أكاديمية الشارقة للبحوث وجامعة الشارقة وبلدية الشارقة يوقعون اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع لإجراء البحوث العلمية للمعالجة الإضافية
- بهدف إعادة استخدام مياه الصــــرف المعالجة بمحطة منطقة الصجعة في المجالات الصناعية والزراعية وغيرها
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 22 نوفمبر 2017، (“ايتوسواير“): في إطار التنسيق والتعاون وحشد الجهود والقدرات للنهوض بالخدمة المجتمعية، وتحقيقاً للنفع العام، وقعت أكاديمية الشارقة للبحوث، وجامعة الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة اتفاقية تعاون مشتركة تهدف إلى تنفيذ مشروع مهم يعد فريد من نوعه في الإمارة لإجراء البحوث والتطوير للمعالجة الإضافيــــة، وإعادة استخدام مياه الصــــرف المعالجة بمحطة الصــــرف الصحي بمنطقة الصجعة بالشارقة، وذلك في مقر أكاديمية الشارقة للبحوث بالمدينة الجامعية بالشارقة.
ووقع الاتفاقية كل من الاستاذ الدكتور عمرو عبد الحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، والاستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وسعادة المهندس ثابت سالم عبيد الطريفي مدير عام بلدية الشارقة، حيث يعد هذا المشروع من المشاريع المميزة في الإمارة التي تضمن مستقبل أفضل للشارقة ومدنها وتحقق التنمية المستدامة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى التعاون المشترك بين جميع الأطراف لتنفيذ مشروع معني بإجراء البحوث العلمية التطبيقية لدراسة وابتكار أفضل وسائل المعالجة الإضافية للصرف الصحي واستخدام المياه المعالجة بمحطة معالجة الصرف الصحي بمنطقة الصجعة بالشارقة في المجالات الصناعية والزراعية وغيرها.
ونصت الاتفاقية على تشكل لجنة توجيهية من الأكاديمية والجامعة والبلدية للإشراف على مراحل تنفيذ المشروع، حيث ضمت كل من الدكتور عمرو عبدالحميد، والدكتور مفيد السامرائي من أكاديمية الشارقة للبحوث، والدكتور عبدالله شنابله من جامعة الشارقة، وفاطمة الظهوري وفاطمة المعيني من بلدية الشارقة.
وقال الدكتور عمرو عبد الحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث إن المشروع يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى تحقيق التكامل في جميع المجالات والقطاعات من خلال حشد الجهود بين المؤسسات والدوائر كافة، حيث أن هذا المشروع سيعمل على تجاوز بعض التحديات التي تواجه الإمارة، لافتاً إلى أهمية الشراكة مع جامعة الشارقة وبلدية الشارقة لتقديم خدمات بحثية وعلمية عالية الجودة وبأعلى المقاييس التقنية والمعايير البيئية التي تعزز من تطوير العمل لضمان مستقبل أفضل للشارقة”.
وأضاف الدكتور عمرو ان اكاديمية الشارقة للبحوث ترفد الكثير من الجهات الحكومية والخاصة بخبراتها البحثية المتنوعة وفي العديد من الاختصاصات ،منها العلوم الطبية، الاجتماعية، الهندسية والبيئية.
من جانبه قال الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، إن هذه الشراكات مع بلدية الشارقة والأكاديمية تساهم في تحسين الظروف المناخية والبيئية بما يخدم كافة الفئات والقطاعات بالشارقة بكفاءة عالية، حيث سيتم خلال فترة المشروع تحديث البيانات والمعلومات باستمرار لضمان نتائج إيجابية تخدم تطلعات الشارقة المستقبلية، إضافة إلى أن هذا المشروع لا يعتبر الأول الذي نتعاون في تنفيذه مع البلدية، ولدينا العديد من الاتفاقيات والمبادرات المشتركة مع الطرفين، ونحن نطمح من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق أعلى نسبة من الفائدة الإيجابية التي تساهم في المحافظة على البيئة والصحة العامة بما يلبي تطلعات صاحب السمو حاكم الشارقة.
