وسم السبيعي تكتب: الإنحلال الأدبي وفق إطار ليبرالي
لكل منا فكرة ورأي قد يحمل الصواب وقد يحمل الخطأ أيضاً، جميعنا نحتاج أن ترى أفكارنا النور وتظهر للعلن مهما كانت تلك الأفكار غريبة أم متداولة المهم أن تمهد لها طريقاً سليماً ومقبول لتعبر بها إلى عقول جميع أفراد مجتمعك ، تخاطب عقولهم بفكرتك ويتم تقليبها بعقول إختلفت معايير الثقافة فيها والتعليم فقد تصل للطبيب والأمي، الغني والفقير ، الطالب والمعلم. المهم أن تصنعها بقالب لا ينبذه المجتمع أو يرفضه قطعياً لمخالفته الصريحة لعاداتهم أو تقاليدهم أو حتى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مانعلمه أن كل فكرة جديدة على المجتمع تكون معرضة للهجوم لكن ماذا لو كانت الفكرة متداولة ويؤمن بها فئة متأثرة بسلبيات الغرب أو مايطلق عليهم بـ(أصحاب الفكر الليبرالي المتطرف) الذين يؤمنون بأن أول مراحل تحرر الأنثى هي التعري، هم شرذمة يسعون لتشتيت الأنثى قدر الإمكان و تكرار أفكار المساواة المزعومة والتي يروجون عنها بطرقٍ شتى.
إن وعي المجتمع وصده لمثل هذه الأفكار الشاذة وعدم قبولها مهما تعددت صورها والأساليب التي تُقدم بها، مثال على ذلك وعي شعب تويتر عندما قام بالتصدي لكاتبة وإعلامية في إحدى القنوات التي ترحب بالإنفتاح وتسعى لتجريد المرأة من ملابسها قدر الإمكان تحت مظلة ( التطور ).
الكاتبة الساذجة لم تقدم فكرة جديدة ولم تخترع شيء يفيد مجتمعها الذي يشهد تغييرات غير مسبوقة ، هي قلم تم صنعه في بيئة فنية تقتات على السخرية من رجال الدين والتذمر من العادات والتقاليد الأمر الذي أخرج لنا إعلامية توبخ وتنصح المرأة بأن لا تكون أداة للرجل يفرغ من خلالها حاجاته الجنسية وأن لا تقبل بممارسة دورها كزوجة ، وعليه فإن أختنا الفاضلة صورت لنا الجانب الجسدي لحياة الأزواج وفق إطار مقزز وكأنه إهانة وعبودية لها.
فكرة كتابها والصفحات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي لا أجد أي مصطلحات إنتقادية تصلح لما عرضته الكاتبة، كتاب أقل رد يحصل عليه هو سحبه من المكتبات لتفاهة محتواه وركاكة أفكاره ، هي جمعت مكونات فكرتها ووضعتها في فرن مجتمعها الذي يشهد تغيرات لا نعلم سلامة نهايتها حتى إحترقت فكرتها وتفحم كتابها بنيران مجتمع يمنع صعود التوافه (أصحاب التطرف الليبرالي) على أكتاف عاداته وتقاليده وقيمه
ختاماً
عزيزتي، غرف نوم الأزواج ليست المكان الصحيح لصنع كتاب يهدف للتمرد ولا نستطيع أن نصف محتواه إلا بأنه إنحلال أدبي غير مقبول.
وسم السبيعي