د. إبراهيم الحمود: النشر في مجلات مشبوهة امر يثير الدهشة يسيء إلى الأساتذة ويمسهم بالسوء
قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور إبراهيم الحمود بأن ما تمت إثارته في الصحف عن مجلة “هندية مشبوهة”وأن هناك من حصل على الترقية بسبب نشره في هذه المجلة يتطلب التحقيق فيه وعدم السكوت عنه من اجل الوقوف على ملابساته وحيثياته.
وأضاف الحمود: بانه مما لا شك فيه أن الأغلبية الساحقة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت هم خريجي أفضل الجامعات في العالم كما انهم يحرصون على النشر في مجلات علمية محكمة معتبرة وفي أرقى مؤسسات النشر العالمية المرموقة.
وأكد أن الإشارة إلى الموضوع بهذا الشكل لأبحاث علمية صادرة من جامعة الكويت تسيئ إلى أعضاء هيئة التدريس في أغلبيتهم وتمسهم بالسوء والضرر، وإن التعميم في معرض الإشارة عن المساوئ هو مساس أكيد بالمتميزين من أعضاء هيئة التدريس وهم الغالبية العظمى.
وذكر إن ما يثار حول هذا الموضوع وغيره من المواضيع “الغريبة” تستوجب إجراء تحقيق يجريه وزير التعليم العالي للوقوف على حقيقته، مشدداً إذا كان في ذلك الخبر حقائق فيتعين معرفة كيف حدث ذلك، وكيف اعتمدت هذه المجلة “المشبوهة”، ومن قام بالنشر فيها، وفي أي مجالات وتخصصات ومن حصل على الترقية أو تبوء منصب بسببها.
وأوضح الحمود إن التحقيق النزيه في هذه المسألة، وغيرها من المسائل المتعلقة بالشهادات الصادرة من جامعات وهمية، من شأنه إنصاف أعضاء هيئة التدريس وطلاب العلم الشرفاء، ورد اعتبارهم وكشف الحقيقة ومعاقبة المسيء، من ذو القصد السيء ان وجد، وهذا يستوجب تشكيل لجنة متخصصة يكون لجمعية أعضاء هيئة التدريس ممثل فيها وذلك حرصا على الشفافية والحيادية.
وأكد الحمود بإن لجان الترقيات في الأقسام العلمية وفي الكليات وعلى مستوى الجامعة تحرص غالبا على تقصي أسباب وموجبات الترقية وتخضع المجلات العلمية للرقابة والتحديث، ومن ثم فإن النشر في مجلات مشبوهة، ان وجدت بالفعل، فهو امر يثير الدهشة ويدل على وجود عناصر فاسدة تحلل الممنوع لنفسها وتستفيد من فسادها وهذه العناصر لا يمكن الوقوف عليها وكشفها إلا بتحقيق نزيه تشارك فيه جمعية أعضاء هيئة التدريس على أن تنشر نتائجه سريعا وتتم معاقبة المنتفعين بشكل اسرع، حتى يمكن ان ننصف أغلبية أعضاء هيئة التدريس المتميزين وندرأ الشبهات عنهم، ولكي نحافظ على جامعة الكويت منارةً مضيئةً في سماء وطننا العزيز.