أ.د. حيدر بهبهاني : المشوار العلمي لا ينتهي بالحصول على شهادات علمية مرموقة بل أنه بداية لمسيرة علمية وانجازات بحثية متعددة تخدم العلم والمجتمع
اكاديميا – كتبت : نادية الراشد
الأستاذ الدكتور حيدر بهبهاني عضو هيئة التدريس بقسم الكيمياء – كلية العلوم في جامعة الكويت، عمل في معهد الكويت للأبحاث العلمية بعد تخرجه من جامعة الكويت قسم الكيمياء كمساعد باحث في إدارة البترول والبتروكيماويات والمواد وقد حصل على درجة الماجستير في العام 1991 ودرجه الدكتوراه في العام 1994 من المملكة المتحدة جامعة باث وقد شغل وظيفة باحث في إدارة البترول والبتروكيماويات والمواد بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، ومن ثم شغل منصب مدير برنامج النفط ومشتقاته. وفي العام 1997 انتقل للعمل بقسم الكيمياء كعضو هيئة تدريس بجامعة الكويت وفي العام 2004 تم ترقيته لدرجة (أستاذ مساعد) في قسم الكيمياء، كما شغل منصب ” مدير مكتب الاستشارات والتدريب بكلية العلوم “ في الفترة ما بين 2001 لغاية 2010، وفي يناير 2015 حصل على الترقية لدرجة (أستاذ دكتور) في الكيمياء.
وبمناسبة حصوله على الترقية العلمية ” درجة الأستاذية في الكيمياء ” في قرار مجلس الجامعة الأخير بشأن ترقية بعض أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، ولتسليط الضوء على المسيرة العلمية الحافلة بالإنجازات كان لنا هذا اللقاء الصحفي الخاص مع الأستاذ الدكتور حيدر بهبهاني.
بداية أكد أ.د. حيدر بهبهاني على أن العمل البحثي يفتح آفاق عديدة ومختلفة في علوم الكيمياء ومن أهم المواضيع البحثية التي أعطاها اهتمامه هي الكيمياء الحلقية الغير متجانسة ودورها واستخداماتها كمواد ذات تأثير بيولوجي على الإنسان كمضادات حيوية لبعض الفيروسات والبكتيريا، مشيرا إلى أن المشوار العلمي لا ينتهي بالحصول علي شهادات علمية مرموقة بل أنه بداية لمسيرة علمية وانجازات بحثية متعددة تخدم العلم والمجتمع حيث أن أي مشروع بحثي تتفتح له آفاق علمية وبحثية جديدة لمشاريع بحثية لاحقة.
وأوضح أن الخبرة البحثية التي حصل عليها أثناء عمله كباحث في معهد الكويت للأبحاث العلمية وذلك على مدى عشر سنوات أضافت له الكثير من المعرفة والقدرة على العمل البحثي خصوصاً فيما يتعلق بالتفاعلات الكيميائية والتحضيرات وتقييم المركبات التي يتم تحضيرها من خلال الأبحاث العلمية التي أنجزها.
وأشاد أ.د. بهبهاني بدور جامعة الكويت متمثلة بإدارة الأبحاث في تسهيل العمل البحثي لأعضاء الهيئة التدريسية من خلال تسهيل الإجراءات البحثية وإزالة العقبات سواء الإدارية أو المالية والذي كان له الدور الكبير والفعال في استمرارية العمل البحثي وتشجيع الباحث على الإنجاز العلمي، موضحا أنه ومن خلال مشاريع الأبحاث الممولة من قبل إدارة الأبحاث بالجامعة تم عمل نوع من الخصوصية البحثية في مسار بحثه على مراحل متعددة للوصول لنتائج بحثية هامة في مجال الكيمياء الحلقية الغير متجانسة، مشيرا أن تتويج ذلك كان بحصوله على جائزة الكويت للإنتاج العلمي المقدم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالعام 2007، حيث تم تكريمه من قبل سمو الأمير حفظه الله ورعاه.
ولفت إلى تعاون أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين بالقسم في المشاركة في العمل البحثي والاستفادة من خبرات الزملاء ممن سبقوه في ذلك، كما أن الجانب التدريسي في الجامعة يعد ركيزة أساسية في صقل خبرات عضو هيئة التدريس وهي ركيزة من ركائز اهتماماته في الجامعة حيث حصل على جائزة التدريس المتميز في العام 2004.
كما أكد حرصه الدائم وبشدة على طلبته سواء في الدراسات العليا أو طلبة القسم في الاهتمام بالجانب البحثي ومنهاج التفكير والبحث حيث أن من أهم أسباب نجاح البحوث العلمية هو التخطيط المسبق والمناسب ويتبعه الإصرار على الوصول للنتائج المرجوة من البحوث، مشيرا إلى قيامه بالإشراف على (3) طلبة حازوا على درجة الماجستير في الكيمياء وهم من الطلبة المتميزين في مجال الكيمياء، كما أنه على تواصل دائم مع طلبته الخريجين بتقديم النصح والإرشاد والتوجيه السليم وذلك من خلال موقعه في الجامعة وكأمين سر للجمعية الكيميائية الكويتية وذلك من خلال رئاسته للجان التنظيمية للمؤتمرات العلمية التي نظمتها الجامعة والجمعية الكيميائية الكويتية علي مدى سنوات سابقة للتواصل وتشجيع الباحثين والطلبة على المشاركة الفعالة في المؤتمرات العلمية والتي أقيمت في الأعوام 2008، 2010، 2012، 2014، مضيفا أنهم الآن بصدد التحضير لمؤتمر الكويت الرابع للكيمياء في العام 2016.
وأضاف أن تواصله المستمر مع الاتحادات الكيميائية سواء العربية منها كالإتحاد العربي للكيمياء حيث يشغل منصب (الأمين العام المساعد لإتحاد الكيميائيين العرب ممثلاً لدولة الكويت) والاتحاد الفيدرالي الآسيوي للكيميائيين (FACS) بصفته ممثلا لدولة الكويت في تلك الاجتماعات وكما أنه على تواصل دائم وعضوا كيميائيا مشاركا مع الجمعية الملكية الكيميائية RSC وعضواً فعالا في الجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS)، مؤكدا على أن تلك الاتصالات أكسبته خبرة علمية وعملية في مجال الكيمياء على مستوى إقليمي وعالمي وخلقت علاقات علمية متميزة مع شخصيات كيميائية متميزة على مستوى العالم.
وأشار إلى أنه من خلال عمله البحثي في هذا المجال شارك في ما يصبو على (30) مؤتمراً دولياً قدم من خلاله أوراقا علمية في المجال البحثي وكما تم دعوته لمؤتمرات كمحاضر مما أعطى فرصة لتبادل الآراء العلمية مع جهات عالمية وتبادل الأفكار البحثية والمشاركة في التميز في ذلك، كما توج ذلك العمل البحثي في إنجاز أكثر من (35) ورقة علمية محكمة دوليا في مجال التخصص ومنشورة في العديد من المجلات العلمية والعالمية المحكمة، كما تم إنجاز أكثر من (10) مشاريع بحثية ممولة من جامعة الكويت كباحث رئيسي ومشارك تم استثمارها بإنتاج علمي متميز علي مدى 20 عاما من خلال نشر أوراق علمية متميزة حصلت على عدة جوائز علي مستوي وطني وعالمي.
وذكر أنه قد تم استثمار تلك الجهود من خلال تصنيفه كمستشار بيئي معتمد من قبل جامعة الكويت ومرخص لإجراء الدراسات البيئية المتعلقة بالصناعة النفطية في دولة الكويت، كما عمل مستشارا لدى مديرية الدفاع الكيماوي بوزارة الدفاع في دولة الكويت ومستشارا لدى الهيئة العامة للتعويضات والخاصة بالعدوان العراقي وعضوا في مشاريع إعادة تأهيل البيئة الكويتية من آثار العدوان، ومحاضرا لدى كلية علي الصباح العسكرية.
وكما اهتم بالجانب المجتمعي ودور أعضاء هيئه التدريس في المساهمة بنشر الثقافة والعلم في مختلف الأنشطة المجتمعية، مشيرا إلى إعطائه اهتماما بالغا في تلك المساهمات وذلك من خلال تقديم عدد من الدورات والمحاضرات التدريبية لقطاعات مختلفة بالدولة سعيا للمشاركة في التنمية البشرية والوظيفية لفئات المجتمع المختلفة.
واختتم قائلاً: ” بعد الحصول على درجة الأستاذية بالكيمياء وبفضل من الله لم أتوقف عن الاستمرار في عمل الدراسات البحثية في مجال التخصص لخدمة العلم والمجتمع وتقديم كل ما هو جديد في هذا المجال لرفع سمعة الجامعة ودولة الكويت في المحافل الدولية “، وتوجه بدعوة الزملاء من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلبة لحثهم على مواصلة العمل البحثي لإنجازات تحسب لهم ولوطنهم وفي النهاية تمنى كل الرقي والنجاح لجامعة الكويت وكافة المؤسسات التعليمية والعلمية لرفع شعار العلم في كافه الميادين.