إدارة العلاقات العامة والاعلام بجامعة الكويت تنظم ندوة مبادرة المدن الصحية الكويتية
كتبت : دلال النجادي
تصوير : بنسيمون جوزيف
تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت أ.د. حسين الأنصاري نظمت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة وبالتعاون مع مجلس مدينة اليرموك الصحية ندوة (مبادرة المدن الصحية الكويتية – لماذا) بمشاركة نخبة من المختصين في هذا المجال وذلك يوم الأربعاء 15/11/2017 في قاعة المؤتمرات المركزية 119 بالحرم الجامعي في الخالدية.
ومن منطلق دعم جامعة الكويت لجميع المبادرات المجتمعية الهادفة ورفع المستوى الثقافي للأفراد والمجتمع و المسؤولين وتحسين صحة المجتمعات استضافت الجامعة مجلس مدينة اليرموك الصحية والتي أدخلها المكتب الإقليمي للشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية من أجل خلق بيئة أفراد داعمة للصحة في جميع مراحل الحياة.
وبهذه المناسبة رحب مدير الجامعة أ.د حسين الأنصاري بالضيوف الكرام وأعرب عن سعادته بمبادرتهم لإقامة هذه الندوة الكريمة مؤكداً على حرص جامعة الكويت بأن تكون عضو مجتمعي فاعل يسعى للتعليم والتربية والبحث العلمي، ويلتمس مشكلات المجتمع ويحلها بالأساليب العلمية البحثية والاستشارات.
وأكد على أن جامعة الكويت تحرص على دفع الطلبة للعمل التوعوي المجتمعي مع المؤسسات المختلفة، مشدداً حرص الجامعة على انخراط الطلبة بالعمل الانساني من أجل إعداد مواطنين صالحين بمواقف ايجابية مشرفة.
وأوضحت رئيسة مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة الكويتية د. آمال اليحيى أن المدن الصحية مفهوم جديد يجهله الكثير من أفراد المجتمع، وهو يعني خلق موقع حضري نظيف يضم سكان أصحاء وخدمات ثقافية جيدة داخل بيئة آمنة يعيش بها الناس براحة مع احتفاظهم بروابط ثقافية ومعتقدية ونمط حياة صحي.
وأشارت د.اليحيي أن مبادرة المدن الصحية تهدف لتحسين المجتمع الذي تبدأ صحة الفرد منه وتنتهي عنده، خصوصا مع ازدياد الأمراض المزمنة الغير معدية وفي ظل وجود عوامل الخطورة ذات البعد الاقتصادي الكبير، والتي لابد من التصدي لها بالتعاون بين جهات الدولة أجمع.
و شددت على ضرورة الوقاية الأولية للتقليل من الإصابة أو حدة هذه الأمراض، وذلك بالتحكم بالعوامل المؤثرة بها كالتعليم المجتمعي وتحسين المستوى الاقتصادي والبيئي، ووضع خطط استراتيجية والتنظيم الذاتي للقطاعات، وذلك في ظل وجود آلية تنظيمية بالمناطق والمحافظات لضمان نجاح هذه المبادرات ومن ثم تحسين الخدمات والحالة الصحية للسكان وظروف معيشتهم، وبالتالي تحقيق تنمية مستدامة بخدمات ذات جودة عالمية وإعلاء سمعة الكويت.
وأكدت د.اليحيى أن جيل الشباب الحالي هو لبنة الأساس لأعمال المدينة الصحية لأنهم جيل مثقف حيوي مبدع مساند معطاء وواعي بالعمل المجتمعي يخدم بلده الكويت.
وأفادت المنسق العام لمدينة اليرموك الصحية د. مي العثمان أن سبب انضمام مركز اليرموك بمبادرة بالمدن الصحية هو ازدياد معدلات الأمراض المزمنة، مشيرةً أن المدن الصحية لا تتم إلا بالمشاركة المجتمعية لتحسين طبيعة الحياة، ونشر الوعي حول الخدمات التي تقدمها الدولة، ومعرفة الفرد لاحتياجاته وحقوقه، ونقل المجتمع من النهج السلبي إلى الايجابي، وبناء دور قيادي فعال حسب حاجة المجتمعات، وقيام مجتمع قائم على مبادئ المواطنة والعطاء والشغف والمساواة وروح الفريق الواحد يستقطب كل الموارد المتاحة بالبلد.
وذكر رئيس اللجنة الصحية في مدينة اليرموك الصحية واستشاري الأمراض الصدرية للأطفال د. غسان العثمان أن الهدف من المدن الصحية بالكويت هو إحداث نقلة نوعية بالكويت بعوامل اجتماعية و بيئية سليمة، وذلك لا يتم إلا باجتثاث أسباب الأمراض المزمنة الحديثة كالحياة المرفهة غير الفاعلة وإيقاع الحياة سريع والتعامل مع ضغوطات المجتمع بسلبية دون التحفيز لحلها.
وأشار د. العثمان إلى أن نجاح المدن الصحية يعتمد على خلق علاقة بين المدن وسكانها وتغيير نمط حياة المجتمع وتطويره إيجابيا لخلق حياة أفضل والحصول على نتائج فورية.
والجدير بالذكر أن مدينة اليرموك الصحية من المنتظر الاعتراف بها كأول منطقة صحية عالمية في الكويت نهاية العام الجاري وذلك لاتخاذها العديد من الخطوات نحو تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية.
وتقدم مدير جامعة الكويت أ.د حسين الأنصاري بخالص الشكر والامتنان للمحاضرين وأثنى على دورهم الفعال في نشر الوعي الصحي و المجتمعي.