاز عبارة عن مضخة صغيرة يتم زرعها بالصدر، تقوم بشفط الدم من البطين الأيسر ومن ثم ضخه في الشريان الأورطي لتعويض وظيفة البطين الأيسر الذي يعاني من حالة قصور حاد، ويتميز عن غيره بصغر حجمه مما يسمح للمريض بتحمله، وليس له صوت، كما أن حاجته للمميعات أقل بكثير من الأجهزة الأخرى، كما تقل فرص حدوث التجلطات بصورة كبيرة عن الأجهزة القديمة”.
المريضان أحدهما شاب في العقد الرابع من العمر، والثاني مسن تجاوز الستين من العمر، وكلاهما يعاني من قصور حاد في وظيفة القلب، ولم تعد تجدي الأدوية نفعاً معهما، الأمر الذي تطلب إقامتهما بالمستشفى خلال السنوات الأخيرة حيث لم يستطع أي منهما القيام بأي نشاط بدني.
وخرج أحدهما الآن من المستشفى ويستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي بعد إعطائه التعليمات اللازمة للتعامل الأمثل مع الجهاز، بينما الثاني لا يزال بالمستشفى لعوامل تتعلق بظروف سكنه، إلا أنه يتمتع هو الآخر بصحة جيدة.
وتم تدريب المريضين على كيفية استخدام الجهاز، والحفاظ على سلامة البطاريات وإعادة شحنها بشكل دوري حيث إن متوسط عمر البطارية يتراوح ما بين 4-8 ساعات، ويتعين على المريض بعد إجراء العملية تناول ما يعادل لترين من الماء يومياً حتى يستطيع الجهاز أن يضخ الدم بصورة أكبر.
وتتطلب زراعة (صديق القلب) القيام بإجراء جراحي بتخدير كلي، ويقوم جراح القلب بتوصيل الجهاز بأعلى البطين الأيسر وزرع قُنَيَّة (قناة صغيرة) في الشريان الأورطي لسحب الدم من البطين وإعادة حقنه بالدورة الدموية العامة أو الشريان الرئوي، مما يساعد على زيادة تدفق الدم بالجسم، وتوجد وحدة التحكم بالجهاز خارج الجسم، ويأتي استخدامها لبرمجة الإعدادات الخاصة به.
المصدر : الجزيرة