دراسة صادمة: الكالسيوم لا يحمي عظامك
إذا كنت تتناول المزيد من الفيتامينات والمكملات المعدنية كجزء من خطتك للحصول على عظام أكثر صحة أو أسنان أكثر قوة، فإن دراسة جديدة تطالبك بإعادة النظر، حيث أكد الباحثون أن هناك أدلة على أن حبوب الكالسيوم وفيتامين “د” لا تساعد في منع كسور العظام وأن ما كان شائعا حول هذه الحقيقة غير صحيح على الإطلاق!وركز الباحثون تحليلهم على البالغين الأكبر سنا من 50 عاما فأكثر، والذين يعيشون بمفردهم، حيث تمثل الكسور بالنسبة لهم مصدر قلق صحي خطير لهذه الفئة من السكان، وقد وجدت الدراسات السابقة أن حوالي 40 في المئة من النساء في هذه الفئة العمرية يتعرضون لمخاطر الكسور الناتجة عن هشاشة العظام.وقام الباحثون، بقيادة الدكتور “جيا قوه تشاو” من مستشفى “تيانجين” في شمال شرق الصين، بتمشيط التجارب السريرية والاستعراضات المنهجية وغيرها من التقارير التي نشرت في العقد الماضي، منذ أواخر العام 2006. وحددوا 51,145 شخصا تم تضمينهم في دراسات تقييم تأثير مكملات الكالسيوم و/ أو فيتامين (د) في الوقاية من كسور العظام. وقد تم نشر النتائج التي توصلوا إليها بمجلة الجمعية الطبية الأمريكية.وأظهرت التجارب أنه لم يكن هناك أي صلة واضحة بين مكملات الكالسيوم وكسور العمود الفقري أو عظام أخرى.وفحصت 17 تجربة إضافية دور فيتامين (د)، الذي قد يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. مرة أخرى، ووجدوا عدم وجود صلة ذات دلالة إحصائية بين استخدام أقراص فيتامين د ومخاطر الكسور.وأشار الباحثون إلى أن الآلاف من الناس في هذه المجموعة النهائية كانوا مشاركين في مبادرة صحة المرأة، وهي دراسة طويلة الأجل برعاية المعهد الوطني للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة. وقد وجدت تقارير سابقة استنادا إلى بيانات جمعتها مبادرة صحة المرأة أن أقراص مكملات الكالسيوم وفيتامين د كانت مرتبطة بانخفاض خطر الكسور، ولكن فقط بالنسبة للنساء اللاتي تناولن العلاج بالهرمونات بعد سن اليأس.وأكد مؤلفو الدراسة أنه من المفضل تجنب العوامل التي تؤدي لهشاشة العظام، وأهمها سوء التغذية، والتعرض الأقل لأشعة الشمس (التي يحتاجها الجسم لتجميع فيتامين D) وعوامل أخرى
المصدر:
مواقع