مشاركة أ.د. بدر محمد ملك في اللقاء التشاوري لليونسكو حول الحوار في القاهرة
أكاديميا | خاص
بدعوة من مكتب اليونسكو شارك أ.د بدر محمد ملك – عضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب- في “اللقاء التشاوري حول الدليل الاسترشادي للأئمة والوعاظ المسلمين في ثقافة وممارسة الحوار وتقبلّ الآخر” الذي أقيم في القاهرة على مدار يومين ( 28 و 29 مارس )”. حضر اللقاء لفيف من العلماء والخطباء والباحثين من العديد من الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية والأردن وفلسطين ولبنان والبحرين والسودان وسوريا… ركز الملتقى على ضرورة الاحتفاء بالتنوع وأن الحوار صمان الأمان في جميع الدول مهما كانت خلفياتهم الثقافية وذلك من أجل الارتقاء بالمجتمعات من جانب ومواجهة التطرف والإرهاب من جانب آخر. وأكد الملتقى على أن السادة العلماء والخطباء هم حملة مشاعل الحوار في القضايا العصرية من المنظور الشرعي وفقا للمصادر الصحيحة. وفي هذا السياق ركز الملتقى على ان القرآن الكريم حافل بالحوارات وهكذا يجب أن تكون الحياة.
وعلى مدار يومين حرص المشاركون على مراجعة ومناقشة الدليل الاسترشادي الذي يحتوي على 301 صفحة. ولقد قام المشاركون بمراجعة شاملة لفصول الدليل واستعراض مدى مواءمتها للمنطقة العربية وترتيبها وتبويبها. وقام المشاركون أيضا بمراجعة المصطلحات والمراجع المستعملة في الدليل ومدى انعكاس التنوع الموجود في المنطقة العربية في الموضوعات المقترحة. وفي هذا السياق تم تقديم مجموعة مقترحات حول بُنية الدليل بشكل عام وحول شكله النهائي وكيف يمكن استخدامه في تدريب الأئمة والوعاظ وتطوير مقدرتهم ومهاراتهم في قوة الاقناع، والإفادة من الخطط المقترحة من الدول المشاركة لنشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر.
وذكر أ.د. بدر محمد ملك أن اللقاء شهد تفاعلا إيجابيا حيث سلط الضوء على مداخل دولية ومحلية حول موضوع قضايا الحوار الملحة في العالم العربي من جهة ونشر ثقافة الحوار بين الثقافات من جهة أخرى. ولقد تم تخصيص جلسة لمناقشة كيفية نشر الدليل واستخدامه من قبل المؤسسات الدينية وكيفية نشر الدليل واستخدامه من قبل البرامج الجامعية ذات الصلة لمعالجة التطرف والغلو والتكفير وبيان أثره على الحوار بين الثقافات. أكد د. بدر ملك – المتخصص في الفكر التربوي الإسلامي- على أن اللقاء خطوة مهمة للارتقاء بأداء مؤسسات التنشئة الاجتماعية عموما لأنه ركز على نشر قيم التعايش السلمي، والتعددية الثقافية، وإبراز معاني الحرية، ومبادئ العدل، وسماحة الدين الإسلامي.
ومن الجدير بالذكر أن الملتقى من تنظيم مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت بالشراكة مع الأزهر الشريف وكان من أبرز توصيات الملتقى الاستفادة من جميع الملاحظات -قدر الإمكان- لتطوير الدليل الحالي. وتم اختيار مجموعة من المشاركين لمتابعة ذلك الأمر.
وأخيرا أشاد أ.د. بدر محمد ملك بجهود اليونسكو في ترويج ثقافة الحوار، وقال أن جهود الأزهر الشريف وبرنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا المجال الدعوي المهم تستحق الثناء لما لها من نفع كبير في خدمة المجتمعات العربية من المنظور الديني والتربوي على حد سواء.