هل الإنسان حيوان مفترس؟ دراسة تجعلك تغير رأيك!
هل فكرت يوماً لماذا ننفر من منظر الدم ونخشى رؤيته؟ دراسة علمية جديدة تكشف أن لرائحة الدم تأثيراً في بعض أنواع الحيوانات، حيث تجعلها تشعر بالجوع بشكل كبير، بينما تسبب لحيوانات أخرى الخوف والاشمئزاز.وقالت الدراسة إن جزيئاً واحداً في الدم ويدعى “إي2 دي”، هو ما يسبب هذه التفاعلات البدائية للدم في الثدييات، وليس الدم بحد ذاته. وأضافت الدراسة أن الإنسان لا ينجذب إلى رائحة الدم، بل يخشى منظره.ويعود السبب لكون غريزة الإنسان تحذره من الاقتراب من الدم بوصفه علامة تدل على الخطر.ويرى باحثون من معهد كارولينسكا في السويد في دراسة جديدة نشروها في موقع “سايانتيفك ريبورتس” أن جزيئا في الدم يسمى “إي2 دي” يعتبر هو المسؤول عن هذه التفاعلات القوية لرائحة الدم.وأضافت الدراسة، التي نقلتها صحيفة نيوزويك الأمريكية، أن رد فعل الحيوانات والكائنات تجاه رائحة الدم ومنظره تتناسب مع فرضية تقسيم الحيوانات إلى مفترسة وفرائس، وقالت إن الحيوات المفترسة أبدت انجذاباً نحو هذا الجزيء، ولكن الفرائس ابتعدت عنه وهي ترجف.اللافت في الأمر أنه لطالما اعتبر الباحثون “الإنسان” في قمة المفترسين، وكان ينبغي أن يكون له رد فعل مماثل لرد فعل الذئاب.وأجرى الباحثون اختباراً على متطوعين من بين البشر، فعرضوهم وهم واقفين لرائحة جزيء الدم، وكانت النتائج أنهم جميعهم تأثروا برائحة الدم، وبعضهم انتابه التعرق، وبعضهم الآخر أمال ظهره بشكل طفيف، وكلتا الحالتين تدل على الإنذار من الخطر.وتنتهي الدراسة إلى الافتراض أن الإنسان يعتبر أقرب للفرائس منه للحيوانات المفترسة، وأنه من حيث رد الفعل تجاه رائحة الدم يعتبر أقرب إلى الفئران منه إلى الذئابالمصدر:اورينت نيوز