سوسن إبراهيم تكتب: جريمة مبررة
” المال والبنون زينة الحياة الدنيا.” صدق المولى تبارك وتعالى. أطفالنا هم جواهرنا الثمينة ووجودهم أسمى أمانينا. فلا وجود للبراءة إلا في وجوههم ولا أغلى من رؤية البسمة على محياهم.
يولدون وتولد معهم مشاعر الأبوة والأمومة وكذلك تولد معهم المسؤوليات الجمة. إنهم أمانة في أعناقنا وحمايتهم وتربيتهم التربية الحسنة من الواجبات المفروضة علينا. إنجاب الأطفال من القرارات المهمة والمصيرية. فعندما يقرر أي ثنائي إنجاب الأطفال فهم بذلك يعلنون مسؤوليتهم الكاملة وقدرتهم على تنشئتهم التنشئة الصالحة، مراعين بذلك البيئة واختلافاتها. ولكن للأسف الكثير من الأزواج لم يقدروا هذه النعمة العظيمة ولم يكترثوا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. فأصبح الكثير من الأزواج في وقتنا الحاضر لا يعي أهمية هذا القرار المصيري والكبير. فتراهم ينجبون الأطفال بلا مراعاة لمشاكلهم الشخصية والعائلية أو الاجتماعية أو مشكلة الاقتصاد المتدهور. والذي يأثر بشكل مباشر على تنشئة الأطفال التنشئة اللائقة وتوفير كل ما يتطلبه الطفل أو يحتاجه. والكارثة الكبرى إن كان إنجاب الأطفال وتعددهم بلا اعتبار لارتباطاتهم الأخرى ومشاكلهم الكثيرة. أن يحظى الزوجين بالأطفال لنعمة لا تقدر بثمن ولكن إن كان إنجابهم بلا استعداد مسبق لاحتضانهم أو مساندتهم وتربيتهم التربية الحسنة وتعليمهم المهارات اللازمة والتقصير بحقهم فما ذلك إلا جريمة بنظري وللأسف “جريمة مبررة”.
سوسن إبراهيم محمد