د. عبدالمحسن القحطاني: بعض القائمين على التخطيط التربوي في البلاد يضعون خططاً أقرب ما تكون الى المبادئ .. وليست خريطة عمل
أوضح رئيس قسم الإدارة والتخطيط التربوي في كلية التربية بجامعة الكويت، د. عبدالمحسن القحطاني أن التخطيط التربوي في البلاد يحقق نجاحات ويتعرض لإخفاقات، كغيره من الأنشطة، مبيناً أن المركزية المفرطة في وزارة التربية تعد أبرز أسباب الاخفاق.
وقال القحطاني ان القسم يطالب بتكثيف التخطيط التعليمي على مستوى المناطق التعليمية، وقد تضع «التربية» خطوطا عامة ورئيسية، لكن ينبغي أن يكون التنفيذ الفعلي والواقعي من مسؤولية المناطق التعليمية، لافتاً إلى أن دور المناطق تحول الى حلقات وصل أكثر من كونها مستويات ادارية فاعلة.
ولفت إلى أن المدارس تخاطب «التربية» عن طريق المنطقة التعليمية وترد الوزارة عبرها، مما خلق مشاكل في التخطيط، فالوزارة تخطط من دون دراية بتفاصيل المناطق، وعلى الرغم من عدم وجود تباين كبير بين المناطق، فإن من في الميدان يمتلك رؤى وخططا أقرب الى مجتمع منطقته، وهي أفضل من أن يضعها من هم أعلى الهرم.
مبادئ.. لا خطط
وذكر القحطاني أن بعض القائمين على التخطيط التربوي في البلاد، يضعون خططاً أقرب ما تكون الى المبادئ، وليست خريطة عمل تحوي إجراءات كمية، فيتم وضع خطة لضمان الجودة أو مشاريع تنص على التميز والريادة، في حين لا توجد طريقة لقياس هذه الجودة، مبيناً أن غياب المفاهيم الكمية التي يمكن قياسها أثر سلباً في التخطيط.
وأضاف أنه تجب مراعاة قاعدة فن الإدارة، التي تنص على أن «ما لا يقاس لا يمكن الحكم عليه»، ومن ثم يجب التركيز على القياس الكمي للمخرجات، مبيناً أن دور «التربية» في المقام الأول علمي ومعرفي، فيما نجد الوزارة تشتت في الأدوار الأخرى كتطوير المهارات والأنشطة، وهي وإن كانت مطلوبة، فإنها ينبغي ألا تكون خططاً للوزارة على حساب المكون المعرفي.
القبس