بدوره أكد سعادة المهندس ثابت سالم عبيد الطريفي مدير عام بلدية الشارقة أن البلدية تفتح أبوابها أمام الجميع لعقد الاتفاقيات وتنفيذ المبادرات التي لها مردود إيجابي على الإمارة، حيث تأتي هذه الاتفاقية انطلاقاً من أهداف الدائرة ورؤيتها المستقبلية في المساهمة ببناء وتطوير الشارقة، وتحسين عناصر التنمية المستدامة فيها.
وشملت الاتفاقية على مراحل تنفيذ المشروع التي تمحورت في تحليل مدخلات ومخرجات المحطة بالمعامل التخصصية لتحديد الخصائص الكيميائية والبيولوجية والطبيعية لتلك المدخلات والمخرجات، ومقارنة خصائص المخرجات مع المواصفات المحددة المطلوبة لاستخدام المياه المعالجة في المجالات الصناعية والزراعية في إمارة الشارقة، وتحديد الوسائل العلمية والتكنولوجية التي قد يمكن استخدامها للمعالجة الإضافية للمخرجات، والتي تؤدي إلى إمكانية استخدام المياه المعالجة في المجالات المختلفة، إضافة إلى إجراء الأبحاث المعملية لدراسة وتحديد أفضل الوسائل التكنولوجية
الملائمة لاستخدامها في إمارة الشارقة، وتجربة أفضل الوسائل التكنولوجية الناتجة عن الاختبارات المعملية في المراحل السابقة على مخرجات محطة الصجعة من خلال تفريعة محدودة.
وسيمر المشروع بخمس مراحل على مدار 24 شهر، ولكل مرحلة بنود معينة تقضي بإعداد دراسة شاملة عن مياه الصرف الصحي المعالجة، وتجاوز جميع التحديات التي قد ، حيث أن المرحلة الأولى من الشروع سنعمل من خلالها على مراجعة المعلومات والبيانات المتوفرة عن خصائص مياه الصرف قبل وبعد المعالجة بمحطة معالجة الصرف الصحي، وإجراء تقييم مخبري إضافي لخصائص مياه الصرف الصحي قبل وبعد المعالجة لسد الفجوة في البيانات المتوفرة ولتلبية احتياجات المشروع. تحليل فاعلية وكفاءة عمليات معالجة الصرف الصحي الحالية”.
وتتضمن المرحلة الثانية من المشروع تقييم الطلب المحتمل على استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة بمحطة معالجة الصرف الصحي بمنطقة الصجعة، وتحديد الجودة المطلوبة لمياه الصرف المعالجة وفق خيارات إعادة الاستخدام المحددة والقابلة للتنفيذ، بينما ستشمل المرحلة الثالثة على تحديد تقنيات وعمليات معالجة إضافية ممكنة لمياه الصرف الصحي من أجل الحصول على الجودة المطلوبة من المياه واستخدامها في المجالات المختلفة، والتحقق من قابلية تنفيذ التقنيات والعمليات الإضافية في محطة معالجة الصرف الصحي.
كما سيتم خلال المرحلة الرابعة من المشروع إجراء تجارب مخبرية لتقييم فاعلية التقنيات والعمليات الإضافية المقبولة وتأثيرها على مياه الصرف الصحي المعالجة حالياً بمحطة المعالجة، واختيار التقنيات والعمليات التي يثبت أنها أكثر فاعلية في الوصول إلى مميزات وخصائص مرغوبة من أجل إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة حاليا بمحطة المعالجة، وفي المرحلة الخامسة سيتم إجراء تجارب ميدانية تجريبية على التقنيات والعمليات التي تم اختيارها من المرحلة الرابعة لتقييم مدى فاعليتها.
“صحارى كوميونيكيشنز” فرح العبيدي، مدير علاقات الإعلام، 971501714347+، 971503323158+