اختتام البرنامج التدريبي ” القيادات النسائية ” في جامعك الكويت
هند الصبيح: الحرية السياسية والاقتصادية التي تمتعت بها المرأة الكويتية منحتها ثقة كبيرة أثمرت إبداعاً وتميزاً
أ.د. الأنصاري: الكويت تفتخر دائما بعمل وإنجازات المرأة الكويتية في عملية النهضة بكافة المجالات
د. خالد مهدي: الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط الدائم تسعى إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمع
د. المطوع: أنتم النسور المحلقة في سماء الوطن فلنكن أجنحتكم التي بها تحلقون لاتقصوها حتى لا نقع معا
كتب: محمد اكروف
تصوير: حسام محمدي
تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند صبيح الصبيح نظم مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وUNDP و UNWOMAN حفل تخريج البرنامج التدريبي ” القيادات النسائية ” في الحرم الجامعي بالشويخ.
وأشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند صبيح الصبيح بروح التعاون الوطني بين كل من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ومركز أبحاث ودراسات المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت وهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين.
وأردفت الصبيح قائلة “إن هذا البرنامج يعد خطوة إيجابية هامة في رسم ملامح لمستقبل جاد يقوم على إعلاء دور المرأة ومساهمتها الفعالة في رفع مؤشرات التنمية بالدولة وتمكينها من إحراز أهداف ملموسة على كافة الأصعدة، كما يهدف إلى إثبات قدرة المرأة على العمل في محافل عديدة وتصعيد أجيال جديدة من السيدات القياديات في مختلف المجالات، ويعد خطوة إيجابية تخلق أجواء جيدة، ويمكن من خلاله الوصول لتحقيق أجيال جديدة داعمة للتنمية المستقبلية، والعمل على تأهيل أجيال جديدة من السيدات ودعمهن في العمل والقيادة”.
وأكدت الصبيح على أن برنامج إعداد القيادات الوطنية من السيدات قد ساهم في إبراز دورهن وإبراز خبراتهن في تكوين وتأهيل جيل جديد من القيادات النسائية التي تساهم بشكل إيجابي في تنمية الدولة وتسعى لإحداث تقدم ملموس ونجاحات حقيقية على الرغم من التحديات المفروضة.
وأوضحت الصبيح أن المرأة الكويتية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك دورها الريادي والفاعل في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد بشتى المجالات ولم يكن هذا الدور وليد اللحظة إنما سبق مرحلة ظهور النفط وصولا إلى تحقيق المرأة معادلة كونها نصف المجتمع، تعمل جنبا إلى جنب مع الرجل في سبيل تقدم الكويت.
وأشارت الصبيح إلى أن نضال المرأة الكويتية لم يتحقق إلا بوجود بيئة راعية لها متمثلة بالمنظومة التشريعية والاجتماعية في البلاد التي مهدت الطريق أمامها للعب ذلك الدور حتى تمكنت من خلاله قيادات نسائية كويتية من حجز مواقع متقدمة محلياً وعربياً وإقليمياً.
وأكدت الصبيح على أهمية روح ومناخ الحرية السياسية والاقتصادية الذي تمتعت به المرأة الكويتية ومنحها ثقة كبيرة أثمرت إبداعاً وتميزاً بأداء عال يكمل ما يقوم به شريكها الرجل في شتى الميادين، وأثبتت المرأة وجودها على كافة المستويات حيث شغلت العديد من الوظائف القيادية من وزيرة إلى وكيلة وزارة ومديرة جامعة وسفيرة خارج البلاد إضافة إلى خوض تجاربها في القطاع الخاص إذ تمكنت قيادات نسائية في هذا القطاع من حجز مواقع متقدمة إقليمياً ودولياً، معربة عن جزيل شكرها لكل من ساهم في نجاح هذا البرنامج التدريبي، ومتمنية تكرار مثل هذه الأنشطة التي تعود بالنفع على وطننا الحبيب الكويت.
ومن جانبه أعرب مدير جامعة الكويت أ.د.حسين الأنصاري عن سعادته بالاحتفاء بالقيادات النسائية بمناسبة الاحتفال بتخريج كوكبة من المتدربات في البرنامج التدريبي “القيادات النسائية ” برعاية وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند صبيح الصبيح وبتعاون مثمر بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية – جامعة الكويت، كما رحب بوجود كل من وزيرة الدولة لشئون الإسكان ووزير الدولة لشئون الخدمات د.جنان بوشهري وعضوة مجلس الأمة النائب صفاء الهاشم وأعضاء السلك الدبلوماسي بالكويت وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وقال أ.د. الأنصاري “نحن في الكويت نفتخر دائماً بعمل وإنجازات المرأة الكويتية التي سجلت نجاحات عديدة وإنجازات متميزة ولها دائماً حضور بارز ومؤثر في مختلف المجالات، لعلنا اليوم وبعد أن قطعت المرأة شوطاً كبيراً إلى الأمام متخطية العديد من العقبات والحواجز التي كانت تواجهها، وبعدما أصبحنا نتلمس أثر مشاركتها الفاعلة في حياتنا وعلى مختلف المستويات ومساهمتها الكبيرة في عملية النهضة الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإبداعية فإننا نرى أن للمرأة دور فاعل كرائدات أساسيات في التغيير فلا يمكن تحقيق أي تنمية أو تطور اقتصادي دون تمكين المرأة ولا تنمية اجتماعية دون مساواة كاملة بين الجنسين كما يجب أن تكون قضايا المراة حاضرة في كل اهتمامات وبرامج وخطط المؤسسات والقطاعات الوطنية كشريك فاعل يجب الاعتراف بدوره وأن يتم تعزيز هذا الدور في السياسات الحكومية وخططها التنموية”.
وأشاد أ.د. الأنصاري بمركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية معتبره نموذجاً متميزاً على مستوى المنطقة لما يقوم به من دور كبير وأنشطة تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز وترسيخ حضورها القيادي من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والبرامج التنموية وورش العمل المتنوعة والمعارض والبحوث، بالإضافة إلى أن المركز يمتلك قاعدة بيانات هامة متخصصة في شئون المرأة، معرباً عن سعادته وتقديره واعتزازه لجميع العاملين به على جهودهم المتميزة ودعم إدارة الكلية لهم.
وأكد أ.د.الأنصاري أن برنامج “القيادات النسائية ” يهدف إلى دعم وتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً ويأتي ضمن مشروع دعم دولة الكويت لتنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة الذي أسهم بشكل كبير في مناحي كثيرة مثل بناء القدرات القيادية والعمل لمواجهة التحديات وتقدير الذات والعمل على قيادة المؤسسات العامة والخاصة ورفع كفاءة المرأة وتعزيز دورها في المشاركة بالحياة العامة، معرباً عن شكره وتقديره لرعاية الوزيرة هند الصبيح لهذا الحفل ولجميع القائمين على إعداد هذا البرنامج التدريبي وللأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت.
وبدوره أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي خلال الحفل عن سعادته للمشاركة في مثل هذا البرنامج الذي يتوافق مع استثمار الكويت طويل الاجل في الموارد البشرية وتنمية رأس المال الاجتماعية والثقافي، مشيراً إلى أن تمكين المرأة يدفع المجتمعات المزدهرة مما يحفز الإنتاجية والنمو.
وأكد د. خالد مهدي سعي الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط الدائم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبخاصة مايتعلق بالهدف الخاص بتعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمع وحماية النساء من مواجهة أي عنف أو تمييز وتوفير الفرص المناسبة لهن للوصول إلى تحقيق كافة طموحاتهن في خدمة المجتمع من أي موقع والمشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي.
وأشار د. مهدي إلى أن الإحصائيات الرسمية الحديثة توضح أن نسبة النساء في المناصب القيادية في كل القطاعات الحكومية لا تتجاوز 12 في المئة فقط حيث بلغ عددهن 68 امراة من اصل 531 منصباً قيادياً وبينت الإحصائية الصادرة ضمن إحصائية العاملين في القطاع الحكومي وفقا للحالة في 30 يونيو 2017 الصادرة عن الادارة المركزية للإحصاء ، أن عدد الذكور في المناصب القيادية في كل القطاعات الحكومية المختلفة بلغ 463 موظفاً حيث يستحوذون على معظم المناصب، ومن هنا نأمل أن يكون هذا البرنامج قد ساهم في رسم ملامح لمستقبل جاد يقوم على إعلاء دور المرأة ومساهمتها الفعالة في رفع مؤشرات التنمية بالدولة وتمكينها من احراز اهداف ملموسة على كافة الأصعدة لتحقيق فكرة الخروج بأجيال جديدة داعمة للتنمية المستقبلية والعمل على تأهيل أجيال جديدة من السيدات ودعمهن في العمل والقيادة.
وأشاد د. مهدي ببرنامج إعداد كوكبة من القيادات النسائية يعملن في كافة المجالات في القطاعين الخاص والحكومي الذي سوف يبرز دور السيدات والاستفادة من خبراتهن في تكوين وتأهيل جيل جديد من القيادات النسائية التي ستساهم في تنفيذ خطة التنمية الوطنية وإشراك كافة فئات المجتمع، مثنياً على الدور الذي قام به كل القائمين على الإعداد لهذا البرنامج التدريبي ومتمنياً تكرار هذه الأنشطة التي تعود بالنفع على دولة الكويت.
وألقت كلمة خريجي البرنامج التدريبي د.حنان المطوع، حيث استهلت كلمتها باقتباس من رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر ” عندما تحتاج إلى الكلام أسال الرجل وعندما تحتاج إلى الأفعال فعليك بالنساء” ، موضحة أن المرأة لم تعد ربة منزل تدير شؤون المطبخ ورعاية الأسرة داخل المنزل وما يتبع ذلك من تبعات وأعباء رغم قداسة هذه الرعاية وخاصة في شهر رمضان الكريم فما ألذ تلك الطبخات على يديها.
وأكدت د.المطوع أن المرأة أصبحت الذراع الآخر للرجل في صناعة الحياة وإدارتها وتطويرها ومواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بعصرنا فكلاهما جسد واحد حي متكامل ومتفاعل، مشيدة بدعم وتشجيع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمرأة الكويتية في تبوء المراتب العليا في كافة المجالات القيادية على مختلف الأصعدة كالسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والإعلامية وغيرها.
وأوضحت د.المطوع أن المرأة العربية المعاصرة تخوض في المجالات المختلفة بكفاءة واقتدار فاستجواب معالي وزيرة الشئون هند الصبيح في مجلس الأمة يعتبر خير دليل على اقتدار المرأة وشجاعتها السياسية في الاستجابة الذكية للاستجواب الديمقراطي، حيث أكدت دور المرأة المتنامي في حياتنا، مؤكدة حرص القيادة السياسية في اختيار وتمكين المرأة الكويتية جنباً إلى جنب أخيها المواطن الكويتي في خدمة الوطن وتشجيعها للعمل معه وتحمل أعباء المسؤولية الوطنية بأبعادها المختلفة.
واختتمت د.المطوع كلمتها قائلة “أنتم النسور المحلقة في سماء الوطن فلنكن أجنحتكم التي بها تحلقون لاتقصوها حتى لا نقع معاً”.