منتدى العلوم العالمي بالأردن يوصي بإطلاق منتدى علمي عربي
اكد المشاركون في المنتدى العالمي للعلوم الذي اختتم اعماله في منطقة البحر الميت بالاردن اليوم الجمعة اهمية اطلاق (منتدى علمي اقليمي للعالم العربي) لتبني مبادرات اقليمية تهدف الى تعزيز التعاون داخل المجتمعات العلمية المختلفة وبناء شراكات فيما بينها.
جاء ذلك ضمن توصيات المنتدى التي اعلن عنها في مؤتمر صحفي بمشاركة رئيسة المنتدى العالمي للعلوم لعام 2017 ورئيسة الجمعية العلمية الملكية بالأردن الاميرة سمية بنت الحسن ورئيس الاكاديمية الهنغارية للعلوم لازلو لوفاش والمديرة العامة المساعدة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) فلافيا شليغل.
واكدت توصيات المنتدى ان استدامة الموارد الطبيعية امر ضروري لتفادي الصراعات وتعزيز التنمية السليمة خاصة ان “الطلب العالمي على الغذاء والماء والطاقة بلغ مستويات غير مسبوقة”.
ودعت التوصيات الى الحفاظ على الكفاءات العلمية المهددة بالهجرة واكدت اهمية التنوع بصفته عاملا مهما للتمكين في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار والتميز العلمي من خلال تبني المنهجيات واللغويات والخبرات الحياتية والقيم الثقافية المختلفة.
واكد المشاركون في المنتدى التزامهم بتعزيز حق الجميع في المشاركة في النهوض بالعلوم والحق في التمتع بفوائد التقدم العلمي وتطبيقاته التزاما بالاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقالت الاميرة سمية بنت الحسن إن “المنتدى يعكس روح التنوير ويشكل فرصة للدفع نحو مستويات التفكير الحديث في العلم والتعليم والابتعاد عن النمطية”.
وركزت جلسات المنتدى على مدى أربعة أيام على أهمية هذا التجمع العلمي العالمي في اتاحة الفرصة امام علماء العالم لاعادة ترتيب اولوياتهم للمساعدة في احداث تغيير عالمي واكدت ضرورة الاستثمار بالبنى التحتية للبيانات لتشمل مناطق اوسع بالعالم لتقليل الفجوة الرقمية بين الدول.
وطالب المتحدثون بادماج الشباب وتحفيزهم على حب العلوم وتوفير بيئات حاضنة لابتكاراتهم ودعوة اصحاب القرار للاستفادة من العلوم والتكنولوجيا في تعزيز الامن الغذائي المستدام في العالم واستخدام العلوم في خدمة السكان وفق مبادئ علمية في التخطيط والتشارك في العلوم وعدم احتكارها.
وفي كلمة امام المشاركين طالب رئيس مجلس امناء الجمعية العلمية الملكية الاردنية الامير الحسن بن طلال بايجاد مذكرة سلوك للعلوم تركز على الانسان لافتا الى ان منطقة الشرق الاوسط عانت من ويلات الحروب والنزاعات وحان الوقت لتوظيف العلم في سبيل السلم للوصول الى الانسانية الجامعة.
وكان مبعوث حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس قد شارك يوم الثلاثاء الماضي في انطلاق اعمال (المنتدى العالمي للعلوم 2017) الذي افتتحه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
كما شارك ممثلون عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للابحاث العلمية حيث عرضوا خلال جلسات المنتدى دور المراة الكويتية في مجال العلوم والتكنولوجيا كما عرضوا انشطة وانجازات مؤسساتهم وتبادلوا مع المشاركين الخبرات والمستجدات العلمية للقضايا التي تناولها المنتدى.
وكانت هنغاريا قد اطلقت المنتدى العالمي للعلوم عام 2003 بالتعاون مع (يونسكو). (كونا)