إقامة ندوة ثقافية بعنوان (لماذا أكتب؟)
أكاديميا| خاص – تقرير دلال الشمري
أقامت مكتبة ذات السلاسل اليوم ندوة ثقافية بعنوان : ” لماذا أكتب ؟ ” و حضر خلال هذه الندوة العديد من الكتاب الكويتيين و من بينهم :
الكاتب ، محمد النشمي – الكاتبة ، سحر بن علي – الإعلامي ، أحمد الرفاعي و الكاتبة ، فاطمة محمد .
و دار خلال هذه الندوة العديد من الأحاديث عن أهمية الكتابة و دوافعها و أسباب اللجوء إلى الكتابة .
فبدايةً قال نزار قباني : ” أكتب كي أفجر الأشياء ، أكتب كي ينتصر الضوء على العتمة ..”
إنطلاقاً من العبارة السابقة بدأت مشاركات الكتاب في ندوة ( لماذا أكتب؟ )
و بدأ الحوار الكاتب محمد النشمي قائلاً: في الحقيقة أني لم أكتشف الإجابة على هذا السؤال إلا بعد مضي الكثير من الوقت ، و مع إستمراري بالكتابة أدركت أني أصبحت قادر على تجاوز أي مشكلة من خلال ممارسة الكتابة ،فهي الفائدة الأولى و الأخيرة لي في حياتي فلكل كاتب رسالة يريد إيصالها من خلال كتابته .
و أضاف النشمي من جانبه أن اللغة هي أساس الكتابة و هي تقيس مدى نجاح جذب القارىء للكاتب .
و أضافت من جانب آخر الكاتبة سحر بن علي عند سؤالها : لماذا تكتبين ؟
للحظات الأولى عند تأملي هذا السؤال شعرت بمدى عمق الإجابة عليه فأنا مؤمنه أني ولدت من رحم الكلمات و أغلب لحظات حياتي كنت أمارس الكتابة .
وكذلك العديد من زملائي الكتاب فهم خلقوا من الصمت كلمات .
لذلك القارىء يشعر بالأمان حينما يقرأ ، فالكاتب يشعرك أنه قريب منك و هناك دائما من يشعر بك .
فالكتابة لاتقل أهمية عن بقية المهام في هذه الحياة ، فحينما وجد الطبيب لعلاج الآلام و الأمراض كذلك الكاتب وجد ليخبر القراء أن للحياة طريق آخر ومازال هناك أمل في الحياة .
و أضاف الإعلامي أحمد الرفاعي في حديثه : أتوجه بالشكر لذات السلاسل على هذه المبادرة الثقافية الأدبية وأن مثل هذه المبادرات الثقافية الأدبية تعزز الطابع الثقافي في المجتمع .
. و إنتقالاً لهذا السؤال الفلسفي : لماذا أكتب ؟ فحينها أضطر لـ أجيب بسؤال فلسفي آخر و لماذا لا أكتب ؟
فأنا أود أن أنقل تجارب بعض الكتاب العرب عن تجربة الكتابة ، و أود أن أبتدي بالكاتبة الفلسطينية أثير صفا قالت : أن هناك مجموعة من الأفكار تلامس الواقع كـ يونس في بطن الحوت الذي يتململ لابد أن يلفظ كذلك هي الأفكار التي في الرأس تتململ فلا بد لها أن تخرج .!
ومن جانب آخر أضاف أن الكاتب مكاوي سعيد عندما سئل عن تجربة الكتابة قال : أنا اكتب لأني مدين لجميع الكتاب الذين كنت أقرأ لهم ، و حتى أرد هذا الجميل أنا أكتب حتى يتسنى للجيل الذي يليني أن يتعلم .
وعنما سئل الكاتب باولو عن الكتابة قال أنها وظيفة فكنت أجمع المال في كل مرة أكتب حتى أكتب مره أخرى .
فنجد هنا أن تجربة الكتابة تحث البعض ليقوموا بأمور غير معتادة حتى يقوموا بالكتابة فهي ليست مصدر لرزق بل هي طريقة لتعبير .
فأنا اليوم أقول أن هناك أربع أنواع للكتاب :
هناك كاتب يجري و لا يجرى معه ، وكاتب يثور وسط المعمعة ، و كاتب لا تشتهي أن تسمعه ، وكاتب لاتستحي أن تصفعه .
و ختمت الندوة بالكاتبة فاطمة محمد شكراً لمكتبة ذات السلاسل و أسرتي و جميع القراء الحاضرين :
إن من وجهة نظري أن الكاتب لايقيم من شكله بل يقيم من مدى عمق كلماته و من خلال قراءاتي العديدة بدأت مرحلة الكتابة و من خلال تقمصي للإجابة عن طريق الخواطر حيث إني كنت قليلة الحديث فأجيد التعبير من خلال القلم و لذلك تم إختياري لإسم صهوة قلم .
فأنا أكتب لأجد حلول لبعض مشاكل مجتمعي ، أنا أكتب لأغرس قيم و مبادىء للأسف قد يتجاهلها مجتمعنا و لكن هناك عادات و تقاليد نحن أولى من نذّكر بها ، و أنا اكتب لأني أود أن أرد الدين لكل أحبتي و والدتي .