حمد العجمي: طلبة في الجامعة «معقَّدون» من اللغة العربية «بسبب طرق التدريس غير الجيدة»
يعاني كثير من طلبة الجامعة من مقررات اللغة العربية، التي يرون أنها شديدة الصعوبة ولا مبرر لدراستها، ويخشى كثيرون من المقررات العامة المفروضة على جميع طلبة الجامعة، بالرغم من أنها تعتبر مماثلة لمحتوى مواد المرحلة الثانوية، لاسيما أن تخصص اللغة العربية يعد من التخصصات النادرة، وينضم بعض الطلبة اليها رغبة في الحصول على مكافأة التخصص النادر التي تصرفها الجامعة.
ودعا أستاذ اللغة العربية في كلية الآداب د.حمد العجمي إلى فرض اختبار قدرات متوسط المستوى لمن يريد التخصص في اللغة العربية، بحيث يكون ذا مستوى أعلى من اختبار القدرات الأكاديمي الذي تعقده الجامعة.
وأضاف العجمي، أن كثيراً من أبناء هذا الجيل كارهون للغة العربية، فقد تعقدوا منها بسبب طرق التدريس غير الجيدة بالمدرسة، وأصبحوا لا يطمئنون لها ويشعرون بضعفهم فيها، مؤكداً وجود نسبة قليلة من الطلبة تبعث على التفاؤل.
وأكد العجمي أن مقررات اللغة العربية العامة الموضوعة لغير المتخصصين أسهل من غيرها، مبيناً «نسعى لفك العقد المتراكمة منذ مراحل التعليم الأساسي»، ومعالجة كرههم للأدب والشعر والقصص التي يعتقدون أنها «صعبة ومملة»، فنحاول تغيير وجهات نظر الطلبة تجاه الشعر وفنون اللغة العربية، بانتقاء أفضل النصوص لجعلها محببة للطلبة.
وأوضح أن اللغة العربية ليست صعبة ولو درست بشكل جيد لأحبها كثير من الطلبة، مبيناً أن الاشكالية تتمثل في أن بعض طلبة التخصص ذوي مستوى غير جيد، لكنهم لا يجدون أمامهم أقساما أخرى متاحة، فيما يوجد كثير من الطلبة متوسطي المستوى، وقليل من المتميزين.
وبيّن العجمي أن وضع آلية لغربلة الطلبة الضعاف ومنع تخصصهم، سيتيح الفرصة لظهور المتميزين، مؤكدا أن بعض الطلبة ذوو عقول متميزة، لكنهم يحتاجون إلى التغذية الفكرية بالطريقة السليمة، واستخدام وسائل التدريس الصحيحة، إضافة إلى قراءة الكتب وتنمية التفكير التفاعلي المتعمق، مشيراً إلى أن الدراسة الجامعية لا تكفي لجعل الطالب ملماً باللغة.
القبس
