بيان القوى الطلابية حول التصريحات الأخيرة من بعض الشخصيات مهاجمة فيها الحركة الطلابية

الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت دعت لاجتماع عاجل لكافة القوى الطلابية الكويتية على أثر بعض التصريحات التي أطلقت مؤخراً لمهاجمة الحركة الطلابية.

أعلنت القوى الطلابية الكويتية وقواعدها في الداخل والخارج أسفها الشديد ورفضها القاطع لكافة التصريحات التي أطلقت مؤخراً وتحاول التهجم على الحركة الطلابية الكويتية ، لما حملته هذه التصريحات من مغالطات كبيرة وعدم مسئولية وتجاهل لتاريخ طويل من العمل النقابي المشرف حفرته الحركة الطلابية الكويتية في تاريخ دولة الكويت من إنجازات وملاحم وطنية سطرت بأحرف من نور تضحيات أبناءها وافتدائهم لتراب الوطن بأرواحهم ودمائهم.

وقد دعت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت كافة القوى الطلابية بقوائمها واتحاداتها في الداخل والخارج إلى اجتماع برئاستها للتنسيق والرد المناسب على هذه التصريحات ، حضره كل فروع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ( فرع الجامعة– فرع الولايات المتحدة الأمريكية – فرع المملكة المتحدة – فرع كندا – فرع جمهورية مصر العربية – فرع استراليا – فرع فرنسا والدول المجاورة لها) ، كما حضره من القوائم الطلابية كلا من القائمة الائتلافية والقائمة المستقلة بجامعة الكويت ، وقد خرج المجتمعون ببيان يستنكرون فيه هذه التصريحات ولاسيما في هذا الظرف الدقيق الذي يمر على المنطقة بأسرها ويهدد وحدتها وتماسكها مما نكون معه في أحوج ما نكون لوحدة الصف والثقة في بعضنا البعض والبعد عن كل ما من شأنه تفرقة الأمة ، وفيما يلي نص البيان:-

بيان القوى الطلابية المجتمعة في تاريخ 29/11/2017

((إلا العمل الطلابي))

كانت ولا زالت الحركة الطلابية الكويتية مثالاً متفرداً للعمل النقابي الطلابي ليس على المستوى الإقليمي فقط بل على المستوى الدولي ، يطالعها العالم أجمع عبر فروع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت المنتشرة في كثير من الدول وهي تمارس ديمقراطيتها الحرة النزيهة وتجري انتخاباتها بإشراف طلابي كامل ومستقل لاختيار ممثليها في مثال ولا أروع يعكس عمق الديمقراطية الكويتية ويبرز وجهها المشرق تأسيساً على دستورنا وما منحه للمواطنين من حريات .

ولقد خاضت الحركة الطلابية الكويتية منذ ما يزيد عن نصف قرن من الزمان تجارب عديدة أثرت فيها وتأثرت بها ساهمت في تشكيلها وفق إطار قانوني وشرعي يعترف بوجودها ويقر بإسهاماتها البارزة في تاريخ الكويت والذي حفرته وسطرته بمجهود وتضحيات قياداتها وأبنائها في السابق والحاضر ، والتي لا يمكن أن ينكرها أحد.

لقد أثبتت الحركة الطلابية وجودها وتأثيرها بقوة ولعل موقفها وقت فترة الغزو الغاشم وما قامت به من أدوار وطنية يعرفها الجميع ما يبرز ويبرر اهتمام القيادة السياسية بها ورعايتها لها ودعمها الدائم مادياً ومعنوياً لكافة مؤسسات الاتحاد إيماناً منها بأهمية الحركة الطلابية وقوة تأثيرها وفعالية دورها داخل المجتمع ، وهو ما تشرفت به الحركة الطلابية منذ نشأتها وألقى التزاماً عليها بوضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أو مصالح.

وانطلاقاً من ذلك نعلن نحن القوى الطلابية الموقعة على هذا البيان رفضنا الكامل لأية تصريحات أو أقوال أو أفعال تحاول التقليل من حجم الحركة الطلابية أو تهميشها أو تجاهل أدوارها المؤثرة ، ونؤكد لأصحابها أن النيل من تاريخ الحركة الطلابية الكويتية هو وهم في خيال من يسعى إليه ، ونحن ندرك ذلك جيداً وواثقون منه ونعلم أن كل من يحاول التطاول على الحركة الطلابية تقف محاولاته تلك وتتحطم فوق صلابة مواقفها على مدار التاريخ.

إن القوى الطلابية الموقعة على هذا البيان وهي تطالع هذه المحاولات العابثة للنيل منها فقد ساءها فقط التقليل من تاريخ حافل من التضحيات والدماء التي ارتوت بها أرض الكويت الطاهرة من شهداء بذلوا أرواحهم فداء للوطن وفيما عدا ذلك فالعمل الطلابي يستمد قوته على الأرض من قاعدة عريضة للجموع الطلابية الكويتية في الداخل والخارج تستطيع أن تحافظ على مكتسباتها وبإمكانها الرد بكل قوة في الوقت الذي تراه مناسباً على أية إساءات توجه إليها.

كما وأننا نخاطب كل مسئول في موقع المسئولية من أعضاء مجلس الأمة أو الحكومة بالإسراع في نظر الاقتراح بقانون المقدم لإشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت من عدة أعضاء في مجلس الأمة الحالي ، والمحال من رئيس مجلس الأمة للجنة التشريعية في تاريخ 14/5/2017، لينهي حالة الجدل ويتم تكريم الحركة الطلابية بإشهار اتحادها بعدما اكتسب شرعيتها من دعم القيادة السياسية لها.

وختاماً حفظ الله الكويت قيادة وشعبا .. وأدام عليها أمنها واستقرارها .. وعاشت الحركة الطلابية الكويتية